طرق حساب مواقيت الصلاة
طرق حساب مواقيت الصلاة
يَعتمد تحديد وقت الصلاة على خمسة أمورٍ هي:
- الساعات الفلكية، وهي منتشرة الآن بشكلٍ كبيرٍ في المدن والقرى، ويُعتَمَد عليها في تحديدِ أوقات الصلاة الشرعية، لأنَّها عادةً ما تكون منضبطة ومبنيّة على الحساب الصحيح.
- زوال الشمس، أي عن طريق الظِّلّ الذي يحَدث بعد زوال الشمس، ويُعرَّف به وقت صلاة الظهر، وينتهي وقتها عندما يُصبح ظِلّ كلّ شيءٍ مثله، ويَدخل وقت صلاة العصر وينتهي عندما يُصبح ظِلّ كلّ شيءٍ مثليه.
- مغيب الشمس، فعند غياب الشمس يُعرَف دخول وقت صلاة المغرب.
- مغيب الشفق الأحمر، عند غياب الشفق يُعرَف دخول وقت صلاة العشاء، وينتهي عند ثلث الليل الأول، وقيل عند طلوع الفجر الصادق.
- البياض الذي يظهر في الأفق، عند ظهور البياض في الأُفُق؛ يُعرَف دخول وقت صلاة الصبح، وينتهي عند إسفار الصباح وطلوع الشمس.
وقد ثبتت أوقات الصلاة بالحديث الصحيح: (جاءَ جبريلُ إلى النَّبيِّ حينَ زالتِ الشَّمسُ، فقالَ: قُم يا محمَّدُ فصلِّ الظُّهرَ حينَ مالتِ الشَّمسُ، ثمَّ مَكَثَ حتَّى إذا كانَ فَيءُ الرَّجلِ مثلَهُ جاءَهُ للعَصرِ، فقالَ: قُم يا محمَّدُ فصلِّ العصرَ، ثمَّ مَكَثَ حتَّى إذا غابتِ الشَّمسُ جاءَهُ فقالَ: قُم فصلِّ المغربَ، فقامَ فصلَّاها حينَ غابتِ الشَّمسُ سواءً، ثمَّ مَكَثَ حتَّى إذا ذَهَبَ الشَّفقُ جاءَهُ فقالَ: قُم فصلِّ العشاءَ فقامَ فصلَّاها، ثمَّ جاءَهُ حينَ سطعَ الفَجرُ في الصُّبحِ فقالَ: قُم يا محمَّدُ فصلِّ، فَقامَ فصلَّى الصُّبحَ، ثُمَّ جاءَهُ منَ الغَدِ حينَ كانَ فيءُ الرَّجلِ مثلَهُ فقالَ: قُمْ يا محمَّدُ فَصلِّ، فصلَّى الظُّهرَ، ثمَّ جاءَهُ جبريلُ عليهِ السَّلامُ حينَ كانَ فيءُ الرَّجُلِ مِثلَيهِ فقالَ: قُم يا مُحمَّدُ فصلِّ، فصلَّى العَصرَ، ثمَّ جاءَهُ للمغرِبِ حينَ غابتِ الشَّمسُ وقتًا واحدًا لم يزَلْ عنهُ فقالَ: قُم فصلِّ فصلَّى المغربَ، ثمَّ جاءَهُ للعِشاءِ حينَ ذَهَبَ ثلثُ اللَّيلِ الأوَّلُ فقالَ: قم فصلِّ، فصلَّى العشاءَ، ثمَّ جاءَهُ للصُّبحِ حينَ أسفرَ جدًّا فقالَ: قُم فصلِّ، فصلَّى الصُّبحَ، فقالَ: ما بَينَ هذَينِ وقتٌ كلُّهُ)، وقد قسَّم بعض العلماء وقت الصلاة إلى وقت ضروريٍ ووقتٍ اختياري، وبعضهم لم يُقسّمه كذلك.
ارتباط الصلوات بالوقت
الوقت: هو مقدارٌ من الزمن، وكلُّ شيءٍ يُحدِّدُ له الإنسان بدايةً ونهايةً يُعتبر مُؤقَت، والتوقيت في اللغة: هو أن يُجعل للشيء وقتٌ يُعرَف به، مع تحديد وبيان المدّة التي تختصّ به، أمَّا أوقات الصلوات فتُعرَّف بأنَّها الأزمنة التي يُؤدّي فيها المصلّي صلاته أداءً، أمَّا إذا صلاها بعدها فتكون قضاءً، وقد حددَّها الشارع فلا تجوز الصلاة قبلها، بل يجب أن يكون المسلم على يقين بدخول الوقت، و قسَّمها الحنفية إلى ثلاثة أقسام هي:
- الصلوات المفروضة، وهي الصلوات الخمس، ولا يُفَرِّق جمهور الفقهاء سِوى الحنفية بين الفرض والواجب.
- الصلوات الواجبة، وتشمل صلاة العيدين، وصلاة الوتر ، بينما عدَّها المالكية والشافعية صلاوات مسنونة، و عدَّ الحنابلة صلاة العيدين فرض كفاية.
- الصلوات المسنونة، كالسنن الرواتب .
وقد ارتبط تحديد أوقات الصلوات الخمس بدورة الشمس، قال -تعالى-: (هُوَ الَّذي جَعَلَ الشَّمسَ ضِياءً وَالقَمَرَ نورًا وَقَدَّرَهُ مَنازِلَ لِتَعلَموا عَدَدَ السِّنينَ وَالحِسابَ ما خَلَقَ اللَّـهُ ذلِكَ إِلّا بِالحَقِّ)، وأنعم الله -تعالى- على المسلم بِأنْ فرض عليه الصلاة، وحددَّ لها أوقاتاً معينة يرتبط تحديدها بدورة الشمس، كالصلوات الخمس، وصلاة الضحى، وكذلك الكثير من العبادات الأخرى؛ كتحديد كيفيّة صيام شهر رمضان ، ووقت الحجّ، مع أنّ بداية شهر رمضان وأشهر الحجّ تُحدّد ببدايةِ شهرٍ قمريٍ.
أوقات الصلوات الخمس
حددَّ الله -تعالى- أوقات الصلوات الخمس بدايتها ونهايتها، وسيتم توضيحها فيما يأتي:
- وقت صلاة الظهر: بيَّنت السنة النبوية بداية وقت صلاة الظهر ونهايتها على النحو الآتي:
- أول وقت صلاة الظهر: أجمعت الأمة على أنَّ وقت صلاة الظهر يدخل بزوال الشمس عن وسط السماء، قال -تعالى-: (أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلوكِ الشَّمسِ)، وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (وَقْتُ صَلَاةِ الظُّهْرِ إذَا زَالَتِ الشَّمْسِ عن بَطْنِ السَّمَاءِ)، ويُقصد بدلوك الشمس زوالها، أي: مَيلها عن وسط السماء إلى جهة الغرب، والعبرة بالزّوال الظاهريّ الذي يعرفه العامي والجاهل لا بالزوال الحقيقي الذي يحتاج إلى بحثٍ وبيان.
- آخر وقت صلاة الظهر: اتّفق جمهور الفقهاء من الشافعية والمالكية، والحنابلة ورواية عن أبي حنيفة، أنَّ وقت صلاة الظهر ينتهي إذا أصبح ظِلّ الشيءِ مثلُه، واستدلّوا بحديث إمامة جبريل -عليه السلام- الذي ورد فيه: (وصلَّى المرَّةَ الثَّانيةَ الظُّهرَ حينَ كانَ ظلُّ كلِّ شيءٍ مثلَه)، وبما ثبت عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه-: (ثمَّ صلَّى منَ الغدِ الظُّهرَ حينَ كانَ الظِّلُّ طولَ الرَّجلِ)، وذهب أبو حنيفة في الرواية الأخرى المشهورة عنه أنَّ وقت صلاة الظهر ينتهي إذا أصبح ظِلُّ الشيءِ مثلَيه.
- وقت صلاة العصر: بيَّنت الشريعة بداية وقت صلاة العصر ونهايته على النحو الآتي:
- أوّل وقت صلاة العصر: يبدأ وقت صلاة العصر عند انتهاء وقت صلاة الظهر؛ أي عند زيادة ظِلُّ الشيءِ عن مثله، ولا يوجد فاصل زمني مهمل بينهما كما قال المالكية، بل هما متعاقبان كما قال جمهور الفقهاء .
- آخر وقت صلاة العصر: ينتهي وقت صلاة العصر عند غروب الشمس.
- وقت صلاة المغرب: بيَّنت الشريعة بداية وقت صلاة المغرب ونهايتها على النحو الآتي:
- أوّل وقت صلاة المغرب: اتّفق الفقهاء على أنَّ وقت صلاة المغرب يبدأ من غروب الشمس، لحديث إمامة جبريل -عليه السلام- الذي ورد فيه: (صلَّى المغربَ حينَ وجبتِ الشَّمسُ)، ثمَّ قوله: (صلَّى المغربَ لوقتِه الأوَّلِ).
