صفات الإنسان في القرآن
صفات الإنسان في القرآن الكريم
الصفات الإيجابيّة للإنسان في القرآن الكريم
بيّن الله -سُبحانه- عدداً من الصفات التي تميّز الإنسان، ويجدر به امتثالها، والتحلّي بها، فيما يأتي بيان عددٍ منها:
- العلم: إذ قال الله -عزّ وجلّ-: (عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ)، فقد علّم الله -سُبحانه- عباده ما لم يعلموه، وأخرجهم من الظُّلمات والجَهْل إلى النُّور والهداية، وقد نبّه الله -تعالى- على فَضْل علم الكتابة؛ لما فيه من منافع كبيرةٍ، من تدوين العلوم، وتقييد الحُكم، وضبط سِيَر الأوّلين.
- الخلافة في الأرض: فمن أكبر دلائل تكريم الله -تعالى- للإنسان أن جعله خليفةً على الأرض، فكان استخلافه استخلافاً عامّاً، يشمل الأرض كلّها، بما عليها من مخلوقاتٍ وجماداتٍ، وما في باطن الأرض أيضاً، قال -تعالى-: (وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ)، وقال أيضاً: (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً)، إذ سخّر الله -تعالى- جميع ما في الأرض والسماوات للإنسان؛ كالشّمس، والنُّجوم، والقمر، والحيوانات، والنباتات، والجمادات، فجعل الله -سُبحانه- دورة الحياة في الكون متكاملةً بين جميع عناصرها، فقد رتّبها الله، ونظمها في نمطٍ ونَسَقٍ يساعد على تسخيرها للإنسان.
- المعرفة: وهي من أهمّ صفات وخصائص الإنسان، فهو خليفة الله في الكون ، ولا بدّ في الخلافة من إقامة معاني الابتكار، والتعمير، والتغيير، والتبديل، والإنشاء.
- التفكّر: كرّم الله عباده، وأمرهم بالتفكّر، إذ أنعم عليهم بالسَّمع، والبصر، وغيرهما، و بيّن لهم طريق الخير والضلال، والأوامر والنّواهي التي سيُحاسب كلّ عبدٍ عليها، ليبذل المسلم الجُهد في عمله، ويسعى لنَيل خير الجزاء من الله، الذي كرّمه بالعديد من النِّعم، وميّزه عن غيره من المخلوقات، وأمره بالتفكّر في وحدانيّة ربّه.
- الجوارح: أنعم الله -سُبحانه- على عباده بالجوارح، وسخّرها لهم، إذ قال -تعالى-: (وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ)، وقال أيضاً: (وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ)، ويُقصد بامتِنان الله -تعالى- على خَلْقه بالسَّمع، والبصر، والعقل؛ بأنّها نعمةٌ من الله -تعالى- على خَلْقه، وأنّ تعطيلها يعدّ تعطيلاً لِخَلْق الله -تعالى-، وتغييراً في خَلْقه -عزّ وجلّ-.
- صفاتٌ أخرى: خصّ الله -تعالى- الإنسان بالقراءة والعلم، وبالبيان، إذ قال: (خَلَقَ الْإِنسَانَ*عَلَّمَهُ الْبَيَانَ)، وخصّه كذلك بالكَسْب والتكليف، فقال: (وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى)، وبيّن الله أنّ الإنسان يحتمل الوصية، فقال: (وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ)، كما أنّ الإنسان يحتمل هموم المكابدة، ومشاقّ الحياة، فقال: (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ)، وقد حُمّل الإنسان أمانة استخلاف الأرض وحده، قال -تعالى-: (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا)، كما أنّ الإنسان يتعرّض في حياته للابتلاء ومحنة الغواية والوسوسة، قال -تعالى-: (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ).
