طرق تدريس الكيمياء
الكيمياء
الكيمياء هي علمُ المادة، ويَشمل خصائص المادة وبنية جزئياتها، وتركيبها، وسلوكها، وتفاعلاتها مع المواد الأخرى، وتُسمّى الكيمياء أيضاً العلم المركزي؛ لأنّها تربط الفيزياء بالعلوم الطبيعية، مثل: الفلك، وعلم الأحياء، وعلوم الأرض. للكيمياء فروعٌ كثيرةٌ منها: الكيمياء العضوية، واللاعضوية، والفيزيائية، والتحليلية وغيرها.
تطوُّر طُرقِ التدريس
يعتمد تدريس الكيمياء على طُرقٍ تُؤدّي إلى فهم الطالب للمُحاضرات النظرية، وكذلك التّجارب العلمية التي تجري في المختبرات، وقد حصل تطوُّرٌ كبيرٌ في طرقِ التعليم في وقتنا الحاضر، وتُحاول الدُول العربية بشكلٍ خاص الخروج عن النمط المُتعارف عليه في التعليم مُنذ القِدم، واللجوء إلى طُرقٍ مبتكرةٍ تبتعد عن أسلوب التلقين؛ وذلك للحصول على نسبةِ نجاحٍ أعلى بين صفوفِ الطُلاب. ومن المعروف أنّ لكُل مادةٍ أُسلوباً في التدريس يَختلف عن الأسلوب المتبع لِمادة غيرها، فالمواد العلمية تَعتمد على التفكير والحصول على حلول للمسائل، والكيمياء من العلوم التطبيقية؛ ولهذا فإنّ أفضل طريقةٍ لِتدريسها تكون مَبنية على النشاط العلمي، والتسلسل في اقناع الطالب بالمعلومة، فيشعُر وكأنّه هو من اكتشف هذه الطريقة في التجربة التي يقوم بها.
طُرق تدريس الكيمياء
من الأساليب الناجحة في تدريس الكيمياء:
- أسلوب المحاضرة: ولاتباع هذا الأسلوب يَجب على المعلم أنْ يُحضر نَفسه تحضيراً جيداً، ويرتّب أفكاره والجمل التي سَيستخدمها، وأنْ يُوزع أفكار الدرس توزيعاً عادلاً على زمنِ الحصة المُقرر، وهذا كله بالطبع بعد اطلاعهِ العميقِ على المادة العلمية للدّرس، ولا بد لأسلوبِ المحاضرةِ أنْ يَحتوي على أسئلةٍ غير مباشرة تُثير تفكير الطالب.
- أسلوب المناقشة والحوار: وهي طريقةٌ لا غنى عنها في تدريس العلوم كافة، وتتمثل في قيام المعلم بطرحِ مجموعةٍ من الأسئلة القصيرة عادةً ولها إجاباتٌ قصيرة، ولعل هذه الطريقة تُناسب جميع الطُلاب على مُختلف مستوياتهم.
- العرض العلمي: هو أسلوبٌ يَتضمّن عرضَ وسائلٍ تعليميةٍ يغلب فيها دور المعلم على الطالب، وتَهدف إلى إيصالِ أغراضٍ تعليميةٍ مُعينة للطالب، ويمكنُ أنْ تَتم داخل الصف أو خارجه، وتتميّز بالتأثير على ذاكرة الطالب السمعية والبصرية معاً؛ فبعض الطلاب يستوعبون ويفهمون بالنظر أفضل من الاستماع، والبعض الآخر يحتاج إلى الحاستين لِيفهم الدّرس بشكلٍ أوضح.
- التعلم بالاكتشاف: وهي طريقةٌ مفضّلةٌ لدى مدرسي العلوم بشكلٍ عام والكيمياءِ بشكلٍ خاص، وهو يتمثل في قيام الطالب بتكوين علاقات بين مفاهيم يعرفها، فيقوم بتركيبها وتحليلها حتى يصل إلى معلومةٍ جديدة، وهذا الاكتشاف يُمكن أنْ يَكون على نوعين إما باعتماد الطالب التام على نفسه، أو يكون مُوجهاً من المُعلم للطالب.
إنّ هذه الطُرق تَهدف لِتدريس الطُلاب مادةَ الكيمياء مع مُراعاة وجود مستويات مُختلفة للطلاب؛ لِهذا فقد كانت كُل طريقة تحتوي على عدد من الأفكار التي تتناسب مع جميع الطُلاب سواءً كانوا متفوقين أو أقل من ذلك.