شعراء العصور القديمة
شعراء العصر الجاهلي
ظهر في العصر الجاهلي مجموعةً من الشعراء الذين كان لهم أثر واضح في تثبيت دعائم الشعر، ومن أهم تلك الفترة ما يأتي:
عنترة بن شداد
عنترة بن شداد (525م - 600م)؛ واحد من أهم شعراء العرب وفرسانها، اشتُهر بلونه الأسود حتى قيل إنّه واحد من أغرب العرب الجاهليين، وُلد لأم حبشية، فاستعبده والده على عادة العرب الذين كان يُولد لهم غلمان من أمهاتهم.
اعترف أبوه به لاحقًا عندما احتاجه في إحدى الحروب، فقال لها: كر على العداء وأنت حر، فكرَّ عليهم، إذ عُرف عنترة بفروسيّته وأدبه، فقد كانت ألفاظه قويةً جزلةً كما سيفه، وأسلوبه عذب يُعجب السامعون به.
كانت له مكانةً أدبيةً لا يُضاهيه بها أحد وأكثر موضوعات شعره عن الحرب والكر والأخلاق الحميدة والغزل، وقد أحبّ عبلة ابنة عمه، وقال فيها شعرًا كثيرًا، إذ يقول في إحدى قصائده:
رَمَتِ الفُؤَادَ مَليحَةٌ عَذراءُ
- بِسِهامِ لَحظٍ ما لَهُنَّ دَواءُ
مَرَّت أَوانَ العيدِ بَينَ نَواهِدٍ
- مِثلِ الشُموسِ لِحاظُهُنَّ ظُباءُ
فَاِغتالَني سَقَمي الَّذي في باطِني
- أَخفَيتُهُ فَأَذاعَهُ الإِخفاءُ
خَطَرَت فَقُلتُ قَضيبُ بانٍ حَرَّكَت
- أَعطافَهُ بَعدَ الجَنوبِ صَباءُ
وَرَنَت فَقُلتُ غَزالَةٌ مَذعورَةٌ
- قَد راعَها وَسطَ الفَلاةِ بَلاءُ
امرؤ القيس
امرؤ القيس (501 - 544م)؛ سُمّي بالملك الضليل؛ حيث إنّه ترك مُلكه وذهب إلى قيصر يلتمس منه جيشًا يطلب فيه الثأر لوالده الذي قُتل، وكان هو ملكًا على البكريين، أنفق شعره في غزل النساء، وذلك في أيّام الشباب حين قضى أوقاته بينهم.
مَكَرَ الطرماح فيه عند ملك الروم حتى ألبسه الأخير حلةً فيها من السم، وما إن لبسه حتى سقط جلده عنه فسمي بذي القروح، وعُرفت أشعاره بعذوبة ألفاظها ورقتها وجمالها، وتنوّع شعره ما بين الغزل والمدح والتوجع، وهو من الشعراء الفحول، أيّ: من شعراء الطبقة الأولى يقول في إحدى قصائده:
أَلا يا لَهفَ هِندٍ إِثرَ قَومٍ
- هُمُ كانوا الشِفاءَ فَلَم يُصابوا
وَقاهُم جِدُّهُم بِبَني أَبيهِم
- وَبِالأَشقينَ ما كانَ العِقابُ
وَأَفلَتَهُنَّ عِلباءٌ جَريض
- وَلَو أَدرَكنَهُ صَفِرَ الوِطابُ
زهير بن أبي سلمى
زهير بن أبي سلمى (520م - 609م)؛ أحد أهم شعراء المعلقات ، تزوج زهير مرتين في حياته، الأولى هي "أم أوفى" التي ذُكرت في شعره، والثانية هي "كبشة بنت عمار" بعد أن طلّق الأولى حيث لم تستقم حياته معها، وهو من الشعراء الفحول.
ورث الشعر وراثةً من أبيه وخال وأختيه الخنساء وسلمى، عاش حياةً رغيدةً من الناحية المادية حيث ورث من خاله مالًا كثيرًا، وعُرف بأسلوبه الجزل الصارم الذي اتخذ من أصعب الألفاظ طريقًا له، ويتنوّع شعره ما بين الحكمة والفخر والمدح والغزل، وكان له شعر في الحرب؛ إذ أدرك زهير جُلّها وشهد حرب داحس والغبراء، ورأى ما خلّفته من الآلام، ومن شعره:
تَرَفَّعَ لِلقَنانِ وَكُلِّ فَجٍّ
- طَباهُ الرِعيُ مِنهُ وَالخَلاءُ
فَأَورَدَها حِياضَ صُنَيبِعاتِ
- فَأَلفاهُنَّ لَيسَ بِهِنَّ ماءُ
فَشَجَّ بِها الأَماعِزَ فَهيَ تَهوي
- هُوِيَّ الدَلوِ أَسلَمَها الرِشاءُ
فَلَيسَ لَحاقُهُ كَلَحاقِ إِلفٍ
- وَلا كَنَجائِها مِنهُ نَجاءُ
وَإِن مالا لِوَعثٍ خاذَمَتهُ
- بِأَلواحٍ مَفاصِلُها ظِماءُ
شعراء عصر صدر الإسلام
عُرف في عصر صدر الإسلام الذي تلا العصر الجاهلي مجموعةً من الشعراء المؤثرين، ولعلّ من أبرز شعراء صدر الإسلام ما يأتي:
حسان بن ثابت
حسان بن ثابت (554م - 674م)؛ هو من قبيلة الخزرج التي كانت تقطن في يثبن، وقد شارك قبل الإسلام قليلًا في حروب الأوس والخزرج، وكان لسانه حدًّا يقف مع رسول الله -عليه السلام- فيهجو قريشًا، إذ أُعجب رسول الله بشعره.