الصفات السلبية للإنسان في القرآن الكريم
وصف الله -تعالى- الإنسان في القرآن الكريم بعدّة صفات سلبيّةٍ، يجدر بالمسلم تجنّبها، وعدم امتثالها، يُذكر منها:
- التسرّع: فقد خُلق الإنسان متسرّعاً، كما ورد في قَوْل الله -تعالى-: (إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا*إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا*وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا). أيّ أنّ الله -سُبحانه- خلق الإنسان سريع التأثّر والانفعال، شديد الخوف إن مسّه مكروهاً، كثير المنع إن نزلت به نعمةٌ، ويُراد بالهَلع الوارد في الآية السابقة أنّ الإنسان شديد الحزن والخوف إن تعرّض للشرّ أو الضُرّ، كما أنّه ييأس من نَيْل الخير بعد الشرّ، وفي المقابل فإنّه يبخل على غيره إن نال نعمةً أو خيراً، فخُلِق الإنسان مُتسرّعاً في سبيل نَيْل ما يستلذّه، ولا يتمسّك بما يشتهيه، وإن لم يكن خيراً، ويصيبه الخوف والقلق بالشرّ، ويَبْخل على غيره بالخير الذي أنعم الله به عليه، وقد استثنى الله -تعالى- من أدّى فروضه، والتزم بأوامر الله -سُبحانه-، فقال: (إِلَّا الْمُصَلِّينَ*الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ دَائِمُونَ).
- القنوط واليَأس: قال -تعالى-: (وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً فَرِحُوا بِهَا وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذَا هُمْ يَقْنَطُونَ)، فالإنسان يفرح بما أصابه من النِّعم، واليُسْر، والرّخاء، وإن أصابته شدّةٌ، أو مصيبةٌ، وكثُرت عليه الجائحات؛ أصابه القنوط من رحمة الله -تعالى-، واليأس من التخلّص ممّا هو فيه.
- الضَّعف: فقد قال -تعالى-: (وَخُلِقَ الْإِنْسانُ ضَعِيفاً)، وقال أيضاً -عزّ وجلّ-: (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً وَشَيْبَةً يَخْلُقُ ما يَشاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ)،
- البُخْل والجُحُود: فمن الصفات الذميمة الجُحود وعدم الاعتراف بالفَضْل والنِّعم، والشُّح والبُخْل، والجدير بالإنسان أنّ يتذكّر دائماً أنّ الحياة الدُّنيا موضع ابتلاءٍ واختبارٍ، فإن أحسن العمل؛ نجا وفاز، وإن أساء؛ خَسِرَ وضلّ، فالله -تعالى- مُطّلعٌ على كلّ أعمال العباد، خبيرٌ بها، يحصيها بدقّةٍ؛ لتكون حُجّةً وإثباتاً، كما قال -عزّ وجلّ-: (وَإِذا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي البَحرِ ضَلَّ مَن تَدعونَ إِلّا إِيّاهُ فَلَمّا نَجّاكُم إِلَى البَرِّ أَعرَضتُم وَكانَ الإِنسانُ كَفورًا)، وقال الألوسيّ في تفسير الآية السابقة: "وقوله: وَكانَ الْإِنْسانُ كَفُوراً كالتعليل للإعراض، ويعلم منه حكم أولئك المخاطبين، وفيه لطافة حيث أعرض- سُبحانه- عن خطابهم بخصوصهم، وذكر أنّ جنس الإنسان مجبولٌ على الكفران، فلمّا أعرضوا أعرض الله- تعالى- عنهم"، وقال -تعالى-: (إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا)، وقد ورد الجحود بصييغة المبالغة؛ لأنّه كثير الوقوع من الإنسان بخلاف الشُّكر.
- القَتَر: ويُراد به قلّة النفقة، وقد ذمّه الله في قَوْله: (وَكَانَ الْإِنسَانُ قَتُورًا).
