صناعة مواد التجميل
مواد التجميل
يُقصد بمواد التّجميل كل ما يُستخدم بهدف تعزيز المظهر العام أو حمايتة والعناية به، وهي تشمل المكياج بأنواعه، وكريمات ومراهم العناية بالبشرة، والعطور ومُزيلات رائحة العرق، وكذلك العدسات الملوّنة للعيون، وطلاء الأظافر...، ومع أنّ أغلب مواد التجميل عامة الاستخدام لكلا الجنسين، فإنّ النساء والفتيات هنّ أكثر استخداماً وأكثر طلباً لها، مما يجعل أغلب منتجات مواد التجميل تذهب إلى التسويق للمرأة دون الرجل.
بدايات مواد التجميل
يذهب البعض إلى القول بأنّ نساء حضارة سومر في جنوب بلاد الرافدين كُنّ أول من استخدم مواد التجميل، وذلك قبل حوالي خمسة آلاف سنة، حيث اعتدن على تكسير بعض أنواع الأحجار الكريمة وتزيين المناطق حول الفم والعينين بها، في حين يذهب آخرون إلى أنّ المصريين كانوا أوّل من استخدم مواد التجميل؛ حيث يُعتقد بأنه في عام 4000 قبل الميلاد كانت النساء في مصر القديمة يَحرقن اللوز للحصول على مادة سوداء يستخدمنها ككحل لعيونهن، وهو الذي يتعارف عليه في الحضارة الفرعونية في الرسومات والنقوش على المعابد.
جاء الصينيّون بعدهم بألف عام تقريباً وبدؤوا باستخدام طلاء الأظافر؛ حيث صنعوه من مواد مختلفة مثل شمع العسل والجيلاتين أو العلكة العربية وخلطوها مع ألوان زاهية لوضعها على أظافرهم، وقد كان اللونان الفضي والذهبي حكراً على أفراد العائلة المالكة والنبلاء فقط، ومنع على الفلّاحين طلاء أظافرهم بألوان زاهية، كما انتشر في الصين أيضاً استخدام مسحوق الأرز لتبييض الوجه؛ حيث كانوا يُجفّفون الأرز في الشمس الحارقة لفتراتٍ طويلة وبعدها يطحنونه للحصول على بودرة خفيفة تعطي اللون الأبيض للبشرة.
صناعة مواد التجميل
تُقسم مواد التجميل إلى مواد تجميل طبيعية ومواد تجميل كيميائية، وعادةً ما تُصنع مواد التجميل الطبيعيّة باستخدام مواد مثل الصبار والعسل وزيت الزيتون وخلاصات الفواكه المختلفة ونحو ذلك، حيث يتم استخدام مقادير مختلفة منها في المختبرات لتحديد كفاءتها ودراسة تأثيرها على المَدى القصير والبعيد على الجسم، ولتحديد إذا ما كانت لها آثارٌ جانبيّة ضارّة وذلك لوضع تحذير على المنتج في حال كونه يحتوي على مواد قد يتحسّس منها بعض الأشخاص.
تُعدّ مواد التجميل الكيميائية هي المواد الأكثر شيوعاً واستخداماً، وتعتمد بصناعتها على مواد كيميائية وتراكيب تمّ إنتاجها في المُختبرات، وكثيراً ما يتم اختبار سميّة مواد التجميل على الحيوانات مثل القردة والأرانب وفئران المختبرات، وتتمّ هذه الاختبارات داخل المباحث الطبية الخاصة بالمنتج التجميلي سواءً أكان مكياجاً أم مرهماً للبشرة، حيث تتمّ سنوياً تجربة مواد كيميائية غير مضمونة السلامة على ملايين الحيوانات للتأكد من سلامتها للبشر، وظهرت العديد من الحركات التي تحاول وقف هذه التجارب وتحفيز الناس على شراء مستحضرات التجميل ذات المواد الطبيعية فقط والتي لم تتمّ تجربتها على الحيوانات.