عاتكة بنت زيد (صحابية جليلة)
الصحابية عاتكة بنت زيد
الصحابية الجليلة عاتكة بنت زيد بن عمرو القرشية -رضي الله عنها-، هي ابنة عم الصحابي الجليل عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، وهي الأخت الشقيقة لصحابي الجليل سعيد بن زيد رضي الله عنه، اشتهرت بقصة زواجها من أربعة من الصحابة وجميعهم استشهدوا فسميت بزوجة الشهداء رضوان الله عليهم.
معلومات عن الصحابية عاتكة بنت زيد
عرفت الصحابية الجليلة عاتكة بنت زيد بشدة جمالها وحسن أخلاقها وأدبها ولقبت بالجميلة الحسناء، كما سميت بصحابية الحديقة، وذلك حين تزوجت بعبد الله بن أبي بكر الصديق رضي الله عنهما جاء يوما من الأيام وشغلته عن الصلاة فأمر أبو بكر الصديق رضي الله عنه ابنه عبد الله رضي الله عنه أن يطلقها.
لكن كان عبد الله يحبها لما لها من صفات الزوجة الصالحة والأخلاق الحسنة والحياء فرجع إليه أبو بكر الصديق ضي الله عنها وأمره أن يرجعها، فكان قد أرجعها وأعطاها حديقة له حتى لا تتزوج بعده أبدا ولكنه استشهد بعد ذلك فأنشدت تقول:
فلِلَّهِ عَيْنًا من رأى مِثْلَهُ فَتَى أكَرَّ وأحمى في الهياج وأصبرا
إذا شُعَّت فيه الأسِنُّةَ خاضـها إلى الموت حتى يترك الرُّمح أحمرا
فأقسمـت لا تنفك عيني سَخينة عليــك ولا ينفكُّ جلدي أغْـبرا
عرفت أيضا رضي الله عنها بفقهها وجزالة شعرها وألفاظها فكانت ترثي كل زوج لها بعد استشهاده، أسلمت رضي الله عنها بمكة بعد أن بايعت الرسول صلى الله عليه وسلم وهاجرت معه إلى المدينة المنورة.
زواج الصحابية عاتكة بنت زيد
تزوجت عاتكة من 4 صحابة رضي الله عنهم أجمعين، أما زواجها الأول فكان من الصحابي عبد الله بن أبي بكر الصديق رضي الله عنهما، ثم أتمت خطبتها فيما بعد من أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وهو ابن عمها وذلك بعد استشهاد عبد الله بن أبي بكر الصديق رضي الله عنهما وبعد أن أرجعت الحديقة إلى أهل زوجها الأول.
تزوجت عاتكة بأمير المؤمنين عمر بن الخطاب كانت فترة زواج قصيرة وانتهت باستشهاد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ثم خطبها بعد ذلك الزبير بن عوام رضي الله عنه وتزوجها وكان شديد الغيرة عليها لشدة جمالها رضي الله عنها، فمنعها من مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فقالت عاتكة له: (يا بن العوَّام، أتريد أن أدَع لغَيْرتك مُصَلَّي، صَلَّيتُ مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر؟ قال: فإني لا أمنعك)، وبعد ذلك استشهد الزبير بن العوام وأنشدت ترثيه ببعض القصيد، فهي كما سبق وذكر عرفت في جزالتها وحسن لفظها.
كان آخر من تزوجها من الصحابة الحسين بن علي رضي الله عنهما واستشهد في كربلاء، وكانت وفاة الصحابية الجليلة عاتكة بنت زيد رضي الله عنها في سنة 40 للهجرة.