آلية عمل قلب الإنسان
القلب
يتكون جسم الإنسان من مجموعة من الأعضاء التي تعمل معاً بشكلٍ متكامل للقيام بوظائفه المختلفة في الحياة، ومن أهم هذه الأعضاء المهمة القلب وهو عبارة عن عضلة مجوفة يبلغ حجمها حجم قبضة اليد، تعمل كالمضخة في جسم الإنسان لحمل الدم المحمل بالغذاء والأكسجين إلى كافّة أجزاء الجسم وأعضائه، وإعادة ضخ الدم المحمّل بثاني أكسيد الكربون القادم من الأعضاء إلى الرئتين لتعمل هي بدورها على تنقيته وتحميله مجدداً بالأكسجين وهكذا، وتسمّى هذه العملية بالدورة الدموية.
آلية عمل قلب الإنسان
تركيب القلب
يقع القلب في منتصف الصدر ويتميّز بتركيبه ذات تفاصيل الكثيرة، حيثُ يتكون من أربعة حجرات، هما الأذين الأيسر والأذين الأيمن في المنطقة العلوية من القلب، بالإضافة إلى البطين الأيمن والبطين الأيسر في الجهة السفلية من القلب ويفصل بين البطينين والأذينين ما يسمّى بالحاجزُ الأذيني البطيني، أمّا جدار القلب فيتكون من ثلاث طبقات هي البطانة، والعضلة القلبية، والتامور، كما يحتوي القلب على أربع صمامات هي الصمام الأورطي، والصمام الميترالى، والصمام الرئوي، والصمام ثلاثي الشرفات.
آلية عمل القلب
- تُستحث الخلايا العضلية على الانقباض نتيجةً للإشارات العصبية الناشئة في العقدة جيب الأذينيه الموجودة في أنسجة القلب، ويؤدي ذلك الانقباض إلى دفع الدم إلى أعضاء الجسم كافّة، واستقباله للدم من الأعضاء الأخرى في الجسم، وتحدث الإشارات العصبية الناتجة العديد من الانقباضات في القلب بحيثُ يكون بين كل انقباض والآخر انبساط لعضلة القلب، وفي أثناء ذلك الانبساط يستقبل القلب الدم الذي سيعمل على ضخه إلى أجزاء الجسم فيما بعد.
- يحتوي القلب على شبكة من التفرّعات في جميع أنحاء الجسم، حيثُ تتكوّن هذه الشبكة من الشرايين والتي تعمل على نقل الدم من القلب إلى كافة أنسجة و خلايا الجسم، والأوردة التي تسحب الدم مرة أخرى من خلايا الجسم وأنسجته نحو القلب بعد أن تكون الخلايا والأنسجة قد حصلت على ما يلزمها من الغذاء والأكسجين، وعند ترسّب الموادّ الدهنية في هذه الأوعية الدموية فإنّ ذلك يؤدي إلى الإصابة بالعديد من المشكلات الصحية؛ مثل: تصلّب الشرايين وارتفاع ضغط الدم والجلطات.
- يستطيع القلب الحصول على غذائه من خلال الشرايين التاجية والتي تنقل بذلك الدم المحمّل بالأكسجين والغذاء إلى داخل القلب وبالتالي وصولهما إلى أنسجة وخلايا القلب المختلفة.
- ملاحظة: يتمّ الحفاظ على القلب من خلال ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وترك التدخين، ومن خلال المتابعة الدورية للقلب وعمل الفحوصات الطبيّة اللازمة.