صفات لاعب كرة القدم
القوة البدنية
تعتمد رياضة كرة القدم بشكلٍ كبير على اللياقة والقوة البدينة للاعب؛ حيث إن اللاعب يحتاج إلى بذل مجهودٍ بدني كبير طوال فترة المُباراة ؛ والتي قد تستمر على مدار مئة وعشرين دقيقة في حال امتدت إلى الأشواط الإضافية، ولا بد أن يكون اللاعب قوياً وذو قدرة بدنية على أصعدةٍ مُختلفة وليس فقط على صعيد اللياقة البدنية التي تُمكنه من الاستمرار في اللعب؛ حيث يحتاج اللاعب لتأدية العديد من الحركات الجسدية التي تتطلب قوةً بدنية؛ كالقفز، والتسديد، ومواجهة لاعبين آخرين، وتتضمن قوة اللاعب الجسدية اتسامه بالرشاقة والتوازن والسرعة، ويُعتبر امتلاك هذه الأمر من الأمور المهمة التي تُميز لاعباً عن آخر، وخاصة في المراحل المتقدمة من مسيرته الكروية.
الصلابة الذهنية
تُعتبر الصلابة الذهنية والقدرة على بقاء اللاعب مُتمتعاً بقدراتٍ ذهنية صافية من الأمور المهمة التي يجب أن يتصف بها لاعب كرة القدم ، وتزداد أهمية هذا الأمر بانتقال اللاعب إلى مستويات لعبٍ أكثر احترافية، وهناك العديد من الأمور التي تنطوي تحت مفهوم الصلابة الذهنية للاعب؛ كامتلاكه للحافز الذي يجعله يُصر على الوصول إلى مستوياتٍ مُتقدمة في هذه اللعبة، كما يجب أن يتمتع اللاعب بالقدرة على تقبُل النقد والاستجابة للتعليمات والنصائح التي يصدرها المُدرب له، بالإضافة إلى امتلاكه للقدرة على تحمُل المسؤوليات التي تُلقى على عاتقه في هذه الرياضة؛ سواءً كان ذلك على أرض الملعب أو خارجه.
اللعب الجماعي
تعدُّ المهارات الفردية التي يتمتع بها لاعب كرة القدم أمراً ضرورياً ومميزاً بالنسبة له؛ ولكنها غير كافية لجعله لاعباً كاملاً، فالفرق التي تبحث عن لاعبين جدد تتطلع إلى لاعبٍ يمتلك صفاتٍ تُمكنه من العمل ضمن مجموعة بشكلٍ مُتجانس ومُتناغم بدون أن يكون وجوده عبئاً على تلك المجموعة التي يلعب ضمنها، ومن هنا تبرز أهمية امتلاك اللاعب واتصافه بقدرته على العمل ضمن فريق ، ويُمكن تطوير مثل هذا الأمر من خلال مُمارسة اللعبة مع الفريق والتدريب على بعض الاستراتيجيات والتكتيكات التي تُعزز تفاهم الأشخاص ضمن المجموعة، ومن الأمور الأخرى التي يُنصح بها لتعزيز العمل الجماعي هو ممارسة أعضاء المجموعة لأنشطة مختلفة خارج نطاق اللعبة لتعزيز معرفتهم الشخصية ببعضهم البعض؛ كالذهاب في رحلات على سبيل المثال.
الروح الرياضية
يجب أن يتَّصف لاعب كرة القدم بالروح الرياضية التي تُمكنه من العمل بشكلٍ جيد ضمن مجموعة فريقه وتسمح له باحترام اللاعبين الآخرين في الفرق الأخرى، ومهما كان حجم التوتر الذي قد تصل إليه بعض المُباريات؛ فإنه يجب على اللاعب أن يكون قادراً على ضبط أعصابه من أجل التركيز على مُمارسة اللعب النظيف الذي يخلو من التصرفات الانفعالية والكلام البذيء والذي يرتكز على تقديم أفضل ما لدى اللاعب، بل إن مفهوم اللعب النظيف يمتد ليشمل تقديم اللاعب المُساعدة للاعبي الفريق المُنافس بعد ارتكاب أية أخطاء ضدهم.
معرفة قواعد اللعبة
يتوجب على لاعب كرة القدم معرفة قواعد اللعبة وكيفية مُمارستها بشكلٍ دقيق، فلا بُد أن يكون اللاعب على دراية تامة بمدة المُباراة، ومكان وجود اللاعبين عند بدء المباراة، بالإضافة إلى معرفة قوانين ركلات الترجيح وكيفية تنفيذ ركلة التماس بشكلٍ صحيح، بالإضافة إلى التفريق بين الركلات الركنية، وركلات المرمى، وغيرها من أي قوانين أخرى في هذه الرياضة، ولا يكفي أن يكون اللاعب على علمٍ بقوانين وقواعد اللعبة فقط، بل يتوجب عليه أن يكون مُدركاً لطبيعة مواقع اللاعبين في كرة القدم وكيفية تمُركزهم واتخاذهم لمواقعهم وكيفية التصرف بطريقة صحيحة وفقاً لمجريات اللعب ووفقاً لطبيعة المركز الذي يشغله اللاعب.
الذكاء والوعي الكروي
يجب أن يتَّصف لاعب كرة القدم بالذكاء الكروي والرؤية الثاقبة التي تُمكنه من فهم مُجريات اللعبة بشكلٍ كامل وفهم تكتيكاتها واستراتيجيتها المُختلفة، ويُعتبر امتلاك مثل هذا الذكاء الكروي أمراً لا يأتي عبر التمارين اليومية التي يمارسها اللاعب، بل إنه أمرٌ يُمكن اكتسابه من خلال الخبرة المُتراكمة للاعب والتي يُمكن صقلها وزيادتها من خلال لعب المزيد من المُباريات ومن خلال مُشاهدة المباريات التي تعرض أنواعاً مختلفة من الخطط التي تُطبق خلالها، ويشمل مفهوم الذكاء الكروي أو ما يُعرف بالوعي التكتيكي قدرة اللاعب على تقييم المخاطر وتقدير نتيجة القرارات التي قد يتَّخذها، بالإضافة إلى قدرته على تصوُر وفهم مواقف اللعب وحركات اللاعبين والكرة وغيرها مما قد يحدث على أرض الملعب.
امتلاك المهارات التقنية
يُعتبر امتلاك المهارات التقنية الأساسية من الأمور المهمّة التي يجب أن يمتلكها لاعب رياضة كرة القدم، وتختلف هذه المهارات تعباً لاختلاف موقع اللاعب على أرض الملعب؛ فعلى سبيل المثال يحتاج حرّاس المرمى إلى مهاراتٍ مُختلفة عن تلك التي يجب أن يُتقنها أي لاعب آخر في الملعب، ويبين الآتي بعضاً من المهارات الأساسية التي يجب أن يتقنها اللاعب في كرة القدم:
- التمرير: تعدُّ من أهم المهارات التقنية التي يجب أن يتمتع بها لاعب كرة القدم؛ حيث إنها الطريق التي يتمكن من خلالها اللاعب نقل الكرة بشكلٍ صحيح إلى أي من زملائه في الفريق.
- المراوغة: تجعل هذه المهارة اللاعب قادراً على التحرُك بالكرة عبر ملعب المُباراة وتجاوز لاعبي الفريق المُنافس.
- التسديد: تُعتبر مهارة التسديد من المهارات المهمة التي يجب أن يُجيدها لاعب كرة القدم؛ لكونها تُعتبر الطريقة الرئيسية لتسجيل الأهداف في اللعبة.
- حراسة المرمى: ترتبط هذه المهارة بمركزٍ واحد من مراكز لاعبي كرة القدم وهو حارس مرمى الفريق الذي يُعدُّ خط الدفاع الأخير لمنع دخول الكرة في الشبكة.
الشعور بالشغف تجاه اللعبة
يُعتبر الشعور بالشغف والحب تجاه لعبة كرة القدم من الأمور المهمة التي يجب أن تتوفر في لاعب كرة القدم الذي يريد أن يصل إلى الاحترافية؛ فهذا الحب تجاه اللعبة يجعل اللاعب مُصمماً على المضي قُدماً في هذه اللعبة ويجعله قادراً على تجاوز التحديات والعقبات التي قد تقف في طريق نجاحه وترك كل اللحظات السلبية والصعبة وراء ظهره.
للتعرف على السمات المطلوبة للاعب كرة القدم يمكنك قراءة المقال كيف تصبح لاعب كرة قدم
ولمعرفة المزيد حول لعبة كرة القدم يمكنك قراءة مقال بحث عن كرة القدم