طرق تقييم الأداء المؤسسي
تعريف الأداء المؤسسي
يعبر المفهوم عن جودة الخدمة المقدمة للعامة، ويطبق على المؤسسات الرسمية والخاصة، وله أهمية بالغة في الأنظمة الديمقراطية لتحقيق المساواة، ولقد طرح المفهوم بأكثر من تعريف، كعملية اتخاذ قرار بناء على معلومات رقابية لإعادة توجيه مسارات الأنشطة، لضمان تحقيق أهداف المؤسسة، كما يمكن تعريفه بأنه منظومة متكاملة لإنتاج أعمال منظمة في ظل تفاعل مع عناصر بيئتها، من بعد أداء الفرد والوحدات المؤسسية.
طرق تقييم الأداء المؤسسي
تستخدم طرق متعددة لتقييم الأداء، منها:
- استطلاع آراء خبراء لتقييم الأداء وفعاليته، ومدى التزام المؤسسة بأهدافها.
- استخدام دراسة استقصائية تقيس مدى رضى الرأي العام عن الخدمة.
- استخدام مقاييس الفعالية في تحقيق الأهداف، ومقاييس الكفاءة، والجودة، والإنتاجية، والوقت.
خطوات تقييم الأداء المؤسسي
تبنى عملية تقييم الأداء المؤسسي على عدة خطوات، وهي:
- القيام بجمع المعلومات وتحليلها لغاية إعداد دراسة تحدد مجالات التطور لاحقًا.
- جمع المعلومات وإعداد مسودة عن مدى قدرة المؤسسة.
- مراجعة دراسات متعلقة بتطوير الأداء، وتنفيذ خطط لتلك الغاية.
- تقييم المؤسسة بإجراءات عمل قياسية لعملياتها.
- الخروج بمسودة وصف وظيفي تتضمن الاقتراحات الأولية للتعديل.
- وضع احتياجات تدريبية للمؤسسة.
- تطوير آلية لتقييم الأداء في المؤسسة وحفظها في السجلات المتعلقة بتقييم الأداء.
أهمية تقييم الأداء المؤسسي
تكمن أهمية تقييم الأداء المؤسسي، بعدة نقاط، وهي:
- يكشف عن نقاط القوة والضعف لمعالجتها لاحقاً.
- يؤدي إلى رفع مستوى المسؤولية للعاملين.
- يعبر عن العدالة بين أفراد المؤسسة، ويحفزهم، وفقا لجهودهم.
- ينمي العلاقات بين العاملين بروح الفريق.
- يسهم في إجراء مراجعة مستمرة للأنظمة العمل.
- يهتم بالعنصر البشري، ويقدر دوره في تحقيق التنمية، ويركز على مدى استغلال الموارد.
جوائز تقييم الأداء المؤسسي
هنالك عدة جوائز تطلقها الحكومات في العالم العربي؛ لتحفيز الأداء المؤسسي، منها:
- جائزة الملك عبدالله الثاني لتميز الأداء الحكومي: أعلن عنها بأمر ملكي عام 2002م، بهدف تحسين وتطوير أداء الوزارات والمؤسسات الحكومية، لضمان جودة الخدمة المقدمة للمواطنين، وتهدف لترسيخ ثقافة التميز، ودفع التطور، ولقد فاز بهذه الجائزة عدة مؤسسات حكومية منها وزارة العمل لعام 2012م.
- جائزة الملك عبدالعزيز للجودة والتميز المؤسسي: أطلقت عام 2015م، بهدف تحسين تقديم الخدمات تركز على تحفيز صنع القرار وفق معايير ثمانية، أولها أداء المنشأة، ومدى تحقيق أهدافها، وتطوير الأداء، والتدريب.
- جائزة الرئيس الأعلى للتميز المؤسسي: جائزة تكرم فيها المؤسسات الجامعية في دولة الإمارات، لدفع التميز والجودة فيها.
تاريخ نشأة تقييم الأداء المؤسسي
بدأ الاهتمام بقياس جودة الأداء المؤسسي أوائل القرن العشرين عام 1943م، ونشر أول كتاب عن فعالية التنظيم في ستينيات القرن الماضي، أما في الولايات المتحدة الأمريكية فلقد اهتموا بقياس الأداء المؤسسي مبكراً في إدارة الرئيس جون كيندي، ولقد قيس مدى القدرة على وضع الميزانية، وفي فترة التسعينيات، ومع خصخصة الخدمات العامة زاد الاهتمام بتقييم الأداء، ولك باستخدام أساليب القياس الجودة.