طريقة فطام الأطفال
فطام الأطفال
لمرحلة انفصال الطفل عن حليب الأم أو ما يسمى بالفطام آثاراً عديدة؛ حيث تكون بمثابة الابتعاد عن مصدر الأمان والغذاء، فتتأثّر نفسيّة الطفل والأم، ويصاب الطفل بالهزال لعدم تقبّله فكرة الابتعاد عن أمّه تماماً، وعليه فالفطام هو : توقّف الأم عن إرضاع طفلها رضاعةً طبيعيّةً، وتقديم الأطعمة الصلبة أو الحليب الصناعي عوضاً عن ذلك، ويحدث ذلك في الفترة ما بين ستة أشهر إلى سبع سنين من عمر الطفل، ولكنّ معظم الأطفال يتمّ فطامهم بعمر ثلاث سنوات، وتجدر الإشارة إلى أنّ الفطام أمر طبيعيّ يمرّ به جميع الأطفال، لكنّه قد يكون صعباً على الأمّ، والطفل ، كما يُعدّ تقديم الطعام الصّلب للطفل الذي يرضع الحليب الصناعي بالأصل فطاماً أيضاً.
أنواع الفطام
للفطام أنواع ، منها:
- الفطام السريع : وهو حرمانٌ مفاجئٌ ونهائيٌ للطفل من حليب الأم نتيجة عدّة أمور، منها: المرض المفاجئ، أو تناول دواء قد يضر الطفل، أو بسبب حمل غير مخطط له، وهو من أصعب الأنواع وأكثرها ضرراً على نفسيّة وصحّة الطفل.
- الفطام الذاتي: حيث يبتعد الطفل عن الأم بنفسه؛ مكتفٍ بالغذاء المعد له، ويكون السبب لهذا رغبته بالطعام وحبّه له، أو اكتفاؤه بزجاجة الحليب وربما لعدم شبعه من حليب الأم.
- الفطام التدريجي: وهو النوع الثالث والأفضل والذي ينصح به لصحة الأم والطفل، فهو يهيّئ الأم والطفل تدريجياً لتقبل فكرة الابتعاد ويساعدهما على تقبّل الأمر فيعتاد الطفل على التحمّل والصبر والاكتفاء بالأطعمة الأخرى.
طريقة فطام الأطفال بالتدريج
لا ينصح أطباء الأطفال بفطام الطفل فجأة، وانما بالتدريج ، ويكون ذلك من خلال اتباع النصائح التالية:
- على الأم التأكد قبل البدء بفطام طفلها أنّه يتناول غذاءه بأوقات ثابتة، فتنظيم أوقات الرضاعة يعد المفتاح الأول لتستطيع حثّه للاستغناء عنها.
- من المهم أيضاً قبل المباشرة أن يتعلم الطفل شرب الماء أو الحليب باستخدام الكأس، فهذا سيهيئه للشرب بها دائماً بعد ذلك.
- (الفطام النهاري): على الأم في هذا اليوم التركيز على إطعام طفلها ممّا تطهو، وكلما طلب حليبها تقوم بإطعامه بعض الفاكهة التي يحبها كالتفاح أو الموز، عندما يعتاد الطفل أكل ما تطهو أمه لن يكون فطامه صعباً فعليها تذكّر ذلك، وعليها أن تدعه يُعوّض السوائل بالماء والعصائر؛ فهي قادرة على إشعاره بالشبع وإرواء عطشه أيضاً، لكن عليها أيضاً أن تبتعد عن العصائر الصناعية، لن يكون من الصعب عصر حبّة برتقال أو فاكهة أخرى يحبها الطفل دون إضافة السكر طبعاً، وخلال اليوم عليها ملء وقت الطفل؛ كأن تلعب معه، وبالنسبة للطعام عليها تنويع الطعام وتوزيعه في أوقات الأكل المعتادة، يمكنها اختيار البسكويت والكيك والمأكولات التي يحبّها ويتناولها عادةً.
- (الفطام المسائي): في هذا اليوم على الأم تكرار ما فعلته في اليوم السابق تماماً، لكن عند حلول موعد نوم الطفل فعليها ألّا ترضعه بل تطعمه وجبة طعام كاملة فقط، وإن حصل أن استيقظ الطفل جائعاً بالليل، فعليها بسرعة إرضاعه وهو نصف مستيقظ، يمنع إرضاعه وهو يقظٌ تماماً.
- (الفطام الليلي): ربما ستكون هذه المرحلة الأصعب؛ فالأطفال الذين اعتادوا كثرة الاستيقاظ ليلاً والرضاعة سيكونون الأعند والأكثر تمسكاً بالرضاعة الليلية، ستحتاج الأم وحتى الأب إلى الكثير من الصبر في هذه المرحلة، في النهار عليها تكرار ما فعلته باليومين السابقين وعند المساء تحضّر له وجبة العشاء الجيدة لتبدأ مرحلة الليل، على الأم أن تكون أماً قوية وحازمة وتتحمّل هذه الفترة، إن استيقظ الطفل ليلاً عليها تجهيز الكأس ليشرب الحليب أو الماء منها وعليها إطعامه قطعة كيك (مثلاً) حتى يشبع.
- ننوّه في فترة الفطام إلى أنّه على الأم ألّا تنسى أنّ طفلها يفتقدها ويحتاج إلى حنانها، لذا عليها أن تظلّ قربه وتشعره بأنها لا زالت موجودةً لأجله، كما يجب أن تلاعبه وتطعمهبيدها، وأن تغنّي له وتهز له السرير وتعانقه.
أهمية الرضاعة الطبيعية
تعدّ الرضاعة الطبيعية الطريقة الأمثل لتزويد الطفل بالعناصر الغذائية المهمّة لنموّه وتطوّره بصورة طبيعيّة، وفي العادة تستطيع جميع الأمهات إرضاع الأطفال بطريقة طبيعية، وتجدر الإشارة إلى أنّ منظمة الصحة العالمية (بالإنجليزيّة: World Health Organization) تنصح الأمّهات بالاكتفاء بالرّضاعة الطبيعيّة فقط لغاية عمر ستّة أشهر، والاستمرار بالرضاعة بعد هذا العمر، ولكن مع إدخال الأطعمة الصلبة (بالإنجليزيّة: Solid Food) إلى النّظام الغذائي للطفل، وقد تستمرّ الرضاعة الطبيعيّة لمدة تصل إلى سنتين أو أكثر.
فيديو الأطفال الخارقون
ستشاهد في هذا الفيديو معلومات قد لا تعرفها عن الأطفال :