طريقة إلقاء الشعر
طريقة إلقاء الشعر
إلقاء الشعر؛ هو فنّ قراءة النصوص الشعريّة بشكلٍ جيّد؛ أيّ نطق الكلام من دون أخطاء وبشكل سليم، مع امتلاك القدرة على إرسال الانفعالات العاطفية والتعبير عن النص الشعريّ؛ لتوصيل الفكرة كاملةً غير منقوصة، ويكون ذلك عادةً أمام حشد من المتلقّين، والمقصود بالنصوص الشعريّة هي تلك الّتي لها وزن وقافية وجرس موسيقي، وأما عن كيفية إلقاء الشعر فيكون عبر الآتي:
توضيح الألفاظ والمعاني
يكون ذلك عبر النطق السليم لمخارج الحروف ، بالإضافة إلى أن يُلقي المتحدث الشعر بالنغمة الصوتية التي تتناسب مع المعنى، مراعيًا وقعه على المتلقين والسامعين للنص الشعري، حيث يجب أن يفهم الخطيب أو الملقي أساسيات ومهارات الإلقاء، وأهمية جودة الصوت، فلا يكون لديه عيوب باللغة أو صفاء الصوت.
لذلك من الضروري جدًا التلوين في إيقاع الصوت ونغماته؛ بحيث لا تكون القصيدة على النغمة نفسها، وإنّما يجب التنويع بالاعتماد على المعنى، كما يُمكن التغني بالشعر عبر إنشاده مع مراعاة تفاعيل الأوزان عند القراءة، والانتباه إلى الإيقاع، بالإضافة إلى النبر، والذي يعني أن تُؤكد على كلمة أو مقطع في النص لاحتوائه على فكرة معينة.
مراعاة علامات التّرقيم
التركيز على علامات الترقيم في النص الشعري هو بمثابة إشارات وعلامات تُساعد على قراءة النص بشكل أفضل، حيث تُبين مكان التوقف أو الاستمرار، إذ إنّ التوقّف المفاجئ قد يُربك السامع ويُشتّت انتباهه، كما أنّها تُحدّد النهاية التي ستُختتم بها الجملة سواء بالاستفهام أو الاستنكار والتعجّب.
معرفة نوع الشعر
من الضروري تحديد نوع النص الشعري؛ حيث إنّ لكل نوع طريقة في الإلقاء، فالشعر العمودي مختلف عن شعر التفعيلة ، ويختلف أيضًا عن طريقة إلقاء شعر النثر.
فهم موضوع القصيدة
إنّ فهم موضوع القصيدة يُساعد في تمثيل حالة النص النفسيّة، حيث يقرأ الشاعر النص الحزين بطريقة مختلفة عن الشعر الحماسي أو عن قصائد الحب .
الاهتمام بلغة الجسد
تُعتبر لغة الجسد من الأمور التي يجب أخذها بعين الاعتبار، حيث يجب على الشاعر مراعاة حركات جسمه أثناء الإلقاء، ومن الأعضاء المهمّة التي يجب الانتباه لها العينان واليدان وطريقة الوقوف، فهذا له أثر كبير على تلقّي السامع، بالإضافة إلى التدرب على التنفّس بطريقة صحيحة، إذ إنّ الشعر أحيانًا يحتاج إلى نفس طويل.
إجادة علم العروض وقواعد اللغة
من الضروري مراعاة تشكيل النص بشكل صحيح وقراءته من دون أخطاء نحويّة أو صرفيّة؛ لأنّ هذا يُؤدّي إلى إضعافه، ويكسر الوزن الشعري؛ لذلك من المهم أن يكون المُلقي عارفًا بقواعد اللغة العربية وعلومها خاصةً النحو والصرف والعروض.
الاستماع لكبار الشعراء
يُنصح إذا كان المُلقي مبتدئًا أن يستمع إلى كبار الشعراء، ويُحاول تقليدهم في قراءة النصوص، مثل: الشاعر الفلسطيني محمود درويش أو الشاعر السوري نزار قباني، وذلك حتى يعرف بنفسه سرّ الإلقاء والتألق به.