أسباب حكة الأنف من الخارج
الأسباب الشائعة لحكة الأنف من الخارج
يعاني الكثير من الناس من حكة الأنف (بالإنجليزية: Itchy nose)، وفي العادة تعالج ذاتيًا فهي ليست اضطرابًا بحد ذاتها، وإنمّا قد تكون أحد الأعراض المصاحبة لاضطراباتٍ أخرى، ويشار إلى أن أي سببٍ يؤدي لحكة الوجه قد يكون سببًا لحكة الأنف؛ وبالتالي فإن من أكثر الأسباب شيوعًا لحكة الأنف من الخارج تتضمن حدوث الإصابة، وتهيج الجلد، والأمراض أو الاضطرابات الجلدية التي قد تؤثر في الوجه، وفيما يأتي بيان الأسباب الشائعة لحكة الأنف من الخارج:
جفاف الجلد
إنّ جفاف جلد الوجه قد يتسبب بتقشره وإثارة الحكة في الوجه، وتُعتبر مشكلة جفاف الجلد من المشكلات الجلدية الشائعة التي ترافقها الحكة غالبًا، وفي بعض الأحيان قد يكون جفاف الجلد مرتبطًا بأمراضٍ جلديةٍ، مثل: التهاب الجلد التأتبيي (بالإنجليزية: Atopic dermatitis) أو الصدفية (بالإنجليزية: Psoriasis)، ولكن غالبًا ما يحدث جفاف الجلد بسبب قلة أو غياب ترطيب الجلد، ويحدث جفاف الجلد أيضًا وبشكلٍ خاصٍ جلد الوجه بسبب التعرض للعوامل المناخية بشكلٍ مستمرٍ، ويشار إلى أن طبيعة الجلد تختلف من شخص إلى آخر؛ فقد يكون دهنيًا عند البعض، وقد يكون جافًا، وقد يحدث بسبب الاستحمام بالصابون الذي قد يزيل الزيوت الطبيعية من الجلد مما يؤدي إلى جفافه، كما يعتبر جفاف الجلد شائعًا بين كبار السن؛ إذ يميل الجلد إلى أن يصبح أكثر جفافًا مع تقدم العمر، ويُشار إلى أنّه في بعض الحالات قد يظهر الجفاف على هيئة بقعٍ من الجلد الجاف على الوجه، والتي قد تُسبّب حكةً شديدةً.
حب الشباب
إنّ النتوءات الظاهرة بسبب الإصابة بالعُدّ أو حب الشباب (بالإنجليزية: Acne) تتسبب أحيانًا بالحكة، ويُشار إلى أهمية تجنب الحكة قدر المستطاع لأنّها قد تؤدي إلى انتشار البكتيريا، مما يؤدي بدوره إلى الإصابة بالمزيد من حب الشباب في الوجه، وقد يدل ظهور البثور أو الخراجات التي ترافقها الحكة على الإصابة بحب الشباب الكيسي (بالإنجليزية: Cystic acne)، ويشار إلى أن الوجه أكثر المناطق تأثرًا بظهور البثور التي يسببها حب الشباب، وقد تكون في أي منطقةٍ من الوجه بما في ذلك الأنف، كما أن البثور المسببة للحكة قد تتأثر بالعديد من العوامل مثل: التعرق، أو مستحضرات التجميل، أو انسداد المسام، أو الهرمونات.
ويعتبر حب الشباب حالةً جلديةً شائعةً، وتتسبب بظهور الرؤوس السوداء، والرؤوس البيضاء، والعقيدات، وأنواعٍ أخرى من البثور؛ وذلك بسبب انسداد مسام البشرة بفعل الشعر، والزهم (بالإنجليزية: Sebum) أي المواد الدهنية الموجودة في الجلد، والبكتيريا، وخلايا الجلد الميتة، وتجدر الإشارة إلى أن حب الشباب يؤثر بشكلٍ رئيسي في المراهقين والشباب الذين يمرون بتغيراتٍ هرمونيةٍ؛ وقد تستمر معاناة العديد من الأشخاص من حب الشباب في العشرينيات والثلاثينيات من العمر وما بعدها؛ كما أن البعض يصابون بحب الشباب لأول مرةٍ من حياتهم في مرحلة البلوغ.
الحكة العامة في الجسم
توجد العديد من الأسباب التي تحفز الحكة، وأغلبها غير مرتبطة بمرض ما، فلا تؤدي إلى تلف أو تضرر الجلد بشكلٍ خطيرٍ، وبالاعتماد على مسبب الحكة فإن الأعراض الظاهرة على الجلد تتفاوت فقد يبدو الجلد طبيعيًا، أو قد يحدث الاحمرار في الجلد، أو قد يصبح خشنًا، أو وعرًا، كما أن الخدش المتكرر قد يؤدي الى ظهور مناطق سميكةٍ من الجلد، والتي قد يحدث فيها نزيفٌ أو قد تصاب بالعدوى، وفيما يأتي بيان أكثر الأسباب شيوعًا لحدوث حكة الجلد:
- الحساسية الخفيفة: قد تحدث بسبب التعرض للغبار، وبعض النباتات والزهور، والمجوهرات التي تحتوي على عنصر النيكل، وأي نوع من أنواع الصابون، أو مواد التنظيف، أو المستحضرات التجميلية، أو العطور.
