طريقة علاج الثالول
طريقة علاج الثالول
لا تحتاج الثآليل أو الثؤلول، أو عين السمكة ، أو السنطة، أو السالول، أو التالولة، أو الثالول (بالإنجليزيّة: Warts) التي تظهر لدى الأطفال إلى علاج، إذ إنّها غالباً ما تختفي من تلقاء نفسها، على عكس الأشخاص البالغين، فقد لا تختفي الثآليل بسرعةٍ أو بسهولةٍ كما هو الحال لدى الأطفال، ومن الجدير بالذكر أنّ معظم الثآليل غير ضارة، وبالرغم من ذلك يُفضل اللجوء إلى الطبيب المختص لتلقي العلاج المُناسب، خاصّةً في الحالات الآتية:
- الشعور بألم عند المشي نتيجة ظهور ثالول أخمصيّ (بالإنجايزيّة: Plantar wart) أيّ في باطن القدم.
- القلق من نقل العدوى إلى أشخاصٍ آخرين، أو أجزاء أخرى من الجسم، حيث تُعد الثآليل من الأمراض الجلديّة المُعدية.
- ازدياد الثالول سوءاً، مع إمكانية تهيّجه بسهولة.
- ظهور الثالول بشكلٍ غير مرغوب به نهائياً.
- وجود شكوك حيال الإصابة بالثآليل التناسُليّة (بالإنجليزيّة: Genital warts)، إذ ينبغي مراجعة الطبيب، كما يجب إجراء فحص عنق الرحم للكشف عن سرطان عنق الرحم لدى النّساء اللاتي أُصبن بالثآليل التناسُليّة.
في الحقيقة، هُناك العديد من العلاجات المُستخدمة في حالات الثالول، ويعتمد العلاج المُستخدم عادةً على عدة عوامل؛ منها: نوع الثالول، وعمر المريض، وصحّته العامّة، وبشكلٍ عامّ يبدأ الطبيب العلاج مُستخدمًا أقلّ الطرق إيلامًا، خاصّة عند علاج الأطفال صغار السنّ، ويهدف علاج الثالول غالباً إلى إزالة الثآليل، أو تحفيز استجابة جهاز المناعة لمقاومة الفيروس، أو تحقيق كِلا الهدفين، ويُمكن أن يستغرق العلاج في الغالب عدّة أسابيع أو شهور، وتجدر الإشارة إلى احتمالية تكرار ظهور الثآليل أو انتشارها حتى خلال فترة العلاج، وبالرغم من ذلك، قد يُقلل العلاج من احتمالية نقل عدوى الثآليل إلى أشخاص آخرين، أو إلى مناطق أخرى من الجسم، وفيما يلي بيان لأبرز العلاجات المُتبعة في حالات الثآليل.
الكانثاريدين
قد يصِف الطبيب مادة الكانثاريدين (بالإنجليزيّة: Cantharidin) لعلاج الثآليل، وهي مادة مُستخرَجة من حشرة تُعرف باسم الخنفساء المحرقة (بالإنجليزية: Blister beetle)، حيثُ يقوم الطبيب في الغالب بمزج هذه المادة مع بعض المواد الكيميائية الأخرى وتطبيقها على الثالول، ومن ثم تغطيته بضماد طبي، وفي حال تمّ علاج المريض بمادة الكانثاريدين فقط فيجدُر إزالة الضمادة بعد 24 ساعة، أمّا إذا تم علاج المريض بمادة الكانثاريدين بالإضافة إلى مواد كيميائيّة أخرى فيُمكن إزالة الضمادة بعد ساعتين، وفي الحقيقة، إنّ معظم المرضى لا يشعرون بأيّ ألم عند تطبيق هذا العلاج، ولكن قد تتسبّب مادة الكانثاريدين ظهور بثور حول الثالول خلال 3-8 ساعات من العلاج، وقد يشعر المريض في بعض الأحيان بألمٍ خفيف، وينبغي على المريض مُراجعة الطبيب كي يقوم بإزالة الجلد الميت للثالول، وفي حال لم يختفي الثالول بعد المرة الأولى من العلاج بمادة الكانثاريدين، فقد يقترح الطبيب علاجًا آخر.
