صيام اثنين وخميس في شعبان: الحكم والفضل
صيام يوم الاثنين والخميس في شعبان
شعبان هو الشهر الثامن من السنة القمرية ويكون شهر شعبان بعد رجب وقبل رمضان، أي أنه يكون بين رجب ورمضان، ومن أيامه يوما الاثنين والخميس، وحكم صيامهما كما يأتي:
حكم صيام الاثنين والخميس في شعبان
يندب صيام يومي الاثنين والخميس في شهر شعبان، حيث كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يصوم يوم الاثنين والخميس من كل أسبوع، وثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم، أنه كان يصوم شعبان كله إلا القليل منه.
ويوم الاثنين والخميس هما من أيام شهر شعبان، فقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يصومه أكثر الأشهر بعد شهر رمضان، فعن أم سلمة -رضي الله عنها-، قالت: (ما رَأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ صامَ شهرَينِ مُتتابعَينِ، إلَّا أنَّه كانَ يَصِلُ شعبانَ برمَضانَ).
وعن عائشة -رضي الله عنها-، عن صيام رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقالت: (كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَصُومُ حتَّى نَقُولَ: لا يُفْطِرُ، ويُفْطِرُ حتَّى نَقُولَ: لا يَصُومُ، فَما رَأَيْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ إلَّا رَمَضَانَ، وما رَأَيْتُهُ أكْثَرَ صِيَامًا منه في شَعْبَانَ)،وعنها -رضي الله عنها-، أنها سئلت عن الصيام، فقالت: (كان رسولُ اللهِ يصومُ شعبانَ ورمضانَ ، ويتحرَّى الاثنينِ والخميسَ).
حكم صيام يوم الاثنين والخميس في يوم الشك
يوم الشك هو يوم الثلاثين من شعبان؛ حيث يشك فيه الناس: لا يعرف هل هو من شعبان، أو من رمضان؟، مع عدم التمكن من رؤية الهلال، ويجوز صيام الاثنين والخميس إذا صادف أحدهما يوم الشك؛ لمن كان من عادته الصيام وورده؛ فعن أبي هريرة -رضي الله عنه-، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لا تَقدَّموا الشهرَ بيَومٍ ولا يومينِ . إلا أن يوافقَ ذلكَ صومًا كانَ يصومُهُ أحدُكم).
فضل صيام يومي الاثنين والخميس في شعبان
وردت نصوص كثيرة تبين فضل ومنزلة صوم يومي الاثنين والخميس بشكل عام، وتبين فضل صوم شهر شعبان، ومن هذه الفضائل:
يوم الاثنين يوم مولد النبي -عليه الصلاة والسلام-
في هذا اليوم ولد النبي -صلى الله عليه وسلم-، وكذلك بعث النبي -صلى الله عليه وسلم- في ذلك اليوم، وعندما سئل النبي -صلى الله عليه وسلم- عن صوم يوم الاثنين؟ قال: (ذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ، وَيَوْمٌ بُعِثْتُ، أَوْ أُنْزِلَ عَلَيَّ فِيهِ).
تعرض الأعمال في يومي الاثنين والخميس
ففي هذين اليومين تعرض أعمال العباد، وفيهما تفتح أبواب الجنان، فعن أبي هريرة، -رضي الله عنه-، أن النبي الكريم قال: (تُفْتَحُ أبْوابُ الجَنَّةِ يَومَ الاثْنَيْنِ، ويَومَ الخَمِيسِ، فيُغْفَرُ لِكُلِّ عَبْدٍ لا يُشْرِكُ باللَّهِ شيئًا، إلَّا رَجُلًا كانَتْ بيْنَهُ وبيْنَ أخِيهِ شَحْناءُ، فيُقالُ: أنْظِرُوا هَذَيْنِ حتَّى يَصْطَلِحا، أنْظِرُوا هَذَيْنِ حتَّى يَصْطَلِحا، أنْظِرُوا هَذَيْنِ حتَّى يَصْطَلِحا).