- الحمل: قد يسبب الحمل حدوث تمددٍ في الجلد أو قد يحدث جفاف الجلد خلال فترة الحمل بسبب الإصابة بمشكلةٍ صحية تعرف بالحكاك (بالإنجليزية: Prurigo)؛ إذ تتسبب بظهور نتوءاتٍ صغيرةٍ ومثيرةٍ للحكة، وقد تحدث بسبب خللٍ في جهاز المناعة الذاتية أثناء فترة الحمل.
- انقطاع الطمث: (بالإنجليزية: Menopause)؛ فقد تؤدي التغيرات الهرمونية خلال مرحلة انقطاع الطمث أو سن اليأس إلى جفاف الجلد الشديد.
حروق الشمس
قد ترافق الإصابة بحروق الشمس (بالإنجليزية: Sunburn) ظهور أعراضٍ التهابيةٍ، ومنها: الحكة، والحرقان، واحمرار الجلد، ويعد جلد الأنف وبشكلٍ خاص قصبة الأنف عرضةً لحروق الشمس بسبب موقعه؛ فهو معرضٌ لأشعة الشمس حتى عند الوقوف والجلوس، وقد تحدث حروق الشمس بسبب التعرض المباشر لأشعة الشمس لفتراتٍ طويلةٍ، أو بسبب أجهزة تسمير البشرة، وقد لا تكون حروق الشمس واضحةً دائمًا؛ فقد لا يدرك الشخص حدوث حروق الشمس الخفيفة إلا بعد ساعاتٍ أي عند ظهور الأعراض الالتهابية السابق ذكرها، وفي الحالات النادرة قد يعاني الأشخاص المصابون بحروق الشمس من حكةٍ مؤلمةٍ وشديدةٍ تعرف بحكة الجحيم، ويمكن تجنب حروق الشمس بشكلٍ عام بارتداء غطاء رأسٍ مناسبٍ واستخدام واقي الشمس.
التهاب الجلد التماسي
يتسبب التهاب الجلد التماسي (بالإنجليزية: Contact dermatitis) بحكة الجلد، وتقرحه، وجفافه، بالإضافة إلى تشققه، ويعرف التهاب الجلد التماسي بأنه طفحٌ جلديٌ يظهر على شكلٍ احمرارٍ في الجلد، ويتسبب بالشعور بالحكة، ويحدث بسبب التلامس المباشر مع مادةٍ معينةٍ أو بسبب حدوث ردٍ فعلٍ تحسسي تجاهها، ويحدث ذلك عادةً في غضون ساعاتٍ أو أيامٍ قليلةٍ من التعرض للمهيج (بالإنجليزية: Irritant) أو مسبب الحساسية (بالإنجليزية: Allergen)، ويشار إلى أنه عند حدوث التهاب الجلد التماسي فإن البشرة الفاتحة قد يصبح لونها أحمر؛ بينما قد تصبح البشرة الداكنة بلون بني غامقٍ، أو أرجواني، أو رماديّ، كما قد تظهر هذه الأعراض في أي جزءٍ من الجسم؛ ولكنها غالبًا ما تظهر على الوجه، وتجدر الإشارة إلى أن التهاب الجلد التماسي ليس معديًا أي لا يمكن نقل المرض إلى الآخرين أو التقاطه منهم؛ ومع ذلك فقد يكون مزعجًا للغاية.
وفيما يأتي ذكر بعض المنتجات الشائعة التي تسبب التهاب الجلد التماسي:
- العطور.
- المستحضرات التجميلية.
- الصابون.
- بعض النباتات.
- بعض المعادن.
التهاب الجلد التأتبي
يعد التهاب الجلد التأتبي (بالإنجليزية: Atopic dermatitis) أكثر أنواع الإكزيما شيوعًا، وهو مشكلةٌ جلديةٌ تسبب حدوث الحكة، وظهور بقعٍ حمراء، وعادةً ما تكون على الوجه، ويشار إلى أنه غالبًا ما يظهر التهاب الجلد التأتبي لدى الأطفال، ومع ذلك فقد يصيب البالغين أيضًا، كما أنّ معظم الأشخاص المصابين تظهر عليهم العلامات أو الأعراض الأولى للإكزيما قبل بلوغهم خمس سنواتٍ، وقد يعاني الرضع في حال الإصابة بالتهاب الجلد التأتبي من مناطق حمراء، ومتقشرةٍ، وحرشفيةٍ تظهر على الخدين، أو فروة الرأس ، أو المنطقة الأمامية من الذراعين والساقين أيضًا، وفي العادة تزداد شدة الحكة ليلًا عند الذهاب للنوم، وقد يتسبب خدش المنطقة المصابة من الجلد بزيادة سماكة الجلد وتندبه، بالإضافة إلى تغير لونه فقد يصبح داكنًا، كما قد يؤدي الخدش أيضًا إلى حدوث العدوى، إذ يلاحظ المصاب ظهور نتوءاتٍ حمراء مؤلمةٍ، وقد تكون مملوءةً بالصديد ، وفي هذه الحالة تجدر مراجعة الطبيب؛ أما الأعراض الأخرى المرافقة لالتهاب الجلد التأتبي ففيما يأتي بيانها:
- تقشر الجلد وجفافه.
