صفات المؤمنين
الخشوع في الصلاة
والخشوع عبادة قلبية، يكون العبد فيها حاضر الذهن والقلب بين يدي الله عز وجل، واعيًا بما يقرؤه ومتدبرًا فيه، وتظهر آثار الخشوع أثناء الصلاة على عمل الجوارح، حيث يأتي المصلي بأركان الصلاة، وواجباتها ومستحباتها، ويعين المصلي على الخشوع في صلاته استحضار وقوفه بين يدي الله، وبعده عن الشواغل المادية والمعنوية.وذلك في قوله تعالى: (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ).
تزكية النفس
تعرف التزكية لغةً بأنها التطهير والزيادة، حيث يطهِّر المسلم نفسه مما علق بها من شوائب وأدران، ثمَّ يهذِّبها ويؤدبها بالأخلاق الحسنة الحميدة، وتقسم التزكية إلى قسمين هما: التحلية والتخلية، فبالتحلية تتخلص النفس من الأخلاق الرذيلة كالشرك والرياء والحسد والبغض ونحوها، وبالتحلية تمتلئ بالأخلاق الفاضلة كالتوحيد والإخلاص، والتوبة، والشكر، والخوف من الله والرجاء به، ومن فوائد تزكية النفس أنها طريق إلى الجنة، وطريق إلى كمال النفس.
حفظ الفرج
هي من الصفات التي امتدح الله بها عباده المؤمنين بقوله: (وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ)،وحفظ الفرج يكون بحفظه من الزنا ونحوه، فقد حثت الشريعة الإسلامية المسلم على الطهارة والعفة، وأمرته بغض البصر، وغلظت عقوبة الزنا ، وأمرت النساء بالتستر والاحتشام، وتحصين الفرج بالزواج، ومن فضائل حفظ الفرج استجابة الدعاء ومغفرة الذنوب، وتحصيل الأجر العظيم.
أداء الأمانة
الأمانة خلق عظيم من أخلاق المسلم، ولها شأن عظيم في استقامته، كما أنها دليل اعتدال النفس ونزاهتها، ولا تقتصر الأمانة على حفظ الودائع والأمتعة والأموال إلى أن يستلمها أصحابها، وإنما تتعدى ذلك إلى أن تشمل الدين، والجسد، والأبناء، والزوجة، فكل ما يتعلق بالمؤمن يعتبر أمانة. وذلك في قوله تعالى: (وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ).
الوفاء بالعهد
تنفيذ العهد وعدم النكث به هي صفة من صفات العظماء، وخلق من مكارم الأخلاق، وأدب رباني، وأمر الله سبحانه المسلم أن يكون هكذا، ومن الوفاء بالعهد حفظ الصداقة، وإنجاز الكلمة، وقيام الإنسان بما التزم به قولًا أو فعلًا، من الخير والحق، فلا يكون الوفاء بمعصية أو إثم، ومن أنواع العهود، العهد بين الله تعالى والناس، وبين الناس مع بعضهم.