العلاج بالتبريد
ينطوي العلاج بالتبريد (بالإنجليزية: Cryotherapy)، أو ما يُعرف أيضاً بالجراحة البردية (بالإنجليزيّة: Cryosurgery)، عادةً على استخدام النيتروجين السائل لتجميد الثالول، وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك طريقتين مختلفتين من العلاج بالتبريد؛ وهما: رش النيتروجين السّائل مُباشرةً على الثالول، أو قد يتمّ استخدام عيدان قطنية مبللة بالنيتروجين السائل وتطبيقها مباشرةً على الثالول، وغالبًا ما يُفضل استخدام الطريقة الثانية لعلاج الثالول الذي ينمو حول العينين أو للأطفال صغار السنّ، وتُعدّ طريقة العلاج بالتبريد من الطرق المُوصى بها لإزالة الثآليل التي تنمو على الوجه ، وذلك لأنّ خطر التهيج يكون أقلّ مقارنةً بالتهيج الذي قد يحدث عند استخدام العلاجات الأخرى؛ كحمض الساليسيليك (بالإنجليزيّة: Salicylic acid) أو الأشرطة اللاصقة (بالإنجليزيّة: Duct tape)، وفي بعض الأحيان قد يكون هناك حاجة لتكرار العلاج بالنيتروجين السائل كل أسبوع إلى 3 أسابيع بعد إزالة الثالول بشكلٍ كامل، بما مجموعة جلستين إلى أربع جلسات، وفي حال عدم حدوث تحسّن فيلجأ الطبيب لتجربة أنواع أخرى من العلاجات، وهناك بعض المنتجات المتاحة في الصيدليات، والتي يمكن استخدامها في المنزل؛ مثل: بخاخ ثنائي ميثيل الإيثر وغاز البروبان (بالإنجليزيّة: Dimethyl ether propane)، ويحتوي هذا البخّاخ على هواء بارد جداً، ويُمكن أن ينتج عنه شعور المريض ببعض الانزعاج، ويُوصي الخبراء بتجنّب رشّ هذا البخّاخ على الوجه، مع العلم أنّ الدلائل تُشير إلى أنّ هذه البخاخات ليست فعّالة بِقدر بخاخات النيتروجين السائل، وحول الآثار الجانبيّة للعلاج بالتبريد فهي تتضمّن الشعور بألم، واحتمالية ظهور البثور على الجلد، وقد يؤدي العلاج بالنيتروجين السّائل إلى حدوث فرط التصبّغ (بالإنجليزيّة: Hyperpigmentation)، أو نقص التصبّغ (بالإنجليزيّة: Hypopigmentation)، خاصةً في المرضى ذوي البشرة الداكنة، ومن الآثار الجانبية الأخرى المُحتملة حدوث تغيّرات في بُنية الأظافر وشكلها خاصّة إذا تم استخدام العلاج بالتبريد لعلاج الثآليل التي تنمو حول الأظافر.
الجراحة الكهربائية والكَحت
يُعدّ العلاج بالجراحة الكهربائية والكَحت (بالإنجليزيّة: Electrosurgery and curettage)، من الطُرق الفعّالة لعلاج بعض أنواع الثآليل؛ مثل: الثآليل الأخمصيّة، والثآليل الخيطيّة (بالإنجليزيّة: Filiform warts)، والثآليل الشائعة (بالإنجليزيّة: Common warts)، حيثُ يقوم الطبيب أولاً بتخدير المنطقة التي تظهر فيها الثآليل تخديرًا موضعيّاً، ثم يستخدم أداة كهربائية لحرق الثالول، يلي ذلك القيام بكشط الثالول باستخدام سكين أو أداة على شكل ملعقة.
استئصال الثالول بالشفرة
يُمثل استئصال الثالول بالشفرة (بالإنجليزيّة: Shave excision) أحد الإجراءات الجراحية والتي قد تتطلّب إخضاع المُصاب للتخدير الموضعيّ، يلي ذلك قيام الطبيب بإزالة الثالول باستخدام شفرة.
علاج الثالول الصعب أو الشديدة
هناك العديد من الطرق العلاجيّة الأخرى التي يُمكن أن يلجأ إليها الطبيب في حال فشل الطُرق السابقة في علاج الثآليل لدى المريض، وتتضمن التقشير الكيميائيّ (بالإنجليزيّة: Chemical peels)، والعلاج بالليزر، ودواء البليوميسين (بالإنجليزيّة: Bleomycin)، والعلاج المناعيّ (بالإنجليزيّة: Immunotherapy)، وسيتمّ بيان كلٍّ منها بشيءٍ من التفصيل فيما يأتي:
التقشير الكيميائيّ
تنمو الثآليل المُسطّحة (بالإنجليزيّة: Flat warts) عادةً بأعداد كبيرة على الجلد، ولهذا السبّب، غالبًا ما يُوصي الطبيب بالتقشير الكيميائيّ لعلاج هذا النوع من الثآليل، ومن الجدير ذكره أنّه يمكن للشخص نفسه القيام بعملية التقشير في المنزل دون الحاجة لمُختصّ عن طريق تطبيقها بشكلٍ مباشرٍ على الثآليل، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه العلاجات تُصرف بوصفة طبيّة، ومن الأمثلة على أدوية التقشير التي قد تتوافر في الصيدليّات: التريتينوين (بالإنجليزيّة: Tretinoin)، وحمض الجليكوليك (بالإنجليزيّة: Glycolic acid)، إضافةً إلى حمض الساليسيليك (بالإنجليزيّة: Salicylic acid) الذي يُعدّ من أكثرها قوّةً وفعالية، وقد تُستخدم أيضًا المُنتجات التي تحتوي على مواد كيميائيّة مُعينة؛ مثل: نترات الفضة (بالإنجليزيّة: Silver nitrate)، والفورمالديهايد (بالإنجليزيّة: Formaldehyde)، وغلوتارلديهايد (بالإنجليزيّة: Glutaraldehyde)، وتهدف هذه العلاجات إلى قتل خلايا الجلد المُصابة، ويُمكن أن تُسبّب هذه الطريقة ظهور بعض الآثار الجانبية، مثل: حروق في الجلد المُحيط والذي قد ينجُم عن استخدام نترات الفضة، وتصبّغ الجلد وتغير لونه للبنيّ والذي قد يحدث نتيجة استخدام مادة الغلوتارلديهايد.
العلاج بالليزر
يُعدّ العلاج بالليزر (بالإنجليزية: Laser surgery) أحد الإجراءات التي يُمكن اللجوء إليها في حالاتٍ عدّة؛ منها: الثآليل الكبيرة والتي يصعب علاجها، والثآليل واسعة الانتشار، وفي حال عدم الاستجابة للعلاجات الدوائيّة وكان من الضروري إزالة الثآليل، وفي حال احتاجت المرأة الحامل علاج الثآليل خلال فترة الحمل، وبشكلٍ عامّ لا يُنصح بالعلاج بالليزر كعلاج أولي، وينطوي هذا العلاج الذي يُجرى عادةً في عيادة الطبيب على استخدام شعاع ضوئي مُكثف للقضاء على أنسجة الثالول، وقد يحتاج المريض الذي يخضع لهذا العلاج لمخدرٍ موضعيّ أو عامّ، ويعتمد ذلك على عوامل عدّة؛ منها حجم المنطقة المُراد علاجها، أو عدد الثآليل التي تحتاج إلى إزالة، ومن الجدير ذكره أنّ هذا النوع من العلاجات لا يسبّب ندبات، ولكنّه يُعدّ من العلاجات باهظة الثمن مُقارنةً مع العلاجات الأخرى، وقد يسبّب شعورًا ببعض الألم، ويعتمد وقت التّعافي على عوامل عدّة؛ من بينها موقع وعدد الثآليل التي تمت إزالتها.
دواء البليوميسين
يُصنف دواء البليوميسين على أنّه مضاد حيوي يُستخرج من فطريات تُسمّى ستريبتوميسز فيرتيسيلوس (بالإنجليزيّة: Streptomyces verticillus)، ويُستخدم بشكلٍ رئيسيّ كعلاج كيميائيّ في حالات الإصابة بالسرطانات، حيثُ يعمل هذا الدواء على الحدّ من تكاثُر الخلايا من خلال قطع سلاسل الحمض النووي، وقد تمّ استخدامه بنجاح في المرضى الذين يعانون من نقص المناعة؛ مثل: المرضى الذين أجريت لهم عمليات زراعة الأعضاء، وفي حالات الثآليل فإنّ الاستخدام الأكثر شيوعًا يتمثل بحقن البليوميسين داخل الآفة (بالإنجليزية: Intralesional) بهدف علاج الثآليل الفيروسيّة التي لا تستجيب للعلاجات الأخرى؛ مثل: العلاج بالتبريد والتقشير الكيميائيّ، كما يُمكن استخدامه أيضاً في المناطق التي يصعب الوصول إليها؛ مثل مناطق تحت الظفر، أو لعلاج الثآليل الأخمصية الفسيفسائية (بالإنجليزيّة: Mosaic plantar warts)، وتجدر الإشارة إلى وجود تقارير طبيّة ناجحة ولكنّها محدودة تُفيد بنجاح دواء البليوميسين عند استخدامه لعلاج الثآليل التناسلية المقاومة (بالإنجليزيّة: Resistant genital warts)، ويُمكن أن تسبّب حقن البليوميسين بعض الآثار الجانبيّة؛ مثل: الشعور بالحرقة والألم، وانتفاخ المنطقة واحمرارها بعد حقن الدواء، وقد يستمر الألم لمدّة ثلاثة أيام على الأكثر، ويُعزى الألم في بعض الحالات إلى حاجة المريض لعدّة حُقَن من هذا الدواء، ويجب التنويه إلى ضرورة تجنّب استخدام هذا الدواء للمرأة الحامل والمُرضع، فقد يعبر خلال حليب الأم، ممّا يؤدى إلى آثارٍ سلبيّة على صحّة الطّفل الرضيع.
