طرق تنظيف البشرة من الرؤوس السوداء
الرؤوس السوداء
يعاني الكثير من النّاس على اختلاف أعمارهم من مشكلة جلدية شائعة تتمثل بظهور الرّؤوس السّوداء على البشرة ، فهي تُصنّف على أنها نوع من أنواع حب الشّباب، أما عن كيفية تشكلها: ففي الوضع الطّبيعي فمسامات الجلد تحتوي على بصيلات الشّعر التي يوجد تحتها الغدد الدّهنية، التي تفرز مادة زيتية تُسمى الزّهم، وهي مهمة في المحافظة على صحة البشرة وترطيبها، ونتيجةً لعوامل معينة قد يكون هنالك إفرازات فائضة للزهم على سطح البشرة، بالإضافة لتراكم خلايا الجلد الميتة عليها، مما يؤدي إلى تجمع هذه المواد في المسامات المفتوحة، وعند تعرضها للأكسجين الموجود في الهواء فإنه يعمل على تأكسدها مما يكسبها اللون الأسود، فتظهر على شكل رؤوس سوداء يمكن ملاحظتها في أماكن مختلفة من الجسم، كالوجه، والصّدر، والذّراعين، والكتفين، وتعد مشكلة الرؤوس السوداء من المشاكل المزعجة لصاحبها فهي تُقلل من المظهر الجمالي له، ولحسن الحظ هنالك طرق عديدة طبية وطبيعية تساعد على تنظيف البشرة من الرّؤوس السّوداء.
طرق تنظيف البشرة من الرؤوس السوداء
طرق طبيّة لإزالة الرؤوس السوداء
هنالك بعض الإجراءات الطّبية التي تساعد على إزالة الرّؤوس السّوداء، ومنها:
- التقشير الكيميائي: يتم في هذا الإجراء استعمال أحماض تُوضع على سطح البشرة فتعمل على تقشيرها، وبالتّالي إزالة الرّؤوس السّوداء، وإظهار بشرة جديدة خالية من المشاكل.
- تقنية الليزر: (بالإنجليزيّة: Laser)، تعتمد هذه التّقنية على استعمال حزم الليزر الضوئية المركزة وتسليطها على البشرة المصابة، لتقليل إنتاج الزّهم وقتل البكتيريا المسببة لمشاكل البشرة.
- تنظيف البشرة يدوياً: يتم هذا الإجراء من قِبل محترفين مختصين في مجال البشرة، وذلك باستعمال أداة خاصة ذات حلقة مفرغة دائرية، للمساعدة على إزالة الرّؤوس السّوداء.
طرق طبيعية لتنظيف البشرة من الرؤوس السوداء
هنالك العديد من الوصفات الطّبيعية التي تساهم في تنظيف البشرة وتخليصها من الرّؤوس السّوداء، ومنها:
- وصفة العسل:
يُوصف العسل بأنه مرطب طبيعي يناسب كلاً من البشرة الدهنية والرؤوس السوداء، كما يحقق لها التوازن المطلوب ويعمل على شد المسام، فيعتبر وصفة جيدة لتنظيف البشرة من الرّؤوس السّوداء، والطّريقة هي:
- المكونات: كمية مناسبة من العسل النّقي.
- طريقة التحضير:
- يُوضع بعض من العسل على البشرة المصابة ويُترك عليها لمدة 10 دقائق.
- تُشطف البشرة بالماء الفاتر.
- وصفة الألوفيرا:
تحتوي الألوفيرا على العديد من الفوائد المهمة للبشرة، فهي تحتوي على خصائص مهدئة ومطهرة، كما لديها القدرة على تقليل إنتاج الزّهم الفائض على البشرة، وبالتّالي فهي وصفة رائعة للتخلص من الرّؤوس السّوداء، والطّريقة هي:
- المكونات:
- ورقة من نبات الألوفيرا.
- أداة للكشط.
- وعاء صغير.
