شعراء الغزل في العصر الأموي
شعراء الغزل في العصر الأموي
ظهر في العصر الأموي العديد من الشعراء، وقد كتب كثير منهم في الغزل، وسيتم ذكر الشعراء تحت كل نوع من أنواع الغزل:
شعراء الغزل التقليدي
من شعراء الغزل التقليدي الأسماء الآتية:
الفرزدق
هو أبو فراس همام بن غالب بن صعصعة بن دارم، ولُقب بالفرزدق لغلظه وقصره، ولم يكن للغزل حظ كبير في ديوان الفرزدق، لأنه يفتقر إلى الرقة، ومن أقواله:
تَزَوَّدَ مِنها نَظرَةً لَم تَدَع لَهُ
:::فُؤاداً وَلَم تَشعُر بِما قَد تَزَوَّدا
فَلَم أَرَ مَقتولاً وَلَم أَرَ قاتِلاً
:::بِغَيرِ سِلاحٍ مِثلَها حينَ أَقصَدا.
جرير
هو جرير بن عطية بن حذيفة، وهو من بني كُلَيب بن يربوع، جمع جرير في غزله بين أسلوب الجاهليين وأسلوب العذريين، إلا أن الغزل عنده لم يكن مستقلًا، وكان غزله خاليًا من البذاءة، ومن أقواله:
إِنَّ العُيونَ الَّتي في طَرفِها حَوَرٌ
:::قَتَلنَنا ثُمَّ لَم يُحيِينَ قَتلانا
يَصرَعنَ ذا اللُبَّ حَتّى لا حِراكَ بِهِ
:::وَهُنَّ أَضعَفُ خَلقِ اللَهِ أَركانا.
الأخطل
هو غياث بن غوث، من بني تغلب، كان يُشبه بالشاعر الجاهلي النابغة الذبياني كما ذكر ابن قتيبة، لُقب بالأخطل إما لسفه لسانه، وإما لخطل أذنيه، كان غزله تقليديًا يأتي في مطالع قصائده، ومن أقواله:
فَتِلكَ الَّتي لَم تُخطِ قَلبي بِسَهمِها
:::وَما وَتَّرَت قَوساً وَلا رَصَفَت نَبلا.
شعراء الغزل الصريح (الحضري)
من شعراء الغزل الصريح ما يأتي:
الأحوص
هو الأحوص بن محمد بن عبد الله بن عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح، ويعرف بالأحوص الأنصاري، لُقب بالأحوص لحوص كان في عينيه، وهو ضيق في طرفهما، من أقواله:
ما عالَجَ الناسُ مِثلَ الحُبِّ مِن سَقَمٍ
:::وَلا بَرى مِثلُهُ عَظماً وَلا جَسَدا
ما يَلبَثُ الحُبُّ أَن تَبدو شَواهِدُهُ
:::مِن المُحِبِّ وَإِن لَم يُبدِهِ أَبَدا.
عمر بن أبي ربيعة
هو عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي، من بني مخزوم، ويكنى أبو الخطاب، ويذكر ابن قتيبة أنه كان فاسقًا يتعرض للنساء في الحج ويكتب الغزل فيهن، وهو من شعراء مكة، وقد عاش حياته للغزل الصريح ، ومما يسر له هذه المعيشة الثراء الذي كان يتمتع فيه، وقد عكس غزل عمر المألوف في الغزل العربي، فقد كان يصور في قصائده حب الفتيات له وما يدخله على قلوبهن من حب، ومن أقواله:
ثُمَّ قالوا تُحِبُّها قُلتُ بَهراً
:::عَدَدَ النَجمِ وَالحَصى وَالتُرابِ.
شعراء الغزل العذري
من شعراء الغزل العذري الأسماء الآتية:
المجنون
هو قيس بن ذريح، ولقبه المجنون لذهاب عقله لشدة حبه وهيامه بلبنى، وهو من أشعر الناس، ومن أقواله:
تَتوقُ إِلَيكِ النَفسُ ثُمَّ أَرُدُّها
:::حَياءً وَمِثلي بِالحَياءِ حَقيقُ
أَذودُ سَوامَ النَفسِ عَنكِ وَمالَهُ
:::عَلى أَحَدٍ إِلّا عَلَيكِ طَريقُ.
جميل بن مَعمَر
هو جميل بن عبد الله بن معمر، ويكنى أبو عمر، وهو أحد عشاق العرب المشهورين، صاحبته بثينة، وهما من عذرة، عشق جميل بثينة منذ صغره، كان يأتيها سرًّا وكان منزلها في وادي القرى، فأراد قومها أن يمسكوا به عندما يأتي إليها فحذرته، ومن أقواله:
وَلَو تَرَكَت عَقلي مَعي ما طَلَبتُها
:::وَلَكِن طِلابيها لِما فاتَ مِن عَقلي
فَيا وَيحَ نَفسي حَسب نَفسي الَّذي بِها
:::وَيا وَيحَ أَهلي ما أُصيبَ بِهِ أَهلي.