طريقة علاج البواسير بالبيت
طريقة علاج البواسير بالبيت
في الحقيقة عادةً ما تختفي البواسير من تلقاء نفسها دون الحاجة إلى علاج، وعند الحاجة إلى العلاج يُنصح بزيارة الطبيب المختص لتقييم الحالة والعلاج الأنسب قبل البدء بأيّ نوعٍ من العلاج حتى وإن كان علاجًا منزليًّا، فعادةً ما يعمد الطبيب إلى إجراء فحص شامل ووصف علاج متكامل للمشكلة، بما يُمكّن من حلّ المشاكل الخفيفة دون اللجوء إلى الجراحة .
تضمين الوجبات الغذائية المزيد من الألياف
يساعد الحصول على كمية وفيرة من الألياف على تقليل الضغط على البواسير عن طريق تليين البراز وتسهيل عملية تمريره، وبالتالي تخفيف كلٍّ من النزيف، وتضخم الأوردة، والتهابها، بالإضافة إلى تقليل التهيّج الذي تُسببه قطع البراز الصغيرة العالقة حول الأوعية الدموية، ومن أبرز مصادر الألياف: المصادر الطبيعية والمتمثلة بالأطعمة الغنيّة بالألياف؛ مثل البروكلي، والفاصولياء، والقمح، ونخالة الشوفان، والحبوب الكاملة، والفواكه الطازجة، كما أنّ المكملات الغذائية المحتوية على الألياف تُعدّ مصدرًا لها أيضًا، ويُشار إلى أهمية الحصول على الكميات الوفيرة من السوائل مع زيادة كميات الألياف، وعادةً ما يُنصح بالتدرج بإضافة الألياف إلى النّظام الغذائي لتجنّب حدوث الانتفاخ ، أو تكوّن الغازات، فيمكن زيادة الحصة اليوميّة بشكلٍ تدريجي إلى أن يتمّ الوصول إلى ما معدله 25-30 جرامًا من الألياف يوميًا، ولمعرفة كمية الألياف المتوفرة بالمكملات أو الأطعمة المعلّبة يُمكن قراءة ملصق المحتويات الغذائية المُثبت على العلبة، أمّا الأطعمة الغنيّة بالألياف فيمكن تلخيص محتوياتها من الألياف على النحو التالي:
- الحبوب: ومن أبرز الحبوب الغنيّة بالألياف ما يأتي:
كمية البقوليات | المحتوى الغذائي من الألياف (غرام) |
---|---|
3/4-1/3 الكوب من النخالة الغنية بالألياف، حبوب الإفطار الجاهزة للأكل | 14.3-9.1 |
كوب إلى كوب وربع من القمح المقطع، الحبوب الجاهزة للأكل | 9-5 |
كوب ونصف من القمح الكامل على شكل سباغيتي مطبوخة | 3.2 |
1 فطيرة نخالة الشوفان صغيرة الحجم | 3 |
- الفاكهة: ومن أبرز الفواكه الغنيّة بالألياف ما يأتي:
كمية الفاكهة | المحتوى الغذائي من الألياف (غرام) |
---|---|
حبة إجاص متوسطة الحجم مع قشرها | 5.5 |
تفاحة متوسطة الحجم مع قشرها | 4.4 |
نصف كوب من ثمار العُليّق | 4 |
1/2 كوب من البرقوق المطهو | 3.8 |
- الخضروات: ومن أبرز الخضراوات الغنيّة بالألياف ما يأتي:
كمية الخضروات | المحتوى الغذائي من الألياف (غرام) |
---|---|
نصف كوب من البازلاء الخضراء المطبوخة | 4.4-3.5 |
نصف كوب من الخضار المطبوخة بعد تجميدها | 4 |
نصف كوب من الكرنب المطبوخ | 3.8 |
حبة بطاطا حلوة متوسطة الحجم مشوية بقشرها | 3.8 |
حبة بطاطا متوسطة الحجم مشوية بقشرها | 3.6 |
نصف كوب من القرع الشتوي المطبوخ | 2.9 |
- الفاصولياء بأنواعها: ويمكن بيان أنواع الفاصولياء ومحتواها من الألياف على النحو التالي:
كمية الفاصولياء | المحتوى الغذائي من الألياف (غرام) |
---|---|
1/2 كوب من الفاصولياء البيضاء المطبوخة | 9.6 |
1/2 كوب من الفاصولياء المُنقطة | 7.7 |
1/2 كوب من اللوبياء | 5.7 |
حمام المِقعدة الدافئ
يساعد حمام المِقعدة الدافئ (بالإنجليزية: Warm Sitz Bath) أو المغطس على تحسين تدفق الدّم وإرخاء العضلات المحيطة بفتحة الشرج وخاصّة العضلة العاصرة الشرجيّة الداخليّة (بالإنجليزية: Internal Anal Sphincter)، ويتمّ إجراء المغطس عن طريق الجلوس ونقع منطقة الشرج بالماء الدافئ لمدة 10-15 دقيقة وتكرار ذلك بمعدل مرتين إلى ثلاث مرات يوميًا، ويمكن الحصول على حمام المقعد عن طريق شرائه من الصيدليات، أو الاستعانة بحوض الاستحمام المملوء بالماء الدافئ في المنزل، مع ضرورة الانتباه إلى عدم إضافة الصابون أو أيّ مواد أخرى إلى الماء الدافئ؛ عدا صودا الخبز فهي تُساهم في تخفيف الحكة إذا أُضيفت للماء الدافئ.
شرب الماء بكمياتٍ وفيرة
يساهم شرب الكميات الوفيرة من الماء في تليين البراز وتسهيل مروره، وفي حال وجود نقص في إيرادات الجسم من الماء والسوائل فإنّ ذلك يؤدي إلى سحب المزيد من الماء من الأمعاء؛ ممّا يتسبّب بجعل البُراز قاسيًا وجافًّا، وبالتالي يتسبّب بالإمساك ، لذا يجدر شرب الكميات الوفيرة من السوائل والماء للتغلّب على هذه المشكلة.
اتباع العادات الصحّية للحفاظ على حركة الأمعاء
إنّ أفضل ما يمكن فعله عند الشعور بالحاجة إلى التبرز هو تلبية هذه الحاجة والذهاب إلى دورة المياه مباشرةً، إذ قد تتسبّب عملية حبس البراز وتأجيل التبرز بدفع البراز نحو الأعلى وبالتالي إحداث المزيد من الضغط على الأمعاء ، ولتسهيل عملية الإخراج يمكن اتخاذ وضعية القرفصاء، أو اللجوء إلى وضعية تكون فيها الركبتان مرفوعتان كالجلوس مع وضع طاولة صغيرة تحت القدمين، ممّا يحفز حركة الأمعاء ويسهلها، كما يجب أن تتم عملية الإخراج بيُسر دون اللجوء إلى ممارسة الضغط الشديد أو حدوث الإرهاق، ومن ناحيةٍ أُخرى يجب الالتزام بتنظيف فتحة الشرج بالتربيت عليها بدلًا من المسح باستخدام الفوط المبللة، وتجنّب استخدام ورق التواليت المعطّر والجافّ، لتلافي تحسس المنطقة وتهيّجها.
تطبيق كمادات الثلج الباردة
تلعب كمادات الثلج الباردة دورًا في تخفيف انتفاخ منطقة الشرج، ولتطبيقها بالشكل الصحيح يجب لفّ كيس الثلج بمنشفةٍ أو قطعة قماش وتركها على منطقة الشرج لمدّةٍ لا تزيد عن ربع ساعة، لما لملامسة الثلج للجلد مباشرةً أو تركه لفترةٍ أطول دورٌ في تلف الأنسجة وحدوث ما يُعرف علميًا بقضمة الصقيع (بالإنجليزية: Frostbite).
