طريقة كتابة تقرير صحفي
كتابة تقرير صحفيّ
إنّ من أبرز الفوائد التي تعود على الصّحفيّ التقاءه بمختلف شرائح النّاس والتّحدّث إليهم، والاطّلاع على آخر المستجدات في المجتمع ، علاوة على أنّ مداومة الكتابة تضمن للصحفيّ استمرارية تطور مهاراته الكتابيّة، وفيما يلي نتطرّق إلى أهمّ النّصائح التي يحتاجها الصحفيّ في كتابته للتّقرير الصّحفيّ:
- إيجاد موضوع ذي أهمية: من أهم أهداف الكاتب الصّحفيّ إيجاد الموضوع الذي من الممكن أن يجذبَ اهتمام القُرَّاء، وأن يكون التقرير الصحفي ذا شعبية أكبر لديهم، وما يمكن أن يساعد الصّحفيّ هو وجود شغف حقيقيّ عنده يكتنف تقريره الصّحفيّ.
- إجراء المقابلات: لا تنصبّ الكتابة الصّحفيّة حول رأي الصحفي نفسه إلا في بعض الظروف التي قد يؤخذ بها، لكن ما يجري بالعادة هو اقتضاب آراء وأفكار النّاس المحيطين بالقضية التي يُكتب التقرير الصحفي بها، وهذا من شأنه تسهيل المهمة على الصّحفيّ من خلال الإيجاز وإعادة صياغة الأفكار التي تَحَصَّل عليها من النّاس اللذين قابلهم.
- الشروع في كتابة التقرير الصّحفيّ: بعد إتمام المقابلة الصّحفيّة مع الشّريحة المستهدَفَة من النّاس، والتي تستغرق بالعادة بين 15-45 دقيقة، فإنّ كتابة التقرير الصّحفيّ بعدها تستغرق ضعف ذلك الوقت، وكلما أخذ الصّحفيّ وقتاً كافياً في كتابته، كلما سهلت الخطوات التالية.
- كتابة المقدمة: عندما يَهمّ الصّحفيّ بكتابة مقدمة تقريره الصّحفيّ، فإنّه من المفيد التّوقّف بالبداية للإجابة عن بعض الأسئلة التي قد تعينه أكثر في كتابته، ومن هذه الأسئلة (ما هو أبرز عنصر جوهري في تقريره؟، كيف من الممكن أن يستحوذ التقرير على اهتمام القُرَّاء؟) حيث ستساعده إجابات هذه الأسئلة على كتابة مقدمة مميزة.
- كتابة جسم التقرير: هنا يصلُ الصّحفيّ لنقطة البداية والشروع بكتابة قصته التي تحصّل عليها من خلال المقابلة التي أجراها مقتضباً منها الاقتباسات بشكلٍ مختصر.
- كتابة الخاتمة: لا شك أنّ غالبية الناس لا تقوم بقراءة التقرير الصّحفيّ بشكل كامل لا سيّما في أيامنا هذه التي أصبح فيها الناس يبحثون عن المعلومات بشكل سريع، وبالتالي فإنّه من الجيد أن يُنهي الصّحفيّ تقريره بموجز مفيد يلخّص معظم محتوى تقريره.
- اختيار العنوان الأكثر ملائمة: بالرغم من أنّها تبدو وكأنّها نقطة متاخرة ويجب أن تكون سابقة لجميع ما ذكر، إلا أنّ أغلب الصّحفيين يفضّلون ترك هذا الجزء من كتابتهم للتقرير الصّحفيّ حتّى النهاية، بحيث ينتقوا عنواناً يعمل على جذب اهتمام القراء ويسترعي اهتمامهم نحو التقرير.
شكل الخبر الصّحفيّ
على كل شخص مهتم في مجال الصحافة أن يعي حقيقة أنّ للمقال الصّحفيّ مكوّنات رئيسة تُسهم في جعله مقالاً ناجحاً، لذلك ينبغي على الصّحفيّ المتمكن أن يأخذ هذا الأمر بعين الاعتبار بالرغم من أنّ أغلبهم لا يدرك ذلك، ويمكن تصنيف الصّحفيين على أنّهم كتّاب حَرفيين في صيغة كتاباتهم ومنهم شعراء وكُتَّاب أعمدة، مع العلم أنّ لكل منهم حدود معينة ضمن الصّحيفة التي يكتبون لها، كما لو أنّ طاهياً أراد أن يقدّم وجبة متميزة ضمن نطاق الطبق المحدد له وباستخدام أفضل المكوّنات المتاحة، ومن النصائح التي يمكن تقديمها لأي صحفيّ أراد نشر مقاله الصّحفيّ أو منشوره لأوسع رقعة من متابعي المواقع الاجتماعية، التفكير بالقراءة للكاتب المشهور Dale Carnegie في كيفية كسب أكبر عدد من الأصدقاء والتأثير بهم، ومن أهم عناصر المقال الصّحفيّ نذكر ما يلي:
- كتابة مقال صغير مُتضمن على عنوان يجذب انتباه القُرَّاء .
- التركيز على أهمّ أهداف المقال، واختصارها ضمن الفقرة الأولى في المقال.
- التركيز على جسم المقال، والذي ينبغي أن يلامس اهتمامات القُرَّاء ولا يبدو محتواه غريباً عنهم.
أهميّة الصحافة
يتبيّن أنّ الغرض الأسمى من نشأة الصّحافة في حياة البشر حسب ما جاء في كتاب "The Elements of Journalism" للمؤلِفَين الصّحفيين بيل كوفاتش و توم روزينستيل، يمكن تعريفه على مبدأ أساسي وهو صناعة الخبر من وحي حياة الناس ومقتضياتها، حيث تعتبر الأخبار جزءًا لا يتجزأ من وسائل التواصل، وأداة معرفة لمتغيرات الأحداث والقضايا التي تحوم حولنا وفي العالم الخارجي، وبالتالي يتبيّن أنّ أبرز أهمية للصحافة في حياتنا، إرفاد الناس بالمعلومات التي تساعدهم باتخاذ قرارات حاسمة متعلقة بحياتهم ومجتماعتهم وحكوماتهم .