العلاج المناعيّ
يعتمد العلاج المناعيّ في حالات الثآليل على تحفيز الجهاز المناعيّ للمريض لمُحاربة الفيروس المُسبّب للثالول، وغالبًا ما يُستخدم هذا النوع من العلاجات في حالات الثآليل التناسليّة (بالإنجليزيّة: Genital warts)، مع العلم بأنّه قد يكون فعّالًا لعلاج الأنواع الأخرى من الثآليل، ومن الأمثلة على الأدوية المُحفزة للجهاز المناعيّ التي قد تُستخدم في هذه الحالات كريم ايميكويمود (بالإنجليزيّة: Imiquimod) والذي يُعتبر من أفضل العلاجات المناعية والفعالة في القضاء على الثآليل غير الظاهرة بَعد (بالإنجليزية: Subclinical warts)، وديفينيلسيكلو بروبينون (بالإنجليزيّة: Diphenylcyclopropenone) المعروف اختصاراً (DPCP) المُتاح في العيادات بحيث يتمّ اتباع آلية مُعينة لجعل الشخص أكثر حساسية لهذا الدواء ليتمّ بعد ذلك تطبيق تركيزات منخفضة منه حول الثالول، ممّا قد يتسبّب بتحفيز الخلايا المناعية لغزو الثالول وتدميره، ومن العلاجات المناعية التي قد يتمّ اتباعها أيضًا في حالات الثآليل الحقن داخل الآفة باستخدام اللقاح الثلاثي أو لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية (بالانجليزية: Measles Mumps and Rubella Vaccine) المعروف اختصارًا ب(MMR)، أو باستخدام مولدات ضدّ مُعينة كتلك الخاصّة بالمبيضات (بالانجليزية: Candida)؛ إذ إنّ ذلك من شأنه تحفيز المناعة في الجسم لقتل الفيروس المُسبب للثآليل.
نصائح للتعامل مع الثالول في المنزل
يُعدّ العلاج المنزليّ من العلاجات الفعّالة في القضاء على الثآليل الشائعة، وتجدر الإشارة إلى أنّه يُمكن اتباع بعض النّصائح للتعامل مع الثآليل في المنزل في حال لم يكن المريض مُصابًا بداء السُكريّ أو ضُعف المناعة، إذ إنّ المرضى المصابين بداء السُكريّ قد يكونون أكثر عُرضةً لظهور مُضاعفات عند استخدام بعض علاجات الثالول، ويجدُر التنويه إلى ضرورة توخي الحيطة والحذر عند علاج الثآليل لدى مرضى السكريّ مع ضرورة مُراجعة الطبيب واستشارته بالأمر، وينبغي على الاشخاص بشكلٍ عامّ تجنّب علاج الثالول التناسليّ باستخدام الأدوية المُتاحة بدون وصفة طبية أو العلاجات المنزليّة، إذ يُمكن أن يتسبّب ذلك بإيذاء المنطقة التناسليّة عند تطبيق المواد الكيميائية عليها، كما أنّ ظهور الثآليل على الوجه يستلزم مُراجعة الطبيب أيضاً قبل البدء بأيّ علاج.
حمض الساليسيليك
يُستخدم حمض الساليسيليك بشكلٍ شائع لعلاج الثآليل، حيثُ يعمل على تقشير خلايا الجلد التي تحتوي على فيروس الثالول، ويتمّ امتصاص حمض الساليسيليك من خلال طبقات الجلد ببطء، ودون الشعور بأيّ ألم، ومن الجدير ذكره أنّه حتى مع استخدام علاجات أُخرى كالعلاج بالتبريد أو مادة الكانثاريدين، فإنّ العلاج بحمض الساليسيليك يُعد طريقة فعّالة وسريعة للتخلّص من الثالول، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا الدواء مُتاح بدون وصفة طبيّة، ويتوافر بأشكالٍ صيدلانيّة عدّة؛ تتضمن: الكريم، أو اللصقات، أو الضمّادات، أو الطّلاء، أو الأشرطة اللاصقة، وينبغي على المريض قراءة واتباع التعليمات التي تأتي مع الدواء، أو اتباع تعليمات الطبيب بهذا الشأن، وقد تستغرق مُدّة العلاج بحمض الساليسيليك بضعة أسابيع إلى عدة شهور، ويجب التنويه إلى تجنب استخدام حمض الساليسيليك لعلاج الثآليل على الرقبة ، والأعضاء التناسليّة، والوجه، وللحصول على أفضل نتائج عند استخدام حمض الساليسيليك يُنصح باتباع ما يأتي:
- يُفضّل نقع منطقة الثالول بالماء قبل استخدام حمض الساليسيليك، فقد يُساعد ذلك على تليين البشرة وتنعيمها، ممّا يُتيح للدواء اختراق الجلد بسهولةٍ أكبر.
