طرق تقوية النظر
النظر
يتضمن مصطلح النظر امتلاك قدرات ومهارات متعددة منها تمييز التباين، والقدرة على تتبع الأجسام التي تتحرك بحركات عينية سلسة ودقيقة، والقدرة على رؤية الألوان، وإدراك العمق، والسرعة والدقة في التركيز، وغيرها الكثير، وفي هذا الوقت يعتمد الناس على العيون أكثر من أي وقت آخر، حيث يعتمدون عليها من أجل النظر إلى الصور، والخطوط الصغيرة على شاشات الحاسوب ، والتلفاز، والهواتف المحمولة، وهذا يؤدي إلى إرهاق العين وزيادة المشاكل التي تتعلق بالعيون مع التقدم بالعمر. والعيون كباقي أجزاء الجسم قد تتأثر أو لا تعمل بالشكل الصحيح مع التقدم في العمر، إذ يسبب الغذاء غير الصحي، والتعرض للشمس ، والمواد السامة، والعدوى، والضغوطات الجسدية والعاطفية، مشاكل في الجسم تؤدي إلى إنتاج جذور حرة؛ وهي جزيئات غير مستقرة تلحق الضرر بخلايا الجسم بما في ذلك العيون.
طرق تقوية النظر
يُعدّ القيام بإجراء الفحوصات للعين بشكل دوري من أهم الإجراءات التي تساعد على الحفاظ على النظر ومنع حدوث الإصابات والأمراض التي تضر بالرؤية، كما يوجد العديد من الطرق التي يؤدي اتّباعها إلى التحسين من النظر ومنها ما يلي:
- الحصول على الكميات الكافية من الفيتامينات والمعادن: حيث إنّ فيتامين أ، وفيتامين ج، وفيتامين هـ، بالإضافة إلى معدن الزنك جميعها تحتوي على مضادات للأكسدة (بالإنجليزية: Antioxidant)، والتي قد تساعد على منع حدوث التنكس البقعيّ (بالإنجليزية: Macular degeneration)؛ وهي حالة يحدث فيها تدهور لبقعة العين وهي جزء العين المسؤول عن التحكم في الرؤية المركزية، وهناك العديد من الخضراوات والفواكه الغنية بهذه المواد، منها: الجزر، والفلفل الأحمر ، والبروكلي، والسبانخ ، والفراولة، والبطاطا الحلوة، الحمضيات، كما يُوصى بتناول السلمون وببذور الكتان لتحسين صحة العين؛ وذلك لأنّها مصادر غذائية تحتوي على أحماض أوميغا 3 الدهنية.
- تناول الكاروتينات: (بالإنجليزية: Carotenoids) وهي من المواد الغذائية التي تساعد على تحسين الرؤية، ومن الأمثلة على الكاروتينات: اللوتين (بالإنجليزية: Lutein) والزياكسنثين (بالإنجليزية: Zeaxanthin)، وهي كاروتينات توجد في شبكية العين، وتجدر الإشارة إلى أنّه بالإمكان الحصول عليها من الخضراوات الخضراء الورقية، والبروكلي، والبيض، والكوسا، كما أنّها تتوفر على شكل مكملات غذائية، إذ تساعد هذه الكاروتينات على حماية بقعة العين من خلال تحسين كثافة الصبغة في العين، بالإضافة إلى امتصاص الأشعة فوق البنفسجية والضوء الأزرق.
- الحفاظ على لياقة الجسم: إنّ القيام بممارسة التمارين الرياضية والحفاظ على الوزن الصحي قد يساعد في حماية العيون أيضاً، حيث إنّ مرض السكري من النوع الثاني والذي يكون أكثر شيوعاً عند الأشخاص الذين يعانون من السمنة أو الوزن الزائد، قد يتسبب بحدوث التلف للأوعية الدموية في العين، وتُسمى هذه الحالة باعتلال الشبكية السكري (بالإنجليزية:Diabetic retinopathy)، وذلك لأنّ ارتفاع السكر في الدم يؤدي إلى جرح جدران الشرايين الحساسة، كما أنّ اعتلال الشبكية السكري يتسبب بتسرب الدم والسوائل إلى العين من خلال الشرايين الدقيقة الموجودة في الشبكية، مما يلحق الضرر بالرؤية، ومن أجل ذلك يُنصح باستمرار مراقبة مستويات السكر في الدم، وبالحفاظ على لياقة الجسم؛ للتقليل من خطر الإصابة بالسكري وحدوث مضاعفاته.
