طرق الوقاية من الالتهاب الرئوي
نظرة عامة حول الوقاية من الالتهاب الرئوي
يمكن تقسيم طرق الوقاية الخاصة بالتهاب الرئة أو الالتهاب الرئوي (بالإنجليزية: Pneumonitis) بحسب نوعه، وفي سياق الحديث يجدر التنويه أن الالتهاب الرئوي هو الحالة التي تتمثل بحدوث التهاب في الرئتين، وذلك نتيجة حدوث تهيج فيهما إثر التعرض لموادّ مُهيّجة، أو بسبب الإصابة بحساسية أو الخضوع لعلاج إشعاعيّ أو الإصابة بعدوى أو مرض، وحقيقة يُطلق مصطلح الالتهاب الرئوي على أي حالة تُسبب التهابًا في الرئة كما بيّنا، ولعل أكثر أنواع الالتهاب الرئوي شيوعًا ما يُعرف بذات الرئة (بالإنجليزية: Pneumonia)، وذات الرئة هي أحد أنواع العدوى التي تُؤثر في الرئتين مُسببة امتلاء الحويصلات الهوائية بالقيح أو السوائل، وقد تكون عدوى ذات الرئة ناجمة عن الإصابة ببكتيريا أو فيروس أو حتى أحد أنواع الفطريات، وإنّ ذات الرئة قادرة على التسبب بالتهاب في الرئة ولذلك صُنّفت كأحد أشهر أنواع الالتهاب الرئويّ، وبشكل عام يُعدّ العرض الرئيس للالتهاب الرئوي مواجهة صعوبة في التنفس إضافة إلى السعال الجاف غير المصحوب بالبلغم.
الوقاية من ذات الرئة
يمكن تقليل خطر الإصابة بعدوى ذات الرئة باتباع النصائح المذكورة أدناه:
أخذ المطاعيم
يُوصى باتباع الإرشادات الآتية المتعلقة بأخذ المطاعيم للوقاية من الإصابة بعدوى ذات الرئة:
- أخذ لقاح الإنفلونزا كل سنة للوقاية من الإفلونزا الموسمية، وذلك لأنّ الإنفلونزا تُعدّ من أكثر أسباب عدوى ذات الرئة شيوعًا، وعليه فإنّ الوقاية من الإنفلونزا تقي من الإصابة بذات الرئة.
- أخذ لقاح عدوى ذات الرئة الناجمة عن بكتيريا المكورة الرئوية، وذلك في حال كان عمر الفرد يزيد عن خمسة وستين عامًا أو يقل عن خمس سنوات، كما يُمكن إعطاء هذا اللقاح للأطفال والبالغين من الفئات العمرية الأخرى في حال كانت لديهم عوامل تزيد فرصة إصابتهمب الاتهاب الرئويّ، والجدير بالتنبيه أنّه يوجد مطعومان لذات الرئة الناجمة عن المكورة الرئوية، وإنّ اختيار الطبيب للنوع الأنسب يعتمد على عوامل عدة يُقررها بحسب حالة الشخص المعنيّ.
- استشارة الطبيب حول إمكانية أو ضرورة أخذ بعض اللقاحات الاخرى التي تقي من الإصابة بالبكتيريا أو الفيروسات التي قد تتفاقم لتُسبب عدوى ذات الرئة كأحد المضاعفات، فقد يُوصي الطبيب بأخذ لقاح السعال الديكيّ أو الحصبة أو الجدري في بعض الأحيان.
المحافظة على النظافة الشخصية
بالرغم من أنّ أغلب حالات عدوى ذات الرئة ناجمة عن الإصابة بعدوى بكتيرية وليست فيروسية، إلا أنّ اتباع قواعد النظافة العامة تساعد على تقليل انتشار الميكروبات عامة بما فيها البكتيريا، ولذلك فإنّنا نُوصي بما يأتي:
- تغطية الفم أو الأنف عند السعال أو العطاس بمنديل، والحرص على التخلص منه على الفور؛ إذ يمكن للميكروبات أن تبقى حية على الأسطح لمدة ساعات بعد خروجها من الجسم عن طريق الفم أو الأنف.
