طرق الري الحديثة
ما هي أهمّ طرق الري الحديثة؟
أصبح استخدام طُرق الريّ الحديثة ضرورة في الزمن الحاليّ لأنّها تُعدّ أساليبًا موفّرة للمياه، حيث إنّ العالم يُعاني حاليًا من شحّ في مصادر المياه، لذلك لا بدّ من توفير المياه قدر الإمكان، ومن أبرز أساليب توفير المياه هو استخدام طُرقٍ حديثة في الريّ، ومن أهمّ هذه الطرق ما يأتي:
الري بالمرشّات
بدأ استعمال طريقة الريّ بالمرشّات في أواخر القرن الحالي، وزاد انتشارها بعد الحرب العالمية الثانية بعد زيادة كفاءة المضخّات والمواسير والمرشات خفيفة الحمل، في هذه الطريقة تُرشّ الماء في الهواء من خلال الثقوب الصغيرة الموجودة في الأنابيب حتّى يسقط على سطح التربة والنباتات على شكل رذاذ من المطر.
تتميّز طريقة الريّ بالمرشّات هذه الطريقة أنّها تمكّن المزارعين من إضافة السماد والمبيدات مع الماء، كما أنّه يمكن استخدامها في الأراضي غير المستوية، وهي لا تحتاج إلى أيادٍ عاملة، وتحمي النباتات من الصقيع، وتعمل في المحافظة على درجة حرارتها، ومن أضرار هذه الطريقة أنّها تؤدي إلى ظهور الأملاح على سطح التربة.
الري بالتنقيط
تعتمد هذه الطريقة على أن تُروى النباتات بالمياه على شكل قطرات تحت النباتات مباشرة، حيث تُصمّم شبكة من الأنابيب المخصصة للريّ بالتنقيط، وتكون وتوزّع بين الأشجار وفي أسفل كلّ شجرة يكون هناك ثُقب في الأنبوب تخرج منه المياه على شكل نقاط.
تتميّز طريقة الريّ بالتنقيط أنّها مناسبة للأرض الرملية والصحراوية، وهي موفّرة بشكل كبير للمياه بحيث تعطي الأشجار حاجتها من المياه دون هدر، ولكن من أضرار هذه الطريقة أنّ إنشاء شبكات الري فيها مرتفع التكلفة، كما أنّ تجهيز الشبكة يحتاج إلى أيادٍ عاملة ذات كفاءة عالية.
الري السطحي
تُعدّ من أكثر الطرق شيوعًا، وهي ليست من الطرق الحديثة، لكنّها فعّالة، وتعتمد هذه الطريقة على تصميم شبكة من الأخاديد والقنوات المنتظمة حول الأشجار، وجعل المياه تتدفّق عبر هذه القنوات لتجري بها وتصل إلى جميع الأشجار، مع ضرورة وجود نظام تصريف في نهاية المجرى المائي.
تتميّز طريقة الريّ السطحي بميّزات عدّة؛ حيث إنّها سهلة الاستخدام، وتكلفتها قليلة، ولا تحتاج إلى أيادٍ عاملة مدربة، لكن لها مساوئ منها أنّه لا يمكن التحكّم بكميّة المياه المستخدمة للنبات، فبذلك تؤدّي إلى فقدان كميّات كبيرة من المياه، وتُسمّى هذه الطريقة أيضًا باسم الريّ بالغمر.
الريّ بالفقاعات
يُمكن تعريف الريّ بالفقاعات بأنّه نظام ريّ يدمج ما بين الريّ بالتنقيط والريّ بالمرشّات، وتعتمد هذه الطريقة على حقن الهواء داخل أنابيب الماء أو الخزّانات، وبالتالي فإنّها تزيد نسبة الأكسجين في الماء بنسبة تقرب 150% وبالتالي تزيد نسبته بالتربة، ممّا يساعد التربة في التخلّص من البكتيريا الضارة وتحسين التربة، ويُستخدم في هذا النظام جهاز فقّاعات يُنظّم تدفّق الهواء إلى أنابيب الماء قبل المباشرة بالسقاية.