عدد فقرات الزرافة

الزَّرافة

الزَّرافة هي إحدى الثدييّات الإفريقية، وهي أطول الحيوانات البريَّة على الإطلاق؛ قد يَصِل طولها إلى حوالي خمسة أمتار ونصف، وذَكَر الزّراف أطول قامةً من الأنثى التي يبلغ طولها حوالي أربعة أمتار ونصف. تعيش الزّرافة في جنوب وغرب إفريقيا، وتسكن الزّرافات عادةً في الأراضي المُشَجّرة، والأراضي العُشبيّة، وتتغذى الزّرافة بشكل رئيسيّ على أوراق الأشجار المُختلفة لكنّها تُفضِّل أوراق شجر الأكاسيا، وتأكل أيضاً الثّمار والأزهار المختلفة، وتستطيع أن تأكل ما يقارب 63 كيلوغراماً من الأوراق والأغصان يومياً. 

تسمية الزرافة بهذا الاسم

سميّت الزَّرافة بهذا الاسم نسبةً للزَّيادة في الشيء؛ فالزّرافة تعني: الجماعة، ومنه التَّزريف للزيادة في الحديث. وزرَّف في كلامه أي زاد فيه. ومنه الزَّرافة: لطول عنقها عن المعتاد المألوف من مثيلاتها. جسم الزّرافة مكسوٌّ بغطاء جلدي مُبَرقع ببُقعٍ كبيرةٍ داكنة كستنائيَّة، أو بُنيَّة، أو سوداء تقريبًا. متوسّط عمر الزرافة هو خمسٌ وعشرون سنة وقد يصل إلى ثماني وعشرين سنة، وتجاوز هذا العمر يُعتبر رَقَماً قياسياً.

فَقَرات عُنق الزّرافة

تُولد الزّرافة بعُنقٍ قصير، ثمّ يبدأُ عُنق الزَّرافة بالتَّطاول تدريجيّاً بعد ولادتها إلى أن يصل طوله إلى الطُّول الطّبيعيِّ لعُنُق الزّرافات البالغة. عُنق الزّرافة طويلٌ جدّاً؛ قد يَصل إلى مترين وهذا ما يُميِّزها عن باقي الثّدييات، عدد فقرات عُنق الزّرافة هو سبع فقرات كما في رقبة الإنسان وباقي الثَّدييات، إلّا أنّ سبب طول عنق الزّرافة يرجع إلى تطاولٍ غير مُتناسبٍ لفقرات الرَّقبة، وليس بسبب امتلاكها لفقراتٍ أكثرعددًا من فقرات سائر الثدييَّات، وكُلُّ فقرةٍ من فقراتها يفوقُ طولها 28 سنتيمتراً.

معلومات عامة عن الزرافة

للزَّرافة لِسانٌ يصل طوله إلى ثلاثين سنتيميتراً يمكِّنها من تنظيف أُذَنيها ورأسها، كما لها شَفَتان تتمتَّعان بقُدرةٍ كبيرةٍ على التَّمَدُد. الزّرافة حيوان مُجتَرٌّ مثل الأبقار؛ أي إنّ الطعام الذي يَدخل مَعِدتها يتمّ اجتراره لإعادة مضغه ثانيةً في الفم، ويمكن للزَّرافة العيش دون ماء لأسابيع عدة. تُمضي الزَّرافات وَقتها صامتةً، دون أن يَصدرعنها أيَّ صوت، إلّا في حالات نادرةٍ فإنها تُصدر بعض الأصوات البسيطة، وتعتبر الزّرافة من أقل الحيوانات نوماً فهي تنام من عشرين دقيقة إلى ساعتين فقط يومياً.

تمتلك الزَّرافة قلباً كبيراً جدّاً يصل وزنه إلى حوالي 10 كيلوغرامات وتبلغ نبضاته حوالي 150 نبضة في الدَّقيقة، وتمتلك الزَّرافة دورةً دمويَّةً هائلة، كما أنَّ ضغط الدَّم عند الزَّرافة مرتفع جدّاً حتى يتمكّن من إيصال الدَّم إلى الرأس عبر رقبتها الطَّويلة، تمتلك الزّرافة سيقاناً طويلةً قد تصل في طولها إلى حوالي مترين، وعندما تجري الزَّرافة فإنَّها تجري بسرعةٍ كبيرةٍ جدّاً قد تصل إلى 60 كم في الساعة، ولكن نظراً لصِغَر حجم رئتيها فَإنّها لا تستطيع الاستمرار في الرَّكض لمسافات طويلة .