- السيطرة على الأمراض المزمنة: حيث إنّ السكري ليس المرض الوحيد الذي يمكن أن يؤثر في الرؤية، فبعض الأمراض الأخرى مثل: ارتفاع ضغط الدم، والتصلب اللويحي (بالإنجليزية: Multiple sclerosis) قد تؤثر في الرؤية أيضاً، وذلك لأنّ هذه الحالات ترتبط بالالتهاب المزمن والذي قد يلحق الضرر بالصحة بشكل عام، وعلى سبيل المثال قد يتسبب الالتهاب في العصب البصري بالألم، وفي النهاية قد يؤدي إلى فقدان كلي للرؤية، وحيث إنّ التصلب اللويحي مرض لا يمكن الوقاية من حدوثه فإنّه بالإمكان السيطرة عليه من خلال اتّباع عادات صحية والالتزام بالأدوية، كما أنّ ارتفاع ضغط الدم بالإمكان علاجه بشكل فعّال عن طريق اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة التمارين الرياضية، وتناول أدوية الضغط.
- الحفاظ على الأيدي والعدسات نظيفة: إنّ العيون بشكل خاص معرّضة للجراثيم والعدوى، فحتى الأشياء التي تهيّج العيون قد تؤثر على النظر، ومن أجل ذلك فإنّه من الواجب القيام بغسل الأيدي قبل ملامسة العيون أو ملامسة عدسات العيون، كما أنّه من الضروري القيام بغسل الأيدي وتعقيم العدسات اللاصقة كما يجب، وحسب التعليمات المُوصى بها، بالإضافة إلى أهمية تغيير العدسات اللاصقة كما ينصح الطبيب أو الشركة الصانعة، وذلك لأنّ الجراثيم التي تصيب العدسات اللاصقة قد تتسبب بحدوث عدوى بكتيرية للعيون.
- الامتناع عن التدخين: حيث إنّ التدخين يزيد من احتمال الإصابة بالساد أو الماء الأبيض (بالإنجليزية: Cataracts)، وتلف العصب العين، والتنكس البقعيّ، إذ يُنصح بمحاولة ايقاف التدخين وتكرار المحاولة باستمرار؛ من أجل زيادة احتمال النجاح في الامتناع عن التدخين ، كما يُنصح باستشارة الطبيب من أجل الحصول على المساعدة في هذا الخصوص.
- ارتداء النظارات الشمسية: حيث إنّ ارتداء زوج النظارات المناسبة يساعد على حماية العيون من الأشعة فوق البنفسجية، إذ إنّ التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية يزيد من احتمال حدوث الساد والتنكس البقعي، كما أنّ العدسات الملتفة تساعد على توفير الحماية للعيون من الجوانب.
مشاكل تتعلق بالنظر
يتعرض الكثير من الناس للعديد من المشاكل التي تتعلق بالنظر والعيون، وفي أغلب الأحيان تكون هذه المشاكل مؤقتة وقد تذهب من تلقاء نفسها، ولكن في بعض الحالات تكون هذه المشاكل أكثر تعقيداً، وقد تحتاج إلى تدخل طبي، ومن الأمثلة على أكثر مشاكل العيون شيوعاً، ما يلي:
- نفضة أو رفة العين (بالإنجليزية: Eye Twitching).
- حكة العيون (بالإنجليزية: Itchy Eyes).
- تعب العيون (بالإنجليزية: Tired Eyes).
- الأجسام الطافية أو الأجسام العائمة في العيون (بالإنجليزية: Spots and Floaters).
- الرؤية الضبابية (بالإنجليزية: Blurry Vision).
- العشى الليلي (بالإنجليزية: Night blindness).
- الجلوكوما أو الماء الأزرق (بالإنجليزية: Glaucoma).
- قصر النظر (بالإنجليزية: Nearsightedness)، وطول النظر (بالإنجليزية: Farsightedness)، وواللابؤرية (بالإنجليزية: Astigmatism)، وقصور البصر الشيخوخي (بالإنجليزية: Presbyopia).