علاج الكساد التضخمي
كيفية علاج الكساد التضخمي
يتطلب علاج الكساد التضخمي العديد من الحلول والخطوات، التي تحتاج وقتًا ليظهر أثرها، ومنها ما يأتي:
- تعديل في السياسة النقدية للدولة
يعدّ من الصعب على أيّ دولة حلّ التضخم والكساد بنفس الوقت، حيث أنّ خفض التضخّم يتطلّب رفع أسعار الفائدة، أمّا زيادة النموّ الاقتصاديّ فيتطلّب خفض سعر الفائدة .
- تقليل الاعتماد على النفط
تعد أسعار النفط العامل الأساسي في نشوء المساد التراكمي، لذا أحد أهمّ الحلول هو تقليل اعتماد اقتصاد الدولة على النفط.
- تغير من سياسة العرض
يسهم تعديل سياسات العرض في ارتفاع الإنتاجية، ممّا يسمح بنمو الاقتصاد دون التضخم ، ويعد هذا الحل الحقيقي الممكن اتباعه في حالات الكساد التضخمي.
تعريف الكساد التضخّمي
ظهر مصطلح الكساد التضخمي في بداية السبعينيات لوصف حالة اقتصادية، ويطلق على الكساد التضخمي أيضًا "الركود التضخمي"، وهو ما يعرف بالتضخم المتصاعد،ولكن انخفاض الإنتاج وارتفاع البطالة مع انخفاض الدخل الحقيقي، وما يرافقه من ارتفاع لأسعار السلع، وتباطؤ معدل النمو.
أسباب الكساد التضخمي
فيما يلي توضيحٌ للأسباب التي تسهم في الكساد التضخمي:
- ارتفاع أسعار النفط
يؤدي ارتفاع السلع الأساسية مثل النفط، إلى ارتفاع تكاليف الأعمال، ممّا يؤدي إلى ارتفاع معدل التضخم، وانخفاض الإنتاج المحلي الإجمالي.
- انخفاض الإنتاجية
في حال معاناة الاقتصاد من انخفاض الإنتاج، سترتفع التكاليف وينخفض الإنتاج.
- ارتفاع معدلات البطالة
يصاحب انخفاض الصناعات التقليدية، ارتفاع في البطالة الهيكلية وانخفاض الإنتاج.
- صدمات العرض
قد يحدث صدمات اقتصاديّة مفاجئة مثل حدوث اضطراب في سلاسل التوريد، سيترتب عليه ارتفاع في الأسعار.
أثر الكساد التضخمي
يترتب على الكساد التضخمي المترتب عن (نمو الاقتصاد البطيء والبطالة المرتفعة، والتضخم السريع) ضغطًا كبيرًا على الاقتصاد، والإضرار بأسواق الدخل الثابت، ويؤثر على الأسر بكسبهم أموالًا قلية مقابل إنفاقهم أكثر، ويرافق ذلك تباطؤ الإنفاق الاستهلاكي.
أمثلة على الكساد التضخمي
فيما يلي بعض الأمثلة حول حالات كساد تضخمي شهدته بعض الدول:
- الكساد التضخمي في السبعينيات
شهدت المملكة المتحدة كسادًا تضخميًا في عام 1974، إذ شهدت ارتفاعًا في التضخم وصل لغاية 25% وانخفاض في النمو وصل للحد السلبي.
- الكساد التضخمي في عام 2010 و2011
أصاب الملكة المتحدة كسادًا تضخميًا وصل معدله إلى 5%، مع انخفاض كبير في نمو الاقتصاد، ويعود ذلك لعدة أسباب منها؛ ارتفاع أسعار النفط والمواد الغذائية وارتفاع الضرائب.
الفرق بين الكساد التضخمي والتضخم
يرتبط الكساد التضخمي بالتضخم ارتباطًا وثيقًا، ولكن يجب التفريق بينهما، إذ يعرف التضخم بأنّه زيادة مستدامة في متوسط السعر لجميع السلع والخدمات، بينما الكساد التضخمي هو ارتفاع في السلع الأساسية فقط، وفي حال وجود كسادٍ تضخمي فهذا يعني ضمنيًا وجود تضخم، والعكس خاطئ.