- يُنصح بتطبيق حمض الساليسيليك على الثالول عند النوم وتغطيته بضمّادة أو جورب، وغسل المنطقة في الصباح.
- الحرص على عدم مُلامسة حمض الساليسيليك للمنطقة غير المُصابة من الجلد، وينحصر تطبيقه على منطقة الثالول فقط.
- تكرار استخدام حمض الساليسيليك وفقًا للإرشادات، إذ إنّ ذلك يتسبّب في تليين الثالول، وبالتالي يُمكن فركه وإزالته بسهولة.
- إزالة الأنسجة الميتة يوميًا، أو مرة أو مرتين خلال الأسبوع باستخدام المِبرَد أو حسب التعليمات الموجودة على العبوة الدوائية، وينبغي التخلّص من الجلد الميت بِعناية، والتخلّص أيضاً من المِبرَد بعد الاستخدام، إذ إنّ الأنسجة الميتة قد تحتوي على فيروسات حيّة يُمكن أن تنتشر مُسبّبةً ظهور المزيد من الثآليل.
- الانقطاع عن استخدام حمض الساليسيليك يومين إلى ثلاثة أيام في حال تسبّب استخدامه شعورًا بالألم عند لمس المنطقة.
الأشرطة اللاصقة
يتمثّل العلاج بالشريط اللاصق بوضع قطعة من شريط لاصق على الثالول لمدّة ستة أيام تقريبًا، وفي حال سقط الشريط خلال هذه المُدة فيُمكن استبداله بقطعة جديدة، وبعد مرور ستة أيام يتمّ إزالة الشريط ونقع الثالول في الماء، والتخلّص من خلايا الجلد الخشِنة عن طريق استخدم لوح الصنفرة أو حجر الخفاف، ويُترك الثالول مكشوفًا لمُدة ليلة كاملة دون تغطيته، وفي صباح اليوم التالي تتمّ إعادة وضع الشريط اللاصق، وينبغي تكرار هذه العملية لمدّةٍ تصِل إلى شهرين، وفي هذا السّياق يُشار إلى أنّ الدراسات أظهرت نتائج مُتفاوتة حول مدى فعاليّة هذا العلاج، وبالرغم من ذلك هناك عدد محدود منها أثبت فعاليّة العلاج بالشريط اللاصق، وبشكلٍ عامّ تُعتبر الآثار الجانبية المُترتبة على استخدام هذه التقنية نادرة نوعًا ما، ومن أبرزها تسبّبه بتهيّج الجلد، ويجب الحرص على تجنّب استخدام الشريط اللاصق في حال كان المريض مصابًا بتلف الأعصاب أو ما يُعرف بداء الاعتلال العصبي (بالإنجليزيّة: Neuropathy)، أو مرض الشريان المحيطي (بالإنجليزيّة: Peripheral artery disease)، أو داء السكري، أو أيّ حالة تُسبّب تهيّج الجلد، إذ يُمكن أن يُسبّب العلاج بالشريط اللاصق ظهور العديد من المضاعفات لديهم؛ مثل: تقرحات الجلد أو العدوى.
علاج الثالول عند الحامل
بشكلٍ عام تستطيع الحامل تأجيل علاج الثالول لفترة ما بعد الولادة مالم تستدعي الحالة التعجيل بالعلاج، ويُمكن علاج الثالول عند المرأة الحامل بعد استشارة الطبيب باستخدام أحد الطُرق التالية: الشريط اللاصق، أو العلاج بالتبريد، وقد يتمّ استخدام حمض الساليسيليك بتطبيقه على منطقة صغيرة ولفترةٍ زمنيةٍ محددة، وتجدر الإشارة إلى أنّ العلاج بالتبريد يمكن أن يكون مؤلمًا وقد يتسبّب بالإصابة بالعدوى، وظهور تقرحات لدى المرأة.