صفات أهل الجنة في القرآن الكريم
صفات أهل الجنة في القرآن الكريم
بيان صفات أهل الجنة ما يأتي:
- الخلود في الجنة، وعدم الخروج منها
قال الله -عز وجل-: (وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا)، أي دائمون باقون فيها ملازمون لها لا يخرجون منها، وقال الله -عز وجل-: (وَمَا هُمْ مِنْهَا بِمُخْرَجِينَ).
- لا غل ولا حقد في قلوبهم
قال الله -عز وجل-: (وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ)، ولقد طهّرْنا قلوبَهم من الحسد والغِل والكراهية، فاجتمعوا فيها على المحبَّة والصفاء، يجلسون على سرر متقابِلين ويتزاورون ويتواصلون يأمنون من التحاسد والتباغض؛ لأنَّه قد فُقدت أسبابه.
- لا يموتون
قال الله -عز وجل-: (لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ)، أي: لا يذوقون في الجنة الموت البتة لأنهم خالدون فيها، إلا الموتة الأولى أي: لكن الموتة الأولى قد ذاقوها في الدنيا، وكذلك لا ينامون؛ لأنَّ النوم كالموت كما صحَّ عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.
- لا يخافون ولا يحزنون، قال الله -عز وجل-: (بلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ)، أي لا يخافون من ما هو آت ولا يحزنون على ما فات.
- فاكهون ومشتغلون بنعيم الجنة، قال الله -عز وجل-: (إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ)، أي في شأن كبير من المسرة و النعيم فاكهون: أي مرحون في عيش ناعم.
- أزواجهم مطهرة، قال الله -عز وجل-: (وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)،أي إنَّ أزواجهم مطهرة من الحيض والنفاس.
- لباسهم الحرير والسندس والذهب، قال الله -عز وجل-: (جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ).
- وجوههم مبيضة بيضاء، قال الله -عز وجل-: (وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ).
- لا يتعبون، قال الله -عز وجل-: (لَا يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ)، أي لا يمسهم الإعياء والتعب.
جزاء الله -تعالى-
خلق الله -عز وجل- الدارين الدنيا والآخرة وجعل الدنيا دار ابتلاء واختبار؛ ليميز الخبيث من الطيب وهو أعلم بخلقه، وجعل الآخرة دار حساب وجزاء على اختبار وابتلاء هذه الدنيا، قال الله -عز وجل-: (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ).
وهذا الجزاء هو الجنة والنار فالمؤمن بالله -عز وجل- يدخل الجنة والكافر يدخل النار، والجنة هي دار المتقين الصالحين المؤمنين، وهذه الجنة لها مراتب ودرجات يتفاوت فيها المؤمنون بحسب أعمالهم الصالحة التي قدموها في الدنيا.
ثواب المتقين المؤمنين
أعد الله -عز وجل- لعباده المتقين في جنات النعيم ما تشتهي الأنفس وتلذُّ به الأعين، قال الله -عز وجل-: (وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)، وقال الله -عز وجل-: (فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ).
وعن سهل بن سعد الساعدي قال: شهدت من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مجلساً وصف فيه الجنة حتى انتهى، ثم قال -صلى الله عليه وسلم- في آخر حديثه: (فيها ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر).