أنواع السيراميك
أنواع السيراميك من حيث امتصاص الماء
تدخل في صناعة السيراميك (بالإنجليزية: Ceramic) مادة الطين الخزفي (التجاري أو الصناعي)، والذي يعتبر أحد المواد الخام المعدنية لصناعة مواد البناء، وتعتمد قدرة السيراميك على امتصاص الماء على نوعية الطين المستخدمة في صناعته، حيث تعتبر المناطق الشمالية الشرقية من دولة البرازيل أكثر المناطق تصديراً لهذا الطين.
كما أنّ هناك عامل الحرارة في صناعة السيراميك، والذي ينص على أنّ السيراميك الذي تعرّض لحرارة أقل ولمدة حرق أقصر أثناء المعالجة سيمتص الماء بسهولة أكبر وفي وقت زمني أقل وبكميات أكبر، في حين أنّ السيراميك الذي تعرّض للمعالجة بالحرارة المرتفعة ولمدة أطول سيمتص القليل من الماء، أو قد لا يمتصه على الإطلاق.
وبحسب دراسات الجمعية الأمريكية للاختبارات والمواد (بالإنجليزية: ASTM - American Society for Testing and Materials ) فإنّ نسبة امتصاص السيراميك للماء بأنواعه المختلفة تتراوح بين 3% إلى 7% فقط، وفيما يأتي توضيح لأنواع السيراميك من حيث امتصاص الماء:
السيراميك قليل الامتصاص للماء
تمتاز بعض أنواع السيراميك بقدرته على مقاومة امتصاص الماء بشكل كبير، منها البورسلان ( الخزف )، ويعود ذلك لكثافته المرتفعة ومساميته القليلة، مما يجعل استخدامه في الأبنية الخارجية كالحدائق مثالياً.
وبشكلٍ عام، فإنّ امتلاك مادة السيراميك قدرة أقل على امتصاص الماء مثل البورسلان؛ يعني أنّه يتمتع بمتانةٍ أكبر، وبالتالي هو أكثر قوة وديمومية، وهو يعتبر الأفضل والأغلى ثمناً، ورغم ذلك، عند تركيب السيراميك قليل الامتصاص للماء إلى حدٍ كبير يُمكن ألّا يلتصق على الجدران بشكلٍ جيد.
السيراميك عالي الامتصاص للماء
تتأثر جودة السيراميك بكمية الماء التي يمتصها؛ فكلما زادت قدرته على امتصاص الماء قلّت جودته، كما أنّ بعض أنواع السيراميك تتصدّع وتصاب بالشروخ بسبب ارتفاع نسبة اختراق الماء له، ويعود ذلك بالدرجة الأولى إلى كثافته المنخفضة نسبياً، إضافةً إلى ذلك، يُمكن ملاحظة أنّ إزالة بقع الطعام أو المشروبات عنه يكون أكثر صعوبة.
ويفضّل الابتعاد عن استخدام هذا النوع من السيراميك في الحمامات، والمطابخ، والشرفات والمناطق الأخرى ذات الرطوبة المرتفعة، والتي تتطلّب تنظيفًا متكررًا، ويمكن استخدامه في الممرات وغرف النوم، على اعتباره أفضل من ناحية امتصاصه للصوت.
أنواع السيراميك من حيث الملمس
تعتمد حالة الملمس الخارجي للسيراميك على ترتيب النسيج البلوري للجزيئات المختلفة المكوّنة له، وخصائصها المجهرية من ناحية التكوين، ونوع عنصر المادة الكيميائية المكونة لها، وفيما يأتي توضيح لأنواع السيراميك من حيث الملمس:
السيراميك اللامع والمصقول
أدّت تكنولوجيا المعالجة الحديثة للسيراميك، والتي تستخدمها أنظمة تصنيع السيراميك الحديثة وأفران التجفيف عالية الكفاءة إلى زيادة ملحوظة في كفاءة السيراميك وتجانس أكبر للمواد المكونة له، مما أدى إلى إنتاج سيراميك عالي الجودة يتميز بخاصية اللمعان الظاهري.
ولهذا النوع من السيراميك أهمية اقتصادية كبرى كمادة مستخدمة في تغطية وتزيين الجدران والأسقف، ويتميز السيراميك اللامع المصقول بسهولة التنظيف وباعتباره غير قابل للخدش بسهولة، كما يمنح الأرضيات مظهرًا فخمًا، ورغم ذلك؛ يسهل الانزلاق عليه، لذا لا ينصح باستخدامه في المطبخ أو الحمامات.