- آخر وقت صلاة المغرب: تعدّدت آراء الفقهاء في آخر وقت المغرب على قولين هما:
- مذهب مالك والشافعي، والأوزاعي: يوجد لصلاة المغرب وقتاً واحداً، يمتدُّ منذ الغروب إلى فترةٍ يتمكّنُ فيها المصلّي من التطهّر وستر العورة، والأذان والإقامة ، وصلاة فرض المغرب والسُنّة البعدية، واستدلّوا بحديث إِمامَة جبريل -المتقدم- الذي يذكر وقتاً واحداً للمغرب حين تغرب الشمس.
- قول الثوري، وأحمد، والنووي، وإسحاق، وأبي ثور، وأصحاب الرأي، وبعض أصحاب الشافعي: آخر وقت صلاة المغرب هو غياب الشفق الأحمر، واختاره ابن المنذر، واستدلّوا بعدَّة أدلّة منها: قوله -صلى الله عليه وسلم-: (وَقْتُ صَلاةِ المَغْرِبِ ما لَمْ يَغِبِ الشَّفَقُ)، وقد تعدّدت آراء الفقهاء بالشفق الذي ترتبط به نهاية صلاة المغرب؛ هل هو الشفق الأحمر أم الشفق الأبيض، وهذا الأمر مهمٌّ لأنَّ بينهما تفاوت في الوقت يُقَدَّر بثلاث درجات، وقد ذهب الحنفيّة إلى أنَّ الأمر مرتبط بغياب الشفق الأبيض: وهو البياض الذي بعدَ الحُمرَة، وهذا ما عليه العمل والتقاويم اليوم، بينما ذهب الجمهور إلى أنَّ انتهاء وقت صلاة المغرب مرتبط بغياب الشفق الأحمر واستدلّوا على قولهم بأحاديث.
- وقت صلاة العشاء: بيَّنت الشريعة بداية وقت صلاة العشاء ونهايتها على النحو الآتي:
- أوّل وقت صلاة العشاء: يبدأ وقت صلاة العشاء من مغيب الشفق.
- آخر وقت صلاة العشاء: ينتهي وقت صلاة العشاء عند طلوع الفجر الصادق.
- وقت صلاة الفجر: بيَّنت الشريعة بداية وقت صلاة الفجر ونهايته على النحو الآتي:
- أوّل وقت صلاة الفجر: أجمع أهل العلم على أنَّ أوّلَ وقت صلاة الصبح هو طلوع الفجر الصادق، والفجر: هو ضوء الصُبح، والفجر فجران: الفجر الأول كاذب: وهو البياض الذي يَظهر في السماء، ثمَّ يأتي بعده ظلام، والفجر الصادق: وهو البياض المعترض في الأفق، ويبقى نوره في ازدياد حتى تطلع الشمس، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:(لا يَغُرَّنَّكُمْ مِن سَحُورِكُمْ أَذَانُ بلَالٍ، وَلَا بَيَاضُ الأُفُقِ المُسْتَطِيلُ هَكَذَا، حتَّى يَسْتَطِيرَ هَكَذَا).
- آخر وقت صلاة الفجر: آخر وقت صلاة الفجر هو طلوع الشمس.
الوقت المستحب لأداء الصلاة عند الفقهاء
هناك وقتٌ لكلِّ صلاة يُستحبّ أن تؤدّى فيه، فالمُستَحَّب في صلاة الفجر عند الحنفية الإسفار للرجال؛ أي التأخير لظهور البياض، لتكثير الجماعة، والتمكّن من أداء صلاة الضحى، وصلاتها في الغَلَس أي في الظلمة للنساء، لأنَّه أسترُ لهنَّ، ويُستحبُّ تعجيل صلاة الظهر في الربيع والخريف والشتاء، وتأخيرها في الصيف ليكون الجوُّ أبرد، ويُستحبُّ تأخير صلاة العصر مطلقاً، لتوسيع وقت أداء الصلوات المسنونة، ويُستحبُّ تعجيل صلاة المغرب مطلقاً، لأنَّ تأخيرها مكروه، ويُستحبُّ تأخير العشاء إلى ما قبل الثلث الأوّل من الليل، لكن ذهب المالكية إلى أنَّ الأفضل لكلِّ الصلوات صلاتها في أوّلِ وقتها، لجملة من الأحاديث التي تحثُّ على الصلاة في وقتها، منها قوله -صلى الله عليه وسلم- لعبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- عندما سأله: (أيُّ العَمَلِ أحَبُّ إلى اللَّهِ؟ قالَ: الصَّلَاةُ علَى وقْتِهَا).