- الجِدال: قال -تعالى-: (وَكَانَ الإنسان أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً)، ويُقصد بذلك أنّ الإنسان كثير الخصومة والنزاع في الرأي، فيُراد بالجدال؛ محاولة كلّ طرفٍ إثبات صدق وصحّة كلامه وحديثه، وقد يكون ذلك بالباطل؛ لإثبات ما يوافق الهوى والرغبة، وقد يكون بالحقّ؛ بهدف الوصول للحقيقة، دون الانحياز للأهواء والرّغبات.
- الحسد: وقد ورد ذِكْره في العديد من المواضع في القرآن الكريم ، منها: قَوْله -تعالى-: (أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ)، وقَوْله: (وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ).
- المَنْع: قال -تعالى-: (وَإِذَا مَسَّهُ الخير مَنُوعاً)، أي المنع وعدم العطاء ممّا مَنّ به الله على عباده من الخير والغِنى والمال، وعدم أداء حقّ الله في ذلك.
- العجلة في إجابة الدّعاء: فقد قال -تعالى-: (وَيَدْعُ الْإِنْسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الْإِنْسَانُ عَجُولًا)، وقال مُجاهد في تفسير الآية السابقة: "ذَلِكَ دُعَاءُ الْإِنْسَانِ بِالشَّرِّ عَلَى وَلَدِهِ وَعَلَى امْرَأَتِهِ، فَيُعَجِّلُ: فَيَدْعُو عَلَيْهِ، وَلَا يُحِبُّ أَنْ يُصِيبَهُ"، وقال الإمام الطبريّ -رحمه الله-: "يَدْعُو الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ وَوَلَدِهِ وَمَالِهِ بِالشَّرِّ، فَيَقُولُ: اللَّهُمَّ أَهْلِكْهُ وَالْعَنْهُ عِنْدَ ضَجَرِهِ وَغَضَبِهِ، كُدَعَائِهِ بِالْخَيْرِ: يَقُولُ: كُدَعَائِهِ رَبَّهُ بِأَنْ يَهَبَ لَهُ الْعَافِيَةَ، وَيَرْزُقَهُ السَّلَامَةَ فِي نَفْسِهِ وَمَالِهِ وَوَلَدِهِ، يَقُولُ: فَلَوِ اسْتُجِيبَ لَهُ فِي دُعَائِهِ عَلَى نَفْسِهِ وَمَالِهِ وَوَلَدِهِ بِالشَّرِّ كَمَا يُسْتَجَابُ لَهُ فِي الْخَيْرِ هَلَكَ، وَلَكِنَّ اللَّهَ بِفَضْلِهِ لَا يَسْتَجِيبُ لَهُ فِي ذَلِكَ".
- عدم الرِّضا: فقد قال -تعالى-: (لا يَسْأَمُ الإنْسَانُ مِنْ دُعَاءِ الْخَيْرِ)، ويُقصد بذلك أنّ الإنسان لا يملّ من التوجّه لله بالدُّعاء لتحقيق ملذّات الحياة الدُّنيا، سواءً في الغِنى والمال، أو الولد، وغير ذلك من الملذّات، دون القانعة والرضا بما نال، ودون التطلّع لِما أعّده الله في الآخرة من النّعيم المُقيم.
- النسيان: يُطلق لفظ النسيان في القرآن، ويُراد بها معنيَين؛ الأوّل: نسيان الشيء، وزوال العلم به، والثاني: ترك العمل بشكّلٍ متعمّدٍ، وهو المقصود بقَوْله -تعالى-: (نَسُواْ اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ)، أي تَرَكُوه فتَرَكَهُم؛ ذلك لأنّ الله لا ينسى، وقال -تعالى-: (وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا)، والنسيان في الآية السابقة يُراد به التَرْك العمد.