إنّ توجهه الأدبي بعد الإسلام كان مديحًا للرسول ونصرةً للمسلمين وهجاءً لقريش، أمّا قبله فتنوع ما بين الغزل والمديح والفخر، وعُرف بأسلوبه الجزل الحسن السلس، واتخاذه من السجال طريقة للدفاع عن الدين الإسلامي.
حاز على منزلة خاصة في نفوس المسلمين منذ ذلك الوقت وحتى الآن، إذ كان من أهم الشعراء المعروفين في تلك الآونة، ومن الشعر الذي قاله:
يا حارِ مَن يَغدِر بِذِمَّةِ جارِهِ
- مِنكُم فَإِن مُحَمَّدًا لَم يَغدِر
إِن تَغدِروا فَالغَدرُ مِنكُم شيمَةٌ
- وَالغَدرُ يَنبُتُ في أُصولِ السَخبَرِ
وَأَمانَةُ المُرِّيِّ حَيثُ لَقَيتَهُ
- مِثلُ الزُجاجَةِ صَدعُها لَم يُجبَرِ
كعب بن زهير
كعب بن زهير؛ أحد أبرز الشعراء الفحول والمخضرمين الذين عاشوا من الجاهلية إلى ما بعد الإسلام، يُذكر أنّ تاريخ ميلاده مجهول لكنه تُوفي عام 645م، وهو أحد الصحابة -رضوان الله تعالى عليهم-، وقد تتلمذ في الشعر على يد والده زهير بن أبي سلمى، وتزوج من امرأتين وطلّق إحداهما، ولكنّه ندم بعد أن طلقها.
دخل الإسلام بعد فتح مكة المكرمة وبعد أن توعّد النبيّ بقتله، وعُرف بقوة الشعر وجزالة اللفظ ووضوح المعنى، ولم يقل الشعر إلا بعد أن تأكد والده من قدرته على ذلك، وقد تنوع شعره ما بين الغزل والتوجع والمديح والفخر، ومن شعره:
بانَت سُعادُ فَقَلبي اليَومَ مَتبولُ
- مُتَيَّمٌ إِثرَها لَم يُجزَ مَكبولُ
وَما سُعادُ غَداةَ البَينِ إِذ رَحَلوا
- إِلّا أَغَنُّ غَضيضُ الطَرفِ مَكحولُ
هَيفاءُ مُقبِلَةً عَجزاءُ مُدبِرَةً
- لا يُشتَكى قِصَرٌ مِنها وَلا طولُ
تَجلو عَوارِضَ ذي ظَلمٍ إِذا اِبتَسَمَت
- كَأَنَّهُ مُنهَلٌ بِالراحِ مَعلولُ
أبو ذؤيب الهذلي
أبو ذؤيب الهذلي (580م - 648م)؛ اسمه خُويلد وقيل اسمه زُبيد، عُرف بجحوظ عينيه وحمرة وجهه وقصر قامته، أسلم في حياة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لكنّه لم يره، فلمّا علم أنّ النبيّ مريض ركب بغلته إلى المدينة، فوصل ليلًا ورسول الله -عليه السلام- قد فارق الحياة، وشهد بيعة أبي بكر وهو من الشعراء المخضرمين .
عُرف في عصره أنّه من أنبه شعراء هُذيل ومن أفحلهم، وقد جعله ابن سلام الجمحي من الطبقة الثالثة من الشعراء، وأكثر شعره قاله بعد أن أسلم، تنوعت أغراض شعره ما بين الرثاء والمديح والفخر والهجاء، ومن الشعر الذي قاله فأجاد فيه:
بِأَريِ الَّتي تَهوي إِلى كُلِّ مُغرِبٍ
- إِذا اِصفَرَّ ليطُ الشَمسِ حانَ اِنقِلابُها
بِأَريِ الِّتي تَأرِيِ اليَعاسيبُ أَصبَحَت
- إِلى شاهِقٍ دونَ السَماءِ ذُؤابُها
جَوارِسُها تَأرