طرق تخفيف ألم الأسنان للحامل
نصائح وإرشادات لتخفيف ألم الأسنان للحامل
تعاني بعض النساء الحوامل من ألم الأسنان أثناء الحمل، وقد يكون علاج مشاكل الأسنان لدى الحوامل مُقلقًا إلى حد ما، لكن ما ينبغي معرفته أنّه يجب عدم إهمال أي مشكلة أو ألم في الأسنان، وذلك في جميع مراحل الحمل، ويمكن للحامل القيام ببعض الإجراءات في المنزل لتخفيف ألم الضرس للحامل، خاصةً في الحالات التي يؤخر بها طبيب الأسنان العلاج حتى الثلث الثاني من الحمل، ونذكر من هذه النصائح والإرشادات ما يأتي:
غسول الماء والملح
ينصح بالغرغرة بغسول الماء والملح مرتين يوميًا لتخفيف ألم أسنان الحامل؛ إذ يعدّ الملح مطهرًا فعالًا، فهو يخفف من أعراض الالتهاب والألم، ويمكن تحضير غسول الماء والملح كما يأتي:
- إضافة ½ إلى ¾ ملعقة صغيرة ملح إلى كوب من الماء الفاتر، وخلطه جيدًا.
- غسل الفم بالمحلول لمدة تصل إلى 30 ثانية.
- بصق المحلول الملحيّ.
تطبيق الكمادات
يمكن تخفيف الألم والتورم الناجمَين عن مشاكل الأسنان بوضع كيس من الثلج على موضع الألم، وفي المقابل قد يساعد تطبيق الكمادات الدافئة على تخفيف ألم الأسنان، إذ يمكن وضع قطعة قماش مبلّلة بالماء الدافىء على مكان الألم والتورّم في الوجه، مع أخذ الحيطة والحذر من الحروق.
تعديل النظام الغذائي
توجد مجموعة من النصائح التي تُقدّم على مستوى النظام الغذائي لتقليل ألم الأسنان في الوقت الحالي، إضافة إلى تجنب المعاناة منه مستقبلًا، ومن هذه النصائح ما يأتي:
- يزيد تفاقم حساسية وألم الأسنان عند تناول نوع معين من الأطعمة والمشروبات لدى بعض النساء، لذا من المهم تحديد هذا النوع والحرص على تجنبه قدر المستطاع خلال الحمل لتخفيف الألم، حيث قد تزداد حساسية الأسنان لدى بعض الحوامل مع الأطعمة أو المشروبات الباردة، ولدى البعض الآخر مع الأطعمة والمشروبات الساخنة.
- تشعر العديد من الحوامل برغبة شديدة في تناول بعض الأطعمة أثناء الحمل، ومنها السكريات، لكن ينصح بتخفيف تناول الأطعمة السكرية قدر المستطاع، لأنها تزيد من خطر تسوس الأسنان، والاستعاضة عنها بالأطعمة قليلة السكر المضاف، والأطعمة الصحية حلوة المذاق، كالفواكه مثلًا، مع أهمية استخدام غسول الفم الذي يحتوي على الفلورايد أو تفريش الأسنان بعد تناول السكريات.
مراجعة طبيب الأسنان
تُعدّ مراجعة الطبيب أفضل طريقة لتخفيف وجع الضرس عند الحامل، وذلك ليقدّر الطبيب أي العلاجات قد يؤخرها أو يجريها في نفس الزيارة؛ فلا بأس من عمل صورة بالأشعة السينية للأسنان أو اتباع إجراءات سنية معينة خلال الحمل، لكن مثلًا قد يؤجل الطبيب بعض الإجراءات العلاجية حتى بداية الثلث الثاني من الحمل، مثل إجراءات حشو السن أو سحب العصب، التي قد تحتاج تخديرًا موضعيًا أو عامًا، فقد تسبب خطر الإجهاض في الثلث الأول من الحمل، ويمكن تأجيلها حتى الثلث الثاني من الحمل؛ إذ تكون الأعضاء الحيوية للجنين قد تطورت، مما يقلل أي مخاطر محتملة أو أعراضًا جانبية.
الأدوية
ينبغي على الحامل إخبار طبيب الأسنان عند زيارته بأنّها حامل كما ذكرنا، وتخبره عن جميع الأدوية التي تأخذها، سواء كانت أدوية دون وصفة طبية أو بوصفة طبية، فقد يحتاج طبيب الأسنان وصف بعض الأدوية المسكنة بعد استشارة طبيب النسائية والتوليد الذي يتابع حالة الحامل، للحرص على وصف أكثر الأدوية أمانًا أثناء الحمل، فقد تحتاج بعض الحالات وصف دورة من المضادات الحيوية، مثل حالات التهابات اللثة أو الأسنان، أو وصف الأدوية المسكنة للألم ، فيحرص الطبيب على وصف الأدوية الآمنة التي لا تسبب أي مضاعفات محتملة للجنين، أو خطر حدوث تشوهات خَلقية.
الإجراءات الطبية
قد تستلزم بعض الحالات اتخاذ إجراءات طبية محددة بحسب السبب الكامن وراء المعاناة من ألم الأسنان، مثل:
- إذا كان سبب الألم الإصابة بأمراض دواعم السنّ (بالإنجليزية: Periodontal disease)، ولم يتمكن طبيب الأسنان من علاج السنّ والحفاظ عليه، فقد يضطر لخلع السن خلال الثلث الثاني من الحمل، لتخفيف الألم والحساسية.
- إذا احتاجت الحامل إجراء ينطوي عليه استبدال أي سنّ، فيمكنها إجراء زراعةً للأسنان، أو تركيب جسر ثابت للأسنان، ويعدّ هذان الإجراءان آمنين بعد الثلث الثاني من الحمل.
- إذا كان سبب الألم ظهور تورّم، وأثّر هذا الورم في قدرة المرأة على تناول الأطعمة؛ فقد يوصي الطبيب باستئصال هذه الأنسجة الزائدة حول اللثة، وتتطلب هذه العملية استخدام تخديرٍ موضعيٍ، لذا فإنّ هذا الإجراء يحتاج الانتظار حتى الثلث الثاني أو الثالث من الحمل.
نصائح أخرى لتخفيف الألم، والعناية بالأسنان خلال الحمل
اتباع العادات الصحية للعناية بالفم
ينصح بمحافظة الحامل على صحة أسنانها ولثتها خلال فترة الحمل، وفيما يأتي بعض الإرشادات المتعلقة بذلك:
- تفريش الأسنان: ينصح بتفريش الأسنان مرتين في اليوم، وأن تكون مدة تنظيف الأسنان دقيقتين تقريبًا، باستخدام معجون أسنان يحتوي على الفلورايد، ويمكن استشارة طبيب الأسنان حول أفضل آلية لتنظيف الأسنان لضمان إزالة طبقة البلاك، ويُنصح باستخدام فرشاة أسنان مريحة عند الإمساك بها، وذات رأس صغير، وخيوط ناعمة.
- استخدام خيط الأسنان: يُنصح باستخدام خيط الأسنان مرة واحدة في اليوم؛ لتنظيف بقايا الطعام الصغيرة العالقة بين الأسنان، والتي تساعد على منع تراكم طبقة البلاك.
- المضمضة بالماء بعد التقيؤ؛ إذ قد تعاني 70% من النساء الحوامل من الغثيان والتقيؤ خلال فترة الحمل، وذلك وفقًا لدراسة نشرت في مجلة (Nature Reviews Disease Primers) عام 2019، لذا ينصح بشطف الفم بالماء بعد التقيؤ؛ فقد يسبب الحمض الموجود في القيء تلفًا للأسنان، وينصح بتأخير تفريش الأسنان ساعة على الأقل؛ فقد تتأثر الأسنان من حمض المعدة.
- تجنّب استخدام غسولات الفم التي تحتوي على كحول.
الالتزام بمراجعات دورية عند طبيب الأسنان
يمكن للحامل متابعة عمليات تنظيف الأسنان الروتينية عند طبيب الأسنان في موعدها؛ فهي لا تسبب أي أذى للجنين، بل على العكس فإنّ لتنظيف الأسنان فوائد عديدة للحامل، تشمل:
- الوقاية من وعلاج التهاب اللثة (بالإنجليزية: Gingivitis) لدى الحامل، وهو من المشاكل الشائعة أثناء الحمل، لذلك فقد يوصي بعض أطباء الأسنان بتنظيف أسنان الحامل في العيادة كل 3 أشهر، عوضًا عن كل 6 أشهر.
- التخلّص من الحساسية الناتجة عن وجود الكثير من البلاك أو اللويحة السنية (بالإنجليزية: Plaque).
- تخفيف التورّم الحملي (بالإنجليزية: Pregnancy Tumors)؛ وهو عبارة عن زيادة نمو أنسجة اللثة، لكنّها أورام ليست سرطانية، ولا تسبب القلق، لكنها قد لا تزول إلا بعد الولادة.