طرق الصدقة
أشكال الصّدقة
تأخذ الصدقة الكثير من الأشكال، ولا تنحصر في صورة من الصور، وذلك من سعة رحمة الله، فذلك فيه سعة لتحصيل أجر الصدقة مع عدم ملك المال، أو مع الفقر، ففيما يأتي العديد من أشكال الصدقة، وسيتم التعرض إليها تحت عنوانين رئيسيين، وهما: الصدقة المالية، والصدقة غير المالية.
الصدقة المالية
العطاء المادي، فمن طرق الصّدقة إنفاق المسلم على الفقراء والمساكين والمحتاجين بما أنعم الله عليه من الأموال، وهذا العطاء يعتبر من أفضل الصّدقات عند الله تعالى بلا شكّ؛ لأنّ المال محبّب إلى نفوس الخلق، والإنفاق منه يدلّ على قوّة دين المرء ويقينه بثواب الله تعالى للمتصدّقين المنفقين.
وقد تكون الصدقة المالية صدقة مباشرة، أو خفية وغير مباشرة، ومن أشكال الصدقة المباشرة:
- التصدق بالمال
- التصدق باللباس
- التصدق بالإطعام
- التصدق بالتكفل بنفقات العلاج
- التصدق ببناء المرافق التي يُحتاج إليها في المجتمع المسلم (الأوقاف)، كالمدارس، والمشافي، والمساجد، والمعاهد، ودور تحفيظ القرآن، ومساكن الطلبة، وغيرها.
أما الصدقة غير المباشرة فتكون بحيث لا يشعر الآخذ أنه أخذ صدقة، كما في الحط في البيع، بأن يرى البائع أن المشتري لا يستطيع دفع ثمن السلعة فيضع له سعرًا يقدر على توفيره، كأن يبيع ما ثمنه دينارين بدينار، وكما في إعطاء طالب الصدقة على أنها منحة دراسية، أو جائزة حصل عليها مقابل جهده.
الصدقة غير المالية
قد تكون الصدقة غير مالية، بأن تشتمل على وجه من وجوه البر، التي نص النبي -صلى الله عليه وسلم- أن فعلها فيه أجر الصدقات، وفيما يأتي جدول فيه شكل الصدقة والدليل الذي أُخذت منه:
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (كُلُّ سُلامَى مِنَ النَّاسِ عليه صَدَقَةٌ، كُلَّ يَومٍ تَطْلُعُ فيه الشَّمْسُ، يَعْدِلُ بيْنَ الِاثْنَيْنِ صَدَقَةٌ، ويُعِينُ الرَّجُلَ علَى دابَّتِهِ فَيَحْمِلُ عليها، أوْ يَرْفَعُ عليها مَتاعَهُ صَدَقَةٌ، والكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ، وكُلُّ خُطْوَةٍ يَخْطُوها إلى الصَّلاةِ صَدَقَةٌ، ويُمِيطُ الأذَى عَنِ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ) وفي رواية (دل الطريق صدقة).. | |
إيصال الناس في المركبة وحمل أمتعتهم فيها | |
الكلمة الطيبة | |
إماطة ما يؤذي الناس عن الطريق، فكم تجد من الأذى والعقبات في طريق المسلمين ممّا يسبّب المشقّة لهم في الحياة، وإنّ إماطة تلك العقبات لهي من الصّدقة التي يؤجر المسلم عليها يوم القيامة | |
إرشاد الناس على الطرق والاتجاهات الصحيحة. | |
إعانة الآخرين | |
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (تبسُّمُكَ في وجهِ أخيكَ صدقةٌ). | الابتسامة التي تُدخل الفرح في قلوب المسلمين، فالرّجل الذي يخرج من بيته مبتسمًا في وجوه إخوانه من المسلمين بلا شكّ هو إنسانٌ صادق في مشاعره التي يحملها اتجاههم |
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أفضلُ الصدقةِ سقيُ الماءِ). | سقاية النّاس من خلال حفر الآبار التي يستسقون منها الماء العذب الفرات الذي يروي ظمأهم |
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ صَدَقَةٌ. قالوا: فإنْ لَمْ يَجِدْ؟ قالَ: فَيَعْمَلُ بيَدَيْهِ فَيَنْفَعُ نَفْسَهُ ويَتَصَدَّقُ. قالوا: فإنْ لَمْ يَسْتَطِعْ أوْ لَمْ يَفْعَلْ؟ قالَ: فيُعِينُ ذا الحاجَةِ المَلْهُوفَ. قالوا: فإنْ لَمْ يَفْعَلْ؟ قالَ: فَيَأْمُرُ بالخَيْرِ -أوْ قالَ: بالمَعروفِ- قالَ: فإنْ لَمْ يَفْعَلْ؟ قالَ: فيُمْسِكُ عَنِ الشَّرِّ؛ فإنَّه له صَدَقَةٌ). | إعانة أصحاب الحوائج بقضاء حوائجهم |
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. | |
الكف عن السوء، وترك الشر، والابتعاد عما يؤذي الخلق. | |
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (كُلُّ مَعروفٍ صَدَقَةٌ) | فعل الخير والمعروف مع الناس |