أسباب وحلول مشكلة التغيب عن العمل
أسباب مشكلة التغيب عن العمل
يعد التغيب عن العمل (بالإنجليزية: Absenteeism) أحد المشكلات الوظيفية التي تؤثر على الأفراد والمؤسسات بصورة عامة، عندما تظهر في الحد غير المقبول ولأسباب غير مشروعة، وفيما يلي أهم أسباب تغيب الموظفين عن العمل:
التعرض للتنمر والعنصرية
يشكل التنمر (بالإنجليزية: Bullying) أحد أهم الأسباب المؤدية إلى التغيب عن العمل، ومن أشكال التنمر والعنصرية في العمل؛ التعرض للمضايقات، والحرمان من التدريب، وفقدان فرص الترقية في العمل ، أو التعرض للمعاملة غير المتساوية مع الآخرين، أو التعرض لنشر الأخبار المسيئة أو غير الصحيحة.
عدم الانتماء لمكان العمل
شعور الموظف بعدم الانتماء الوظيفي سبب في خفض نسبة مشاركته الفعالة في العمل، مما ينعكس على أدائه العام، وتواجده المستمر في العمل، إذ إن المشاركة المنخفضة أو عدم المشاركة في العمل سبب في تغيبه بصورة متكررة وكبيرة، لفقدان الشعور بالإنجاز، مقارنة بالموظفين الذين يشعرون بالارتباط بالمكان الوظيفي ويظهرون أداء أفضل.
المشكلات العائلية
تلعب الظروف الأسرية والمشكلات العائلية دورًا كبيرًا في مشكلة التغيب عن العمل، إذ يعد الطلاق، أو التعامل مع مشكلات الأطفال، أو مرض أحد أفراد الأسرة، أهم الأسباب المؤدية للتغيب عن العمل لفترات متكررة وطويلة.
مشكلات النقل
يعد مكان السكن البعيد عن منطقة العمل أحد أهم الأسباب المؤدية للتغيب عن العمل بصورة كبيرة ومتكررة، إذ تزيد فرصة التعرض لمشكلة التنقل سواء أكان ذلك بسبب المواصلات، أو سوء الأحوال الجوية، أو الحوادث، أو التعرض للمشكلات الميكانيكية في وسائل النقل، مما ينعكس على عدد أيام التغيب المسموح بها.
الافتقار للمرونة في العمل
فقدان القدرة على إيجاد التوازن بين العمل والحياة، نتيجة غياب جداول عمل مرنة من قبل المؤسسات أو الشركات سبب في التغيب عن العمل، والجدير بالذكر أن المرونة تشكل ضرورة عملية، وفقدانها يعني فقدان القدرة على الالتزام وبالتالي خسارة العمل والتغيب المستمر.
الإرهاق
تشير الدراسات إلى أن 11 مليون يوم من العمل يُفقد نتيجة شعور العاملين بالإرهاق، والعمل بشكل غير منظم والموزع بصورة غير صحيحة، وتجدر الإشارة إلى أن الإرهاق يرتبط بدرجة كبيرة بالصحة العقلية للإنسان إذ يزيد من نسبة الاكتئاب والقلق، ويسبب الأمراض الجسدية المتعددة، مما يزيد من نسب التغيب عن العمل بصورة مبالغ فيها.
حلول مشكلة التغيب عن العمل
يمكن التعامل مع مشكلة التغيب عن العمل باتخاذ عدة استراتيجيات من قبل أرباب العمل والتي من أهمها:
توفير المرونة
يتوجب توفير جداول عمل مرنة من قبل أرباب العمل تمكن الموظفين من تحقيق التوازن بين الحياة العملية والخاصة عند التعرض للظروف الطارئة، إذ إن التأكد من توفير المرونة يعني توفر الراحة لدى الموظفين، وسيادة التعامل الصادق، وزيادة القدرة على تحقيق التوازن والانتماء لبيئة العمل.
ومن الجدير بالذكر أن توفير جداول مرنة للموظفين سبب في تحسين الإنتاج، مما ينعكس على اقتصاد المؤسسة، والتقليل من التوتر، ومن أهم أشكال مرونة العمل؛ توفير إمكانية العمل عن بعد .
توفير آليات مراجعة الحضور والإجراءات التأديبية
إن استخدام آليات مراجعة وقت الحضور والتغيب، واتخاذ الإجراءات التأديبية يقلل وبدرجات كبيرة من مشكلة التغيب عن العمل من خلال تحديد موارد وسياسات الشركة، وشرح الإجراءات المتخذة في حال ظهور مشكلة التغيب بتكرار، ومن أهم الإجراءات التأديبية التي يمكن اتخاذها، الفصل التأدبي.
ومن الجدير بالذكر أن استخدام استراتيجية إدارة الغياب ضرورة واجبة التوفير قبل اتخاذ أي إجراء تأديبي بحق الموظف، وذلك من خلال قضاء وقت معه لفهم أسبابه، مما يوفر ملاحظات حقيقية لاتخاذ الإجراءات المناسبة.
تقديم الحوافز
يعد تقديم الحوافز والمكافآت المادية والمعنوية طريقة تحفيزية تزيد من التزام الموظفين، والانتماء ، مما يقلل من نسبة التغيب، ومن أهم أشكال الحوافز المقدمة للموظفين؛ تقديم المكافآت المالية، وتقديم الجوائز للموظف المثالي، والدعم المعنوي الفعال للموظفين على أدائهم المتميز.