- طريقة التحضير:
- تُفتح ورقة الألوفيرا، وباستعمال أداة الكشط، يُخرج ما بداخلها من هُلام.
- يُوضع الهُلام في الوعاء.
- يُوضع الهُلام على البشرة المصابة ويُترك عليها لمدة 10 دقائق.
- تُشطف البشرة بالماء الفاتر.
- تناسب الوصفة جميع أنواع البشرة.
- المكونات:
- وصفة الطماطم:
تحتوي الطّماطم على مضادات أكسدة قوية تسمى الليكوبين التي تساعد على إزالة الجذور الحرة التي تسبب الأضرار للبشرة، كما تحتوي على خصائص مضادة للبكتيريا والجراثيم تمكنها من تجفيف الرّؤوس السّوداء، والطّريقة هي:
- المكونات:
- حبة واحدة صغيرة من الطّماطم.
- وعاء صغير.
- طريقة التحضير:
- تُقشر حبة الطّماطم، وتُوضع في الوعاء وتُهرس جيداً.
- يُوضع بعض من مهروس الطّماطم على الرّؤوس السّوداء قبل الذّهاب إلى النّوم.
- يُترك مهروس الطّماطم على البشرة ليلة كاملة.
- تُغسل البشرة بالماء في صباح اليوم التّالي.
- تُكرر الوصفة يومياً كل ليلة قبل الذّهاب إلى النّوم.
- تناسب الوصفة جميع أنواع البشرة.
- المكونات:
- ملاحظة: يمكن خلط كمية مساوية من الماء مع مهروس الطّماطم، إذا كانت البشرة حساسة.
أسباب ظهور الرؤوس السوداء
هنالك العديد من العوامل التي تساعد على ظهور الرّؤوس السّوداء على البشرة، ومنها:
- مستحضرات التجميل: يؤدي الاستعمال المفرط لمستحضرات التّجميل إلى المساهمة في ظهور الرّؤوس السّوداء على البشرة.
- العامل الوراثي: قد يكون للوراثة دور مهم في ظهور الرّؤوس السّوداء، خاصة إذا كان أحد الوالدين عانى من ذلك، فإنه من المحتمل توريث هذه المشكلة للأبناء.
- قلة العناية بالبشرة: إن عدم الاهتمام بالبشرة بالشّكل الصّحيح يُسبب لها الكثير من المشاكل المزعجة وخاصةً الرّؤوس السّوداء.
- التوتر والإجهاد: أحياناً يتعرض الجسم لمستويات عالية من التّوتر والإجهاد التي تؤثر سلباً على البشرة، مما يُسبب ظهور الرّؤوس السّوداء.
- التغيرات الهرمونية: يتعرض الجسم إلى اختلالات في المستويات الهرمونية في المراحل المختلفة التي يمر بها، كمرحلة المراهقة ، ومرحلة الطّمث وغيرها، مما يُعرض البشرة للكثير من المشاكل التي تتضمّن ظهور الرّؤوس السّوداء.
- بعض الأدوية: هنالك بعض الأدوية التي يتم تناولها وتعطي آثاراً جانبية سيئة تتمثل بتشكّل الرّؤوس السّوداء، مثل: أدوية الكورتيكوستيرويدات (بالإنجليزيّة: Corticosteroids)، وأدوية الأندروجينات (بالإنجليزيّة: Androgens) والليثيوم.
- التراكم البكتيري: يتعرض سطح البشرة لوجود البكتيريا المسببة لحب الشّباب عليه، مما يعرضها للعديد من المشاكل ومن أهمها الرّؤوس السّوداء.
- بعض الأطعمة: قد يكون هنالك علاقة بين ما يأكله الفرد من أطعمة، وظهور الرّؤوس السّوداء، كونها قد ترفع نسبة السّكر في الدّم، مما يعرض البشرة لكثير من المشاكل، ومن هذه الأطعمة: منتجات الألبان وغيرها.
