طرق القراءة الصحيحة
القراءة الصحيحة
القراءة ضرورة حياتية، ويختلف النّاس في عاداتهم وطرقهم فيما يتعلّق بالقراءة، فهناك القراءة الأكاديميّة التي لا بدّ منها، وهناك القراءة الثقافيَّة، وهناك القراءة العشوائيَّة، ومع هذه الأنماط جميعاً يتنوع الناس في طبيعة ووصف قراءاتهم، فهناك القراءة السطحيَّة التي لا تحقق الثمرة المرجوّة منها، وهناك القراءة الصحيحة والناجحة التي تترتب عليها ثمارها الإيجابيّة، وبين هذا وذاك هناك قراءات أخرى متوسّطة الأوصاف، والجودة، فوصف القراءة وشكلها وطبيعتها يتبع سلوك الإنسان في كيفيَّة تعاطيه مع القراءة.
طرق القراءة الصحيحة
عدم التشنج أثناء القراءة
عدم التشنج أثناء القراءة هي طريقة إجباريَّة لازمة تتمثل بعدم تكوين فكرة عن الموضوع بالحكم المسبق عليه قبل الشروع في القراءة، فلا بدَّ من قراءة النص بهدوءٍ حتى الوصول إلى آخره، والوقوف عند أفكاره ورأي الكاتب فيه، وما ينبغي إعطاء حكم مسبق قبل إتمام القراءة.
طريقة القشط
تتمثل طريقة القشط في تخزين معلومات النص في الدماغ من خلال التركيز على النص أثناء القراءة، وذلك بالتعرُّف على فكرة النص الرئيسيَّة، ومعرفة أهميَّة النص، ومدى الحاجة إليه، وهي طريقة اختياريَّة وليست واجبة، لكنَّها مفيدة جداً في العيش مع النص والتفاعل مع مكوناته.
طريقة التوقع
يستحضر القارئ في طريقة التوقع في ذهنه ما يعرفه مسبقاً عن موضوع النص، وما يريد أن يصل إليه من معلومات من خلال قراءة النص، وهذه الطريقة تضفي جواً من التفاعل مع النص، وتساعد على فهم عناصره، وتعتمد على ثقافة القارئ وخبراته المسبقة، وهي اختياريَّة وغير واجبة.
طريقة المسح
طريقة المسح هي طريقة اختياريَّة أيضاً، ويتمُّ من خلالها التركيز على مفاصل وعناوين وحقائق ورموز وأرقام محددة في النص، بهدف التركيز عليها أثناء القراءة، وهي بمثابة روابط ذهنيَّة حافظة للنص من الضياع والنسيان، فحفظ النص يبدأ بفهم عناصره، والتركيز على مفاصله المكوّنة له، وهي طريقة تفيد في تحليل محتوى النص، ومعرفة ما يتضمنه من أفكار.
القراءة الباحثة
يستخرج القارئ من خلال القراءة الباحثة أفكار النص المهمّة، بهدف تحليلها ودراستها، وهي طريقة اختياريَّة.
استخراج الأفكار الرئيسية
يعمد القارئ أثناء القراءة إلى استخراج الأفكار التي تواجهه في النص، سواءً تكوّنت هذه الأفكار لديه من خلال القراءة الأولى، أو من لزوم تكرار القراءة، بحسب الحاجة والضرورة.
القراءة الاستنتاجية
يستخرج القارئ في القراءة الاستنتاجية الأفكار المخفيَّة في النص، والتي لم يصرّح بها صاحبها، وكذلك يمكن معرفة رأي الكاتب بشكلٍ عام من خلالها، وتعدُّ هذه الطريقة متميّزة ومثاليَّة في طرق القراءة الصحيحة، ولها آثار ذهنيّة ومعرفيَّة عظيمة على القارئ.
أهداف القراء من القراءة
تختلف الأهداف من القراءة بين قارئ وآخر، فهناك من يقرأ ليحصل على جوابٍ محدد حول حقيقة محددة، وهناك من يقرأ بهدف تكوين نظرة عامّة حول موضوع معيَّن، وهناك من يقرأ ليطوّر معلوماته حول موضوع معيّن، ويضيف معلومات جديدة حوله كذلك، وقد يقرأ لتنفيذ اختبار دراسي معيّن كالاختبارات المدرسيَّة والجامعيَّة، فهي أهدافٌ متعددة ومشروعة، وبحسب هذه الأهداف تكون آلية وطريقة القراءة التي ينتهجها القارئ.