أسماء الملائكة المذكورة في القرآن الكريم
- أوّلهما: علو قدر ومكانة الملائكة عند الله -تعالى-، وممّا دلّ على ذلك أنه قد احتج بشهادتهم على توحيده -سبحانه- حيث قال الله -تعالى-: (شَهِدَ اللَّـهُ أَنَّهُ لَا إِلَـهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) .
- ثانيهما: أنّ الإيمان بالملائكة أحد أركان الإيمان، لذا يجب الإيمان بهم وبوجودهم، حيث قال الله -تعالى-: (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّـهِ وَمَلَائِكَتِهِ )، ويعدّ إنكار وجودهم كفر لقول الله -تعالى-: (وَمَن يَكْفُرْ بِاللَّـهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا) .
أسماء الملائكة المذكورة في القرآن الكريم
ذكر الله -تعالى- أسماء بعضٍ من ملائكته في القرآن الكريم، وبيان ذلك فيما يأتي:
جبريل عليه السلام
ذكر الله -تعالى- جبريل باسمه في القرآن الكريم، حيث قال الله -تعالى-: (مَن كَانَ عَدُوًّا لِّلَّـهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ) ، وليس ذلك فحسب بل أشار إلى بعضٍ من صفاته، فقال الله -تعالى-: (عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى* ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى) ، حيث كان جبريل -عليه السلام- عتيد قوي البنية حيث بلغ من قوته أنّه تمكّن من رفع مدائن قوم لوط وعددها سبعة بما فيها من أممٍ، وأراضي، وعمارات بطرف جناحه، كما أنّه -عليه السلام- حسن الخِلقة والهيئة وهو معنى لفظ (ذُو مِرَّةٍ) ، وممّا تجدر الإشارة إليه أنّه -عليه السلام- يتمتع بمنزلةٍ ومكانةٍ وقدرٍ عظيم عند الله -تعالى- دلّ على ذلك قول الله -تعالى-: (مُّطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ) ، حيث كان مطاعاً في الملأ الأعلى، وذو أمانة جعلت منه سفير الله -تعالى- إلى رسله.
ميكائيل عليه السلام
ذكر الله -تعالى- ميكائيل باسمه في القرآن الكريم حيث قال الله -تعالى-: (مَن كَانَ عَدُوًّا لِّلَّـهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ) ، ويعدّ ميكائيل -عليه السلام- الملك الموكّل بإنزال القطر الذي تحيا به الأرض، والنبات، والحيوان، والحياة البشرية، وروي أنّ ميكائيل -عليه السلام لم يضحك منذ خلقت النار حيث ثبت عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: (قال رسولُ اللهِ لِجبريلَ : مالِي لمْ أَرَ مِيكَائِيلَ ضَاحِكًا قطُّ ؟ قال : ما ضَحِكَ مِيكَائِيلُ مُنْذُ خُلِقَتِ النارُ).
مالك عليه السلام
ذكر الله -تعالى- مالك باسمه في القرآن الكريم حيث قال الله -تعالى-: (وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُم مَّاكِثُونَ) ، ويعدّ مالك -عليه السلام- الملك الموكّل بالنار ويُقال له خازن النار.
هاروت وماروت عليهما السلام
ذكر الله -تعالى- هاروت وماروت باسميهما في القرآن الكريم حيث قال الله -تعالى-: (وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ) ، وقد كانا -عليه السلام- ملكان قد أمرهما الله -تعالى- بتعليم الناس السحر حتى يتمكنوا من التفريق بينه وبين المعجزة و الكرامة ، ولا يعلمان أحد السحر حتى يقولا له أنّه فتنة، فمن تعلّمه ليجتنبه ويفرّق بينه وبين المعجزة والكرامة كان خيراً له، ومن تعلمه لأذى الناس أدّى به ذلك إلى الكفر.