نصائح أخرى
هناك العديد من النصائح المُمكن اتباعها لمعالجة الباسور في البيت، ومن أبرزها ما يأتي:
- ممارسة التمارين الرياضيّة بانتظام مما يسهّل عمليّة الهضم ويمنع الإمساك.
- تجنّب حكّ المنطقة أو خدشها، إذ إنّ ذلك قد يتسبب بتلف الجلد وتهيّجه وزيادة الحكّة.
- ارتداء الملابس القطنيّة الفضفاضة الناعمة، ممّا يحافظ على تهوية المنطقة ويقلل من الرطوبة.
- عدم الجلوس لفترات طويلة، وفي حال دعت الحاجة لذلك، فيُنصح بالحركة بما لا يقلّ عن خمس دقائق لكلّ ساعة جلوس.
- اعتماد الوسائد والمقاعد الطريّة للجلوس بدلًا من تلك الصلبة في محاولةٍ لتقليل انتفاخ الباسور ومنع ظهور أشكال جديدة من الباسور.
- الاستحمام بالماء الدافئ الذي يساهم في تخفيف الألم بشكلٍ مؤقت.
- تجربة تحضير مزيج مكوّن من الملح الإنجليزي (بالإنجليزية: Epsom Salt) والغليسرين (بالإنجليزية: Glycerin)، وتطبيقه على منطقة البواسير مُباشرةً في سبيل تخفيف ألمها، وعلى الرّغم من عدم شهرته إلّا أنّ الأطباء يوصون به، ويتمّ إعداد هذا الخليط عن طريق مزج ملعقتين كبيرتين من الملح الإنجليزي مع معلقتين كبيرتين من الغليسرين، ووضع الخليط على قطعة من الشاش يتمّ تطبيقها على المنطقة المُتأثرة لمدّةٍ تتراوح بين 15-20 دقيقة، مع تكرار ذلك كل أربع إلى ست ساعات حتى يخفّ الألم.
- تطبيق جل الصبار على موضع الباسور، فعلى الرغم من عدم وجود الأبحاث التي تدعم فوائد الصبار في تهدئة البواسير، إلّا أنّ الأطباء ينصحون باستخدام الكريمات المحتوية على مستخلص الصّبار فقط دون إضافات أخرى لتهدئة التهاب البواسير، لما للصّبار من خصائص مضادة للالتهاب ظهرت نتائجها الإيجابيّة في علاج أمراض جلدية التهابيّة أخرى.
العلاجات الدوائية
تتوافر العديد من التركيبات الدوائية التي تساهم جميعها في حلّ مشكلة الباسور بأشكالٍ صيدلانية متعددة؛ كالكريمات، والمراهم، والتحاميل، كما أنّها تلعب دورًا في التغلّب على الحكّة والشعور بعدم الراحة المرتبطين بالحالة، ومن الجدير ذكره أنّ بعض هذه المستحضرات لا يحتاج صرفه لوصفة طبيّة، وقد تتضمن بعضها تركيبات دوائية منفردة أو مزيجًا من عدّة تركيبات، ومن أبرزها ما يأتي:
- تركيبة فينيليفرين (بالإنجليزية: Phenylephrine) التي تُحفّز انقباض وتقليص الأوعية الدموية في منطقة المستقيم.
- تركيبة الهيدروكورتيزون (بالإنجليزية: Hydrocortisone) الستيرويدية التي تُخفف الالتهاب والانتفاخ في منطقة البواسير.
- تركيبة الليدوكائين (بالإنجليزية: Lidocaine) التي تعمل كمخدرٍ موضعي يخفف الألم.
- مُليِّنات البُراز (بالإنجليزيّة: Stool softeners) التي تستخدم لتخفيف الإمساك على المدى القصير.
ولمعرفة المزيد عن علاج البواسير يمكن قراءة المقال الآتي: ( علاج البواسير ).
ولمعرفة المزيد عن البواسير يمكن قراءة المقال الآتي: ( مرض البواسير ).