- الظلم والجَهْل: وقد قال الحسن: "ظلوماً لنفسه، جهولاً لأمر ربّه"، في تفسير قَوْل الله -تعالى-: (إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا)،
وقد ورد وصف لطبائع الإنسان مجملاً في القرآن، بقَوْله -تعالى-: (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا)، فقد بيّنت الآية أنّ التكاليف التي يفرضها الدِّين من الأمور الواجبة، ويأمر بها الشّارع؛ أمرٌ يصعُب تنفيذه، ويخافه كلّ صاحبٍ قوّةٍ، لا تستطيع الجبال حَمْله، بالرغم من مكانتها، وحجمها، وإن حاولت، ومع ضعف الإنسان، وجَهْله؛ فإنّه حَمَلَها، وقد ظَلَمَ نَفْسه بذلك؛ إذ حمّلها ما لا تطيقه.
الحكمة من ذكر صفات الإنسان في القرآن
بيّنت العديد من الآيات القرآنيّة تنبّه ما خُلِق عليه الإنسان من صفات الشرّ؛ لتجنّبها وعدم الاستسلام لها، ومقاومتها بصفات الخير التي طبع عليه كذلك، وقد ذُكرت عدّة صفاتٍ في القرآن الكريم بطريق الذّم، بعرض أفعال الأشرار، وبِما علمها الكثير من أنّها طِبُاع شرٍّ، ولذلك لا بدّ من الحرص من نتائجها، وعدم الاستسلام لها، والانتباه بأنّها شرٌّ، وكذلك فإنّ الحكمة من خَلْق الشّهوة والهوى؛ بيان قدرة الإنسان على المقاومة، ومحاربة الشيطان، وما يزيّنه من المعاصي، والمنكرات، والجدير بالإنسان البحث عن طُرق جهاد نَفْسه، وطُرق تزكيتها، وتحقيق الطمأنينة والسّكينة فيها، والمُجاهدة في سبيل تحقيق ذلك، وعدم ظُلمها باتّباع الهوى والشيطان ، فقد قال الله -عزّ وجلّ-: (وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي).
الإنسان في القرآن الكريم
ذكر الله -عزّ وجلّ- العديد من الصفات التي تميّز الإنسان، وتجعله منفرداً بها عن غيره، والغاية من ذلك تكمُن في حِفْظها، وتوثيقها، وللدعوة لتقييم تلك الصفات، وللفت الانتباه للمحافظة على الصفات الجيّدة منها، بالحرص على امتثالها، ومعالجة ما كان سيئاً منها، ليتمكّن الإنسان بذلك من أداء رسالته، وإقامة مهمته بخلافته في الأرض .
تحدّثت الآيات القرآنيّة عن الإنسان؛ إذ لم تترك جانباً من جوانبه، ولا حالةً من حالاته إلّا وذُكرت، إذ بدأ الله -سُبحانه- بأوّل مرحلةٍ من خَلْقه، ثمّ تكوينه، ثمّ مراحل خَلْقه إلى أن أصبح جنيناً، ثمّ بُيّنت مظاهر عناية الله -تعالى- به، بدءاً من مرحلة الطفولة، ثمّ رضاعه، ثمّ كيفيّة فِطامه، وما يحمل من مشاعرٍ وعواطف، ثمّ بيان هدايته، وحالته الفطريّة، وما يتطلّع إليه في المستقبل، كما بيّن الله في الآيات القرآنيّة حال الإنسان عند الموت، والبرزخ ، والبعث ، إلى حين استقراره في مقامه الأخير، ومن مظاهر عناية الله بالإنسان تسمية سورةٍ كاملةٍ في القرآن باسم سورة الإنسان، التي تتميّز بالنداء الموجّه له بالحرص على تذكّر الأصل الذي خُلِق منه، وفَضْل الله ومِنّته عليه؛ إذ خلق الله الإنسان بشراً سويّاً، ومهّد له طريق الخير والشّر ليختار منهما بإرادته وكَسْبه، وبقرارة عَقْله، وبما يملك من طاقاتٍ ومدارك، ليتميّز بذلك عن غيره من المخلوقات.