طريقة استخدام العنبر الدخني
طريقة استخدام العنبر الدخني
العنبر الدخني المشهور بلونه الذهبي، هو واحد من أثمن وأندر المواد التي يرغب الناس في الحصول عليها منذ القدم، يُستخرج من حوت العنبر، ويعرف العنبر الدخني باسم "الذهب العائم" وقد استُخدِم منذ العصور القديمة في صناعة العطور والبخور ومنتجات التجميل والطب التقليدي، لذا فإن أسعاره عالية للغاية.
يعد العنبر مادة شمعية تشبه في تركيبها الكيميائيّ الكوليسترول، ويتجمع العنبر في معدة نوع من الحيتان يطلق عليه حوت العنبر (بالإنجليزية: Sperm whale)، والذي ينتج في القناة الصفراوية له، إذ يغلف المواد المهيجة والأشياء غير القابلة للهضم في معدة الحوت ويجهزها للتخلص الآمن منها، ويمكن استخدام العنبر الدخني بعدة طرق كالآتي.
صناعة البخور
استخدم قدماء المصريين العنبر الدخني بسبب رائحته العطرة، إذ كانوا يحرقونه كبخور ليستفيدوا من رائحته، ومع تطور الوقت، أصبح العنبر الآن يستخدم بسبب نكهته ورائحة دخانه، عن طريق إضافته إلى التبغ ، للحصول على رائحة ونكهة مميزة عند الاحتراق.
صناعة العطور
يستخدم العنبر منذ القدم في صناعة العطور الراقية، إذ يُطحَن ويُنقَع في الكحول النقيّ لعدة أشهر، ليصنع منه عطور العنبر أو العطور الشرقية المميزة، ويتميز عطر العنبر بأنّه ذو رائحة نفاذة وقوية، لكنها لطيفة في الوقت نفسِه.
لكن منذ التسعينيات أصبح من الصعب الحصول على العنبر الحقيقي في تركيبات العطور الموجودة في الأسواق، وأصبح يستبدل ببدائل صناعية؛ بسبب ارتفاع سعر العنبر الحقيقي وندرته وصعوبة استخدامه.
الاستخدامات الطبية
يعرف العنبر بمزاياه وفوائده العلاجية، لذا كان يستخدم طبيًا منذ القدم، ولا يزال يستخدم في آسيا في الطب التقليدي على نطاق واسع، لا سيما في الصين وتايوان، وهو معروف هناك بقدرته على علاج أمراض الجهاز التنفسي.
أما في الشرق الأوسط فيدخل العنبر في العديد من العلاجات التي تساعد في علاج مجموعة متنوعة من الأمراض، على رأسها أمراض القلب والدماغ، والصداع والتوتر والتشنجات العضلية، والأمراض العصبية وشلل الوجه، كما أنه معروف بقدرته على تقوية المفاصل خصوصًا عند كبار السن.
أما في الهند، فيستخدم العنبر في الطب التقليدي المعروف باسم "الأيورفيدا"، لعلاج حالات مثل: الصرع ومشاكل الجهاز العصبي، ويدخل العنبر كذلك في صناعة أدوية لعلاج أمراض مثل فرط الحساسية، اضطرابات النوم، الاضطرابات الجنسية والاكتئاب المزمن.
الطبخ
يستخدم العنبر منذ العصور الوسطى في مجال الطبخ، إذ كان يستخدم في صناعة مأكولات مثل: اليخنة والفطائر والكريمة والمربى، وكان يستخدم في القرن الثامن عشر لتحضير مشروب الشوكولاتة الساخنة، واشتهر هذا المشروب حينها بأنه منشط جنسيّ.
كما أن تشارلز الثاني ملك إنجلترا كان يحبّ رش البيض بالعنبر وتناوله على الإفطار، وفي المغرب اعتاد الناس استخدام العنبر مع الشاي، إذ كان يعطي للشاي رائحة مميزة للغاية يمكنها أن تدوم لعدة أشهر.