طرق ري النباتات
كيفية ري النبات
تختلف طرق ري النباتات تبعًا لاختلاف نوعها ، وهما: النباتات المروية وهي النباتات التي تُسقى بالماء من قبل الأشخاص، أو المزارعين وبطرق مباشرة، كما أنّها تشمل الري بالفيضان والتي تتحكم فيه منظمة الزراعة، أو وسائل الري الأخرى، كالري بالرش، أو بتحويل مياه المجاري أو بالغمر، وأما النوع الثاني من النباتات فهو النباتات البعلية وهي التي يُعتمد في ريّها على مياه الأمطار فقط.
وتتعدد طرق الري المستخدمة لري النباتات المروية، وهي كما يأتي:
الغمر غير المنتظم
تُعرف هذه الطريقة أيضًا بالفيضانات البرية، بحيث تُحوّل الماء فيها إلى منحدرات طبيعية دون تنظيم وتحكّم مسبق، وتُستخدم هذه الطريقة في المراعي، وحقول التبن التي تنمو على المنحدرات الشديدة والتي تتوافر فيها المياه الكثيرة.
وتتم هذه الطريقة من خلال جلب المياه عبر خنادق دائمة إلى الحقل، وتوزيعها في خنادق أصغر متباعدة عن بعضها، وتتوافق مع التربة والتضاريس ومعدل التدفق، ورغم أنّ هذه الطريقة غير مكلفة، لأنها لا تحتاج لتحضير وتنظيم مسبق، إلّا أنّ لها سلبيات واضحة، وأبرزها أنها تُسبب هدرًا للمياه، والري سيكون فيها غير متساوٍ في حال كانت الأرض غير ناعمة.
ري الأخاديد
يُقصد بري الأخاديد بأنه عمل حفرة ضيقة بين صفوف النباتات، إذ تستخدم هذه الطريقة بصورة كبيرة لري محاصيل الصفوف، حيث استخدمت الأخاديد الصغيرة والتي تُعرف بالتمويج لري محاصيل العلف كالبرسيم.
وتتميّز هذه الطريقة بأنّها موفرة للمياه؛ نظرًا لأنّ مساحة السطح المستخدمة في الري صغيرة جدًا، مقارنةً بطرق الري بالغمر، مما يُقلل من خسائر التبخر، ويصل طول الأخاديد إلى نحو 457 م، وبعمق 7.5-30 سم، لكن يجب الانتباه إلى عدم تشغيل الأخاديد مع خطوط الكنتور على المنحدرات الشديدة، كي لا تتسبب في تآكل التربة.
ري بالرش
يُقصد بالري بالرش استخدام أنابيب خفيفة الوزن مع أدوات توصيل سريعة، ومن إيجابيات هذه الطريقة بأنّها وسيلة جيدة لري المناطق غير المنتظمة، والتي تمنع طرق الري السطحي، كما أنّ معدل استهلاك المياه والامداد المنخفض للمياه، يُقلل من حدوث الترشيح، أو تآكل التربة، والجريان السطحي للماء.
تُعد تكلفة معدات الري بالرش والتمديدات الدائمة لتزويد خطوط الرش بالمياه ذات تكلفة عالية، وهي إحدى أبرز سلبيات طريقة الري بالرش، كما تُعد هذه الطريقة مناسبة لري لمحاصيل الصفوف، والحقول، والاشجار، إذ يُمكن رش المياه فوق، أو أسفل بيوت المحاصيل.
ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الطريقة غير مُناسبة لري النباتات والمحاصيل الحساسة، كالخس؛ لأن قطرات الماء الكبيرة قد تتُلف تلك المحاصيل، وتؤثر على نموها.
الري بالتنقيط
يُستخدم لتوصيل المياه إلى النباتات بطريقة الري بالتنقيط أنابيب بلاستيكية صغيرة تُوضع أسفل النباتات، وتُزود النباتات بالماء والمغذيات بصورة مستمرة، ولهذه الطريقة العديد من الإيجابيات، تتمثل في أنّها تقضي على تبخّر الماء من التربة، والترشيح العميق، والجريان السطحي، كما أنها تُقلل من مشاكل ملوحة التربة الناتجة عن زيادة المياه.
لكن من أبرز عيوب هذه الطريقة، أنّ عملية تثبيت الأنابيب في الأرض تحتاج إلى وقت طويل، كما أنّها تحتاج لموافقة الحكومة في بعض الأراضي، ويُمكن أن تنكسّر هذه الأنابيب بسبب حرارة الشمس، أو تتلف وتُسد الثقوب، ممّا يمنع وصول المياه للنباتات، وبالتالي جفافها، إضافة إلى أنّ المواد البلاستيكية تتحلل بفعل حرارة الشمس، ثم تُؤثر سلبًا على التربة وخصوبتها.
الري تحت السطحي
تُوزّع المياه بهذه الطريقة إلى الحقل بواسطة خنادق متباعدة بأبعاد معينة عن بعضها، بحيث يُسمح لها بالتسرب إلى التربة والأرض، أي أنّ المياه تصل مباشرة إلى الجذور، وليس إلى سطح التربة، وهي طريقة عالية الكفاءة؛ لأنها تُقلل من عملية تبخر الماء، كما تُضبط فيها كمية الماء المطلوبة بدقة، وذلك يمنع جريان الماء وتبخرها.
ولكن من أبرز سلبيات هذه الطريقة هي تعرّض النباتات لخطر انسداد خنادق الري، وتراكم الأملاح عند الري بواسطة المياه المالحة، إضافة إلى تلف الخنادق والأنابيب، نتيجة قضم القوارض لها.
كما يجب السماح في هذه الطريقة لتصريف المياه الحر سواء بصورة طبيعية أو صناعية، لمنع تسرب الماء في الحقول، كما يجب الانتباه لتوفير مياه بنوعية جيدة، لتجنّب تسبب في ملوحة التربة.