علاج روماتيزم الدم
كيف يتم علاج روماتيزم الدم؟
غالبًا ما تُصيب حالة روماتيزم الدم الأطفال من عُمر 5-15 عامًا، ولكنه بالرغم من ذلك قد يؤثر على جميع الأشخاص في أيّ عُمر،ويعتمد العلاج على تخفيف الالتهاب والسيطرة على الأعراض المُصاحبة له، وتجدر الإشارة إلى أنّ العلاج يجب أن يكون تحت إشراف الطبيب.
تشمل الخيارات العلاجية المتوفرة على الآتي:
المضادات الحيوية
يتم عادًة وصف البنسلين (Penicillin) أو أي مضاد حيوي آخر يُساهم في القضاء على البكتيريا العقدية (Strep bacteria)، وبعد الانتهاء من الجرعة الأولى الموصوفة من المرجح أن يقوم الطبيب بوصف دورة أخرى من المضادات الحيوية كعلاج وقائي لمنع تكرار روماتيزم الدم، ويُمكن أن يستمر العلاج الوقائي لدى الأطفال حتى يبلغوا 21 عامًا أو حتى يكمل الطفل دورة علاج مدتها 5 سنوات على الأقل.
وفي بعض الحالات خاصًة أولئك الذين أصيبوا بالتهاب القلب الناجم عن روماتيزم الدم قد يستمر العلاج الوقائي بالمضادات الحيوية لمدة 10 سنوات أو أكثر.
الأدوية المضادة للالتهابات
قد يوصي الطبيب بأحد الأدوية المُضادة للالتهاب مثل الأسبرين (Aspirin) بهدف تخفيف الانتفاخ والالتهابات التي قد تُصيب جميع أنحاء الجسم، بالإضافة إلى تخفيف آلام المفاصل، أمّا في الحالات الشديدة فقد يصف الطبيب الكورتيكوستيرويدات (Corticosteroids) مثل البريدنيزون (Prednisone) لمحاربة الالتهاب.
الأدوية المضادة للتشنجات
يُمكن أن يتسبب روماتيزم الدم بحالة تُعرف برقاص سيدنهام أو الرقاص الثانوي (Sydenham's chorea)، حيثُ تؤدي هذه الحالة لمُعاناة المُصاب من حركات شديدة ولا إرادية، يتم السيطرة عليها عادًة من خلال الأدوية المُضادة للتشنجات مثل حمض فالبرويك (Valproic acid) أو كاربامازيبين (Carbamazepine).
ماذا يحدث في حال عدم علاج روماتيزم الدم؟
في حال تُرك روماتيزم الدم دون علاج يمكن أن يُسبب بعض المُضاعفات والمشاكل الصحية التي قد تؤدي إلى ضرر دائم في القلب، ويُعد روماتيزم القلب أكثر هذه المضاعفات شيوعًا، إذ غالبًا ما يؤثر هذا المرض على الصمام التاجي (Mitral valve)، وهو الصمام الواقع بين الحجرات العلوية والسفلية في الجانب الأيسر من القلب.
وتشمل الحالات الصحية التي قد يسببها روماتيزم الدم ما يأتي:
- تضيق الصمامات:
مما يؤدي إلى انخفاض تدفق الدم.
- قلس الصمام:
وهو خلل يُصيب الصمام مما يؤدي إلى تسرب الدم منه.
- تلف عضلة القلب:
قد يؤدي الالتهاب إلى إضعاف عضلة القلب، وبالتالي تفقد عضلة القلب قدرتها على ضخ الدم بشكل صحيح.
- قصور القلب:
يمكن أن يؤثر قصور القلب على أحد أو كلا الجانبين من القلب، ويتمثّل بعدم قدرة القلب على ضخ الدم بكفاءة إلى جميع أنحاء الجسم.
- الرجفان الأذيني:
وهو عبارة عن عدم انتظام ضخ الحجرتين العلوية والسفلية من القلب، مما يؤدي إلى تقلص عضلة القلب بشكل غير منتظم أو سريع للغاية أو كليهما.
نصائح لتقليل خطر الإصابة بمُضاعفات روماتيزم الدم
يمكنك تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب الأخرى والسكتة الدماغية من خلال الخطوات التالية:
- احرص على علاج الأمراض المزمنة إذا كنت تُعاني منها مثل ارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري، و ارتفاع الكوليسترول في الدم .
- أقلع عن التدخين إذا كنت مدخنًّا.
- احرص على ممارسة الأنشطة البدنية بانتظام.
- اتبع نظامًا غذائيًّا صحيًّا ومتوازنًا.
- احرص على فقدان الوزن الزائد.
- تجنب شُرب الكحول.
- تجنّب التوتر.