نصائح لمنع تشكل الرؤوس السوداء
هنالك مجموعة من النّصائح التي يُوصى بتطبيقها لمنع تشكل الرّؤوس السّوداء، ومنها:
- إزالة المكياج: من المهم جداً الحرص على عدم النّوم وآثار المكياج على الوجه، لأن ذلك يسد المسام، مما يُعرض بشرة الوجه لمشاكل جلدية عديدة، لذا يُوصى بتنظيف الوجه بمنظف خاص للمكياج وذلك قبل الخلود إلى النّوم.
- تنظيف البشرة: يُوصى بتنظيف البشرة، وذلك بغسلها باستعمال منظف مناسب لنوعها، على أن يكون ذلك بشكل منتظم يومياً، كما لا يُفضل المبالغة في غسل البشرة، فذلك يُسبب لها التّهيج، ويزيل عنها الزّيوت الطّبيعية اللازمة لترطيبها، لهذا يكفي غسلها مرتين في اليوم باستعمال الماء الفاتر، وتجنّب الماء السّاخن كونه يُسبب لها الضّرر.
- ترطيب البشرة: يعد هذا الإجراء مهماً جداً للبشرة، فهو يحميها من أي اختراقات قد تُسبب لها الرّؤوس السّوداء، إذ يجب الحرص على ترطيب البشرة بعد غسلها بمرطب يناسب نوعها، كما يمكن استشارة أخصائي أمراض جلدية لمعرفة نوع البشرة ووصف المرطب المناسب لها.
- تجنب لمس الرؤوس السوداء: أحياناً يميل الفرد إلى إزالة الرّؤوس السّوداء عن طريق عصرها أو الضّغط عليها، أو حتى لمسها، وهذا أمرٌُ مرفوض لما له من دور في نشر البكتيريا المسببة لها على أماكن أخرى في البشرة، وبالتّالي مزيداً من التّهيج.
- تقشير البشرة: من المهم جداً تقشير البشرة من فترةٍ لأخرى وذلك على أساسٍ منتظم، لما له دور كبير في إزالة الطّبقة المتراكمة من خلايا الجلد الميتة والتي تُسبب للبشرة العديد من المشاكل التي من ضمنها ظهور الرّؤوس السّوداء، وسواء تم استعمال مقشرات طبيعية أو صناعية، فإنه يُوصى بأن تكون عملية التّقشير لطيفة على البشرة، وتجنّب الفرك الشّديد منعاً لتهيجها، ويجب العلم بأن المقشر لن يزيل الرؤوس السوداء بحد ذاتها لأنها عميقة تحت الجلد، بل يزيل المنطقة السطحية فقط.
- الاستحمام بعد التعرّق: يُصاب الفرد بالتعرّق بعد ممارسة الأنشطة الرّياضية، مما يجعل البشرة عُرضة للبكتيريا وتراكم الزّيوت، التي من شأنها تكوين الرّؤوس السّوداء، لذا يُوصى بالاستحمام لحماية البشرة من أي اختراقات.
- شرب الماء: الماء مهم جداً لإبقاء الجسم رطباً، وبالتّالي توفير التّرطيب للبشرة كذلك، مما يساعد على حمايتها والحفاظ على صحتها، إذ يُوصى بشرب 8 أكواب من الماء يومياً.
- التغذية السليمة: يُوصى باتباع نظام غذائي صحي، بحيث يشمل على كافة العناصر الغذائية الضّرورية لصحة البشرة، كالفيتامينات مثل فيتامين أ، والذي يوجد بكثرة في الخضار والفواكه؛ مثل: التّوت والجزر وغيرها، وأيضاً تناول الأطعمة التي تحتوي على الأحماض الدّهنية الأساسية التي تساعد على ترطيب البشرة، مثل: زيت الزّيتون واللوز، ومن المهم جداً الابتعاد قدر الإمكان عن الأطعمة المصنعة، والمقلية، والحلويات، كونها تساهم بشكلٍ كبير في ظهور الرّؤوس السّوداء.