والمشهور عند المالكية استحباب تأخير الظهر للإبراد، أمَّا الشافعية فقد ذهبوا إلى أنَّه يُسَن تعجيل الصلوات حتى العشاء ما عدا الظهرن فيُسَنّ الإبراد فيها، وهذا خاصٌّ في البلد الذي يكون الجوُّ فيه حارّاً، وللجماعة، أمَّا الحنابلة فقد ذهبوا إلى أنَّ الأفضل الصلاة في أوّلِ وقتها ما عدا العشاء، والظهر في شدَّةِ الحرِّ، والمغرب في حالة الغيم من أجل الجمع ، والخلاصة هي: اتفاق الفقهاء على أنَّ المبادرة للصلاة في أوِّل وقتها هو الأفضل مطلقاً، إلا أنَّ الحنفية استحبُّوا تأخير صلاة الصبح، والعصر، واستحبَّ الكلُّ الإبراد بالظهر، واستحبَّ المالكية التأخير في حالة انتظار الفرد للجماعة، واستحبَّ الحنابلة تأخير صلاة العشاء، وتأخير صلاتي الظهر والمغرب للجمع بين الصلاتين في حالة الغيم بسبب المطر.
فضائل الصلاة
إن فضائل صلاة كثيرة وعظيمة، ومنها ما يأتي:
- الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، قال -تعالى-: (إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ).
- الصلاة على وقتها أفضل الأعمال عند الله، لحديث عبد الله بن مسعود -السابق الذكر-.
- الصلاة نورٌ لصاحبها في الدنيا والآخرة، قال -صلى الله عليه وسلم-: (الصَّلاةُ نورٌ).
- الصلاة ترفع الدرجات، وتُكفّر الخطيئات، فكلُّ سجدةٍ ترفع درجة وتحطُّ خطيئة، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (عَلَيْكَ بكَثْرَةِ السُّجُودِ لِلَّهِ، فإنَّكَ لا تَسْجُدُ لِلَّهِ سَجْدَةً، إلَّا رَفَعَكَ اللَّهُ بهَا دَرَجَةً، وحَطَّ عَنْكَ بهَا خَطِيئَةً).
- الصلاة من أعظم أسباب دخول الجنّة، فقد أرشد الرسول -صلى الله عليه وسلم- من سأله مرافقته في الجنّة بقوله: (فأعِنِّي علَى نَفْسِكَ بكَثْرَةِ السُّجُودِ)، والذهاب إليها سبباً لإعداد الضيافة والكرامة للمصلّي في الجنّة.
- الصلاة تكفّر الذنوب التي تقع قبلها، وتكفّر الذنوب التي تقع بينها وبين الصلاة التي تليها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الصَّلَاةُ الخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إلى الجُمْعَةِ، كَفَّارَةٌ لِما بيْنَهُنَّ، ما لَمْ تُغْشَ الكَبَائِرُ).
- الصلاة سبب لصلاة الملائكة على العبد، قال -صلى الله عليه وسلم-: (الْمَلَائِكَةُ يُصَلُّونَ علَى أَحَدِكُمْ ما دَامَ في مَجْلِسِهِ الذي صَلَّى فيه).
- الصلاة هي رباط في سبيل الله، لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (انْتِظارُ الصَّلاةِ بَعْدَ الصَّلاةِ، فَذَلِكُمُ الرِّباطُ).
- الصلاة أجرها عظيم، فمن ذهب إلى صلاة الجماعة ولم يدركها فأجره كأجر من حضرها، ويستمرُّ أجرُ من خرج إلى الصلاة منذ خروجه إلى رجوعه لمنزله وكأنَّه في صلاة.
- الصلاة تُكسِب النفس الصفات الطيبة، لأنَّها تقوّي حُسن الظنِّ بالله، فتزيد صفة الكرم والإنفاق في سبيله -سبحانه-، وقد ربط الله -تعالى- الصلاة بالإنفاق في آيات كثيرة، منها قوله -تعالى-: (الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ)، بالإضافة إلى الصفات الكريمة الأخرى التي ذكرتها الآيات التي يكتسبها المصلّي مثل: فعل الزكاة، والإعراض عن اللّغو، والابتعاد عن الحرام، وحفظ العهد والأمانة.
- الصلاة تُكسِب الشخص محبّة الناس واحترامهم، لأنَّهم بطبيعتهم وفطرتهم يحبّون الشخص الصالح، قال -تعالى-: (إِنَّ الَّذينَ آمَنوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ سَيَجعَلُ لَهُمُ الرَّحمـنُ وُدًّا).
- الصلاة تطهّر صاحبها بدنياً ونفسياً، لأنَّ المُصلّي لا بدَّ أن يُطهّر نفسه بالوضوء الذي له علوُّ شأنٍ، ونفسه بالتقرب إلى الله -تعالى-.