- ظهور نتوءاتٍ صغيرةٍ على الجلد.
- ظهور الطفح الجلدي الذي تزداد شدته بشكلٍ مفاجىء، وبعدها تختفي الأعراض، ثم تعاود الظهور مرةً أخرى، كما قد يظهر في منطقة الوجه، بالإضافة إلى تشكل الفقاعات التي يتسرب منها سائلٌ شفافٌ في منطقة حدوث الطفح الجلدي.
- وجود تشققاتٍ مؤلمةٍ في الجلد، وقد تنزف في بعض الأحيان.
لدغة الحشرات
تعد اللدغات التي تسببها الحشرات شائعةً جدًا، وفي معظم الحالات لا يكون لها آثارٌ جانبيةٌ عدا حدوث الالتهاب في منطقة اللدغ، وعلى الرغم من ذلك فقد يتسبب اللعاب الذي يخرج أثناء اللدغ بحدوث رد فعلٍ تحسسي خطيرٍ قد يؤثر في القدرة على التنفس، ومن الأمثلة على الحشرات الطائرة؛ البعوض الذي يسبب رد فعلٍ موضعي في الجلد ويتحسن مع مرور الوقت، ويعد البعوض أكثر انتشارًا خلال فصل الصيف أو في المناطق ذات المناخ الدافئ، وخاصةً عند وقت الفجر أو الغسق، بالإضافة إلى أنه ينتشر بالقرب من المسطحات المائية أيضًا.
أسبابٌ أخرى لحكة الأنف من الخارج
من الأسباب الأخرى التي قد تؤدي إلى الشعور بحكة الأنف من الخارج ما يأتي:
- ورمٌ ليفي جلدي بالأنف: يُعرف الورم الليفي الجلدي (بالإنجليزية: Dermatofibroma) بورم المنسجات الليفي الحميد السطحي، وهو عبارةٌ عن عقيدةٍ جلديةٍ شائعةٍ غير معروفة السبب، ويظهر هذا الورم في أغلب الأحيان لدى النساء، ويشار إلى أنه كثيرًا ما يظهر على الأطراف وغالبًا في منطقة أسفل الساقين، ولا يرافقه بالعادة حدوث أعراضٍ ظاهرة بالرغم من إمكانية الشعور بالحكة والألم عند لمس المنطقة المصابة.
- التهابات الجلد: تختلف أعراض التهاب الجلد الظاهرة بناءً على نوع الالتهاب، وتشمل الأعراض الشائعة حدوث احمرارٍ في الجلد، وظهور الطفح الجلدي، مع احتمالية المعاناة من أعراضٍ أخرى، مثل: حدوث الحكة، وطراوة المنطقة المصابة مع الشعور بألمٍ عند لمسها.
- التهاب الجلد حول الفم: يعد العرض الرئيسي للإصابة بالتهاب الجلد حول الفم (بالإنجليزية: Perioral dermatitis) هو ظهور طفحٍ جلديٍ ذي لونٍ أحمرٍ حول الفم، وقد يتسبب ذلك بحدوث الحكة أو الشعور بالحرقان، وبالرغم من أنّ الالتهاب يصيب المنطقة المحيطة بالفم في العادة؛ إلا أنه من الممكن أن ينتقل إلى الجفون، أو حول العينين وحول الأنف، وفيما يأتي بعض الأعراض المرافقة للإصابة بالتهاب الجلد حول الفم:
- ظهور الجلد الحرشفي المتقشر أو حدوث جفافٍ وتقشرٍ في الجلد؛ وذلك في منطقة الطفح الجلدي.
- ظهور النتوءات الملتهبة في أغلب الأحيان وتعرف بالحبيبات الجلدية (بالإنجليزية: Papules).
- ظهور الحويصلات (بالإنجليزية: Vesicles) أو البثور (بالإنجليزية: Pustules) في بعض الأحيان، والحويصلات هي نتوءاتٌ مملوءة بسائلٍ شفاف؛ أما البثور؛ فهي نتوءاتٌ مملوءةٌ بسائلٍ أبيضٍ .
- التقران السفعي: (بالإنجليزية: Actinic keratoses) ويبدأ حدوثه بتشكل بقعٍ سميكةٍ ومتقشرةٍ على الجلد، وقد يُصاحبها الشعور بالحكة والحرقان في المنطقة المصابة.
- التهاب الجلد الدهني: أو التهاب الجلد المثّي (بالإنجليزية: Seborrheic dermatitis) هو أحد الأمراض الجلدية الشائعة، ويتسبب بحدوث طفحٍ جلدي ترافقه الحكة، وظهور مناطق متقشرةٍ من الجلد، كما يسبب احمرار الجلد في البشرة الفاتحة؛ أما البشرة الداكنة فتظهر الإصابة على هيئة بقعٍ فاتحةٍ.