ويمكن عند تصنيع السيراميك إضافة طبقة رقيقة مصقولة من الزجاج الشفاف أو الملوّن على سطحه عن طريق طلائه بمواد مثل الدهانات الخاصة به أو الشمع، مما يزيد من جمالية و لمعان السيراميك .
السيراميك معتدل اللمعان
يعدّ من أفضل الأنواع من حيث سهولة تنظيفه، كما أنّ استخداماته متعددة، ويُذكر أنّ مقدار لمعانه يعتمد على أنواع الذرات الموجودة فيه، وأنواع الترابط بينها، سواء كانت روابط أيونية أو تساهمية .
يتكون السيراميك معتدل اللمعان من مركب يحوي عنصرين أو أكثر، فعلى سبيل المثال الألومينا أو سيراميك أكسيد الألومنيوم (Al2O3 - Alumina Systems GmbH) يتكوّن من مركب مكوّن من ذرات معدن الألومنيوم وذرات الأكسجين، وهي مادة يزداد لمعان بلوراتها عند معالجتها بالحرارة.
السيراميك الخشن ذو النقش البارز
يعتبر السيراميك الخشن (بالإنجليزية: Coarse Ceramic) من أقدم أشكال السيراميك، وتشمل منتجاته أنوعاً من بلاط السقف والطوب، والسيراميك الإنشائي والزخرفي، والسيراميك المقاوم للحرارة والمقاوم للأحماض، والأواني الحجرية.
يتمثل الاختلاف بين السيراميك الناعم والخشن في حجم الجزيئات الهيكلية للبلورات المكوّنة له، ويُصنّف السيراميك بالخشن عندما يكون حجم الجزيئات الهيكلية المكوّنة له أكبر من 0.1 مم، وهو من أنواع السيراميك صعبة التنظيف، وذلك بسبب الحفر والنتوءات التي يحتويها.
مزايا وعيوب السيراميك
نظرًا للتنوّع في متطلبات الناس وحاجاتهم فيما يتعلّق بديكور الأرضيات أو الجدران، فإنّ فهم مزايا السيراميك وعيوبه يُعتبر مهمًا باعتباره خيارًا شائعًا للاستخدام، وفيما يأتي توضيح لمزايا وعيوب السيراميك:
مزايا السيراميك
لاستخدام السيراميك ميزات إيجابية عديدة، ومنها ما يأتي:
- يُعد أكثر صلابة مقارنة ب مواد البناء الأخرى.
- يمتلك معامل احتكاك منخفض.
- يمتلك درجة انصهار مرتفعة نسبياً.
- يمتلك قدرة على مقاومة التآكل.
- يمكن تصنيعه من مواد بدائية متوفرة لذا يُعدّ غير مكلف مادياً.
- لا يترك بقعاً؛ وهذه تحديدًا للسيراميك المصقول.
- يمتاز بسهولة تصنيعه.
- ذو كثافة قليلة، ومتانةٍ عالية.
عيوب السيراميك
تظهر للسيراميك بعض العيوب، ومنها ما يأتي:
- صعوبة التحكّم في التركيب، وضرورة الالتزام بالدقّة عند قياس الأبعاد في منطقة التركيب.
- ضعف السيراميك عند تعرّضه لقوة الشد (Tension Force).
- ضعف مقاومة السيراميك للصدمات مما قد يُسبّب تشويه منظره.
- احتمالية تصدّعه أو تكسره عند اصطدامه بأشياء ثقيلة.
أمور يجب مراعاتها في اختيار وتركيب السيراميك
يتوفر بلاط السيراميك بعدة أحجام وأشكال مختلفة، ومن الأمور التي يجب مراعاتها عند اختيار السيراميك وتركيبه ما يأتي:
- حجم البلاط
فكلما ازداد حجم البلاط كان تثبيته وتركيبه أسهل، والنتيجة ستكون أفضل من حيث الحصول على سطح مستوٍ خال من التشوهات والميلان.
- سماكة المادة اللاصقة تحت السيراميك
يجب أن تكون المادة اللاصقة متساويةً في كل المناطق المغطاة بالسيرميك، وذلك لضمان عدم ميلان الأرضية.
- المسافة بين البلاطات
يجب أن تكون مسافة التباعد بين كل البلاطات متساوية طولياً وعرضياً على كامل السطح المغطى بالسيراميك.
- النقشة والتصميم
اختيار النقشة أو التصميم المناسب لبلاط السيراميك من حيث الزخرفة واللون وذلك حسب الذوق الشخصي مع مراعاة ديكور المكان المُراد وضعه فيه، وترتيب البلاطات عند تركيبها بشكلٍ يجعل منها مُكمِّلة لبعضها للحصول على شكل نهائي جميل.