ضعف الذاكرة قصيرة الأمد
الذاكرة قصيرة الأمد
عرف العلماء الذاكرة قصيرة الأمد بأنها القدرة على الاحتفاظ بقدر صغير من المعلومات في الدماغ، وتعرف أيضاً باسم الذاكرة الأولية أو النشطة، ومدة عملها تُقدر بثوانٍ معدودة، ويمكن الاحتفاظ بما يتراوح بين مفردتين إلى سبعة مفردات فيها على عكس الذاكرة طويلة الأمد التي تتسع بكم غير محدود من المعلومات، ويشار إلى أن هناك فرق بين الذاكرة قصيرة المدى والذاكرة العاملة التي تعرف بأنها الهياكل والعمليات التي تستخدم للاحتفاظ بالمعلومات ومعالجتها لفترة مؤقتة.
ضعف الذاكرة قصيرة الأمد
يختلف العلماء حول مفهوم ضعف الذاكرة، فالبعض يشير بأنه مصطلح لا وجود له، وإنما توجد ذاكرةً غير مدربة، فالمعلومات التي يظن الشخص بأنه نسيها، ولم تعد موجودة هي موجودة في الذاكرة في موقعٍ ما منها، ولكنها تحتاج طريقة لاسترجاعها، وتعتمد هذه العملية على التكرار وإعادة السرد، لأن المعلومات ستختفي بسرعة، فمثلاً لو أراد الشخص تدوين رقم هاتف سمعه على الراديو فإنه سيتذكر الأرقام الأولى، ثم ينسى بقية الأرقام؛ لأن المعلومات جاءت بسرعةٍ، وستختفي بسرعة.
أسباب ضعف الذاكرة قصيرة الأمد
- إصابة الغدة الدرقية بالنشاط الزائد الذي يؤدي إلى الإصابة بضعف التركيز، وفقدان بسيطٍ للذاكرة.
- الخمول الذي يُشعر بالتعب، والوهن، وعدم القدرة على التركيز.
- الاكتئاب، والضغط العصبي الزائد، والوقوع تحت الظروف القاسية والشديدة.
- نقص بعض الأنواع من الفيتامينات المسؤولة عن حماية الخلايا العصبية في الذاكرة؛ مثل: فيتامين B12.
- عدم الحصول على قسط كاف من النوم العميق الذي يرسخ المعلومات في الدماغ، ويسهل استرجاعها.
- تأثير بعض الأنواع من السموم البيئية؛ مثل: الرصاص، والزئبق، وثاني أكسيد الكربون، وبعض الأدوية والعقاقير.
العوامل المؤثرة على الذاكرة قصيرة الأمد
هناك العديد من العوامل التي تؤثر على عمل الذكرة قصيرة الأمد؛ كتأثير الذاكرة طويلة الأمد عليها، وقراءة المعلومات المراد تخزيتها في الذاكرة القصيرة بصوتٍ مسموع وواضح، كما أن الزمن الذي تُنطق فيه المفردات يلعب دوراً في التأثير على هذه الذاكرة، بالإضافة إلى وجود الفروق المختلفة بين الأفراد.
يُشار إلى أن هناك أمراض تؤثر على عمل الذاكرة قصيرة الأمد، وتسبب تنكساً عصبياً، وبالتالي التأثير على الذاكرة طويلة المدى؛ مثل: مرض الزهايمر، فإن تلفت قطاعات معينة في الدماغ نتيجة هذا المرض، فإن ذلك سيؤدي إلى حدوث انتكماش في القشرة الدماغية، وبالتالي تعطيل القدرة على التفكير، واسترجاع الذكريات.
يُعد تقدم السن أيضاً من العوامل المؤثرة في عمل الذاكرة قصيرة الأمد، فبعد دراسة أجريت على مجموعة من المسنين الذين تتراوح أعمارهم بين 55-85 عاماً تبين أنهم يعانون من إعاقات في بعض وظائف هذه الذاكرة البصرية واللفظية والمكانية.