- غسل اليدين بشكل منتظم للحدّ من انتقال العدوى والميكروبات إلى الأشخاص والأشياء.
- غسل اليدين بشكل متكرر بالماء والصابون أو باستخدام مطهر اليدين الكحوليّ.
- محاولة تجنب الأشخاص المريضين حتى شفائهم، تقليلًا لفرصة التقاط العدوى منهم.
اتباع نظام حياتيّ صحيّ
إنّ اتباع نظام حياة صحيّ يُحافظ على قوة الجهاز المناعيّ، ومن النصائح التي يُوصى باتباعها في هذا السياق ما يأتي:
- النوم لساعات كافية.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- تناول الطعام الصحيّ .
- تجنب التدخين، وذلك لأنّ التدخين يُتلف الرئتين ويُصعّب على الجسم مقاومة والأمراض، ويمكن طلب المساعدة من الطبيب أو العائلة والأصدقاء للمساعدة على الإقلاع عن التدخين .
الوقاية من التهاب الرئة غير الناجم عن العدوى
كما بيّنا سابقًا فإنّ للالتهاب الرئوي عدد من المُسببات، وفي حال كان المُسبب هو الإصابة بعدوى فإنّ طرق الوقاية السابقة كفيلة بتقليل فرصة المعاناة منه، وأمّا بالنسبة للالتهاب الرئوي الذي قد ينجم عن أسباب أخرى؛ فإنّ أساليب الوقاية منه تختلف، وإنّ تجنّب المُهيّجات المُسببة للالتهاب هو أفضل طريقة للوقاية من هذا النوع من الالتهابات في الغالب، ومن هنا نستنتج أنّ الالتهاب الرئوي الناجم عن الإصابة بالعدوى (البكتيرية أو الفيروسية أو الفطرية) والمعروف بذات الرئة يمكن أن ينتقل من المصاب إلى الآخرين، لكن في حال كان الالتهاب الرئوي غير ناجم عن عدوى ميكروبية؛ فإنّه لا ينتقل من المصاب إلى الآخرين، ومن أشهر أنواع الالتهاب الرئوي غير الناجم عن العدوى ما يُعرف بالتهاب فرط التحسس الرئوي أو التهاب الحويصلات الهوائية الخارجي (بالإنجليزية: Hypersensitivity pneumonitis)، وهو التهاب في الحويصلات الهوائية وما حولها وكذلك في القُصيبات الهوائية نتيجة فرط تحسس الجسم للغبار أو إحدى المواد المُستنشقة بما فيها الكيماويات، وتوجد مجموعة من النصائح التي تساعد على تقليل فرصة الإصابة بهذا النوع من الالتهاب الرئويّ، ويمكن بيانها فيما يأتي:
- تجنب التعرض للموادّ المُهيّجة للرئتين التي قد تُحمل مع الهواء، فمثل هذه المواد قد تُسبب التهابًا في الرئتين، وممّا يساعد على ذلك التأكد من أنّ وحدات التهوية والتكييف والحرارة نظيفة وتعمل بشكل جيد.
- أخذ الحيطة والحذر في حال الإصابة بأي نوع من أنواع الحساسية، وذلك من خلال التأكد من خلو الأماكن التي يتواجد فيها المصاب من أي مُسبب من مُسببات الحساسية، وخاصة إذا كان المصاب يتردد إلى هذه الأماكن بشكل متكرر، وإنّ التصرف الصحيح في حال معرفة وجود مُسبب للحساسية في هذه المناطق هو تجنب زيارتها أو الذهاب إليها مع أخذ الحيطة والحذر.
- استخدام وسائل الحماية التي تقي من المُسبب في حال عدم القدرة على تجنب التعرض له؛ فمثلًا في حال كان سبب الالتهاب الرئوي هو إحدى المواد الموجودة في مكان العمل؛ فإنّ الطريقة المُثلى للتعامل مع الأمر هي ارتداء الكمامة واستخدام أجهزة تهوية مناسبة في المكان.
فيديو أسباب التهاب الرئة
ما الأسباب الرئيسية التي تؤدي لالتهاب الرئة وتؤثر على تنفسنا؟: