صفات القائد العسكري

القيادة

القيادة من المواهب التي تنشأ مع الشخص مذ كان طفلاً صغيراً، ويُنمّيها به والداه ليكون في النهاية جامعاً لصفات القائد الناجح. تُعتبر قيادة المكان العسكري أكثر صعوبةٍ من قيادة المكان المدني؛ فالقائد العسكري عليه الاتّصاف ببعض الصّفات التي تتناسب مع الظروف العسكريّة المحيطة، فالقرار العسكري يؤثّر في أمن دولةٍ بأكملها، وتختلف الوحدات العسكرية التي تتضامن معاً لتستطيع تحقيق الأمن والاستقرار للمواطنين.

صفات القائد العسكري

تختلف الصفات التي لا بدّ من اتصاف القائد العسكري بها من وحدةٍ عسكريةٍ إلى أخرى تبعاً للمهام الموكلة لها، ولكن هناك بعض الصفات العامة منها:

• تقدير الظروف المحيطة: بالحنكة يُمكن للقائد معرفة القرار السليم، الجمود في بعض القرارات قد لا يكون فِكرةً صحيحةً ولا بُدّ من المرونة، كما على القائد التمييز بين القرارات التي تخصّ الأمور الداخلية لوحدته أو القرارات الخارجية التي لها علاقة بالوحدات العسكرية الأخرى.
• اختيار الوقت المناسب لإعطاء القرارات: إنّ التأخر في القرارات أو اتخاذها بوقتٍ سابقٍ لأوانها قد يؤدّي إلى الفشل والتسبب بالمشاكل للمحيطين، لذلك فالقائد العسكري الناجح هو من يستطيع اختيار القرار السليم في الوقت المناسب بكل ذكاءٍ.
• الشجاعة: الشجاعة من الأمور الفطريّة التي لا بُدّ أن يتحلّى بها القائد العسكري، فترافقها رباطة الجأش، وقراره يتبعه المئات من بعده، فعليه أن يكون قادراً على قيادتهم نحو الأمان بكل شجاعة، وأن لا يَخاف.
• القدوة الحسنة: لا بُدّ أن يكون القائد قدوةً لمن يتبعه في تطبيق القرارت التي يتخذها على نفسه أولاً.

صفات مهمة

هناك أيضاً صفات لا بدّ من وجودها في القائد العسكري ، ومنها:

• الإرادة والتطوّر للتقدّم بالوحدة التي يُديرها: فلا يجب أن يجلس من دون أن يدرس ما يُحيط به من تطوّراتٍ تخص مجال عمله فهذا التطور ينهض بالوحدة العسكرية جميعها، كما لا بُدّ من أن يكون ذا إرادةٍ قوية عند اتخاذه القرار السليم والذي يصبّ في مصلحة البلد.
• إدراك حجم المسؤولية التي تقع على عاتقه: هذا يزيد من إخلاصه في عمله؛ فالخدمة العسكريّة هي مصلحة عامة قبل أن تكون خاصة، وعلى القائد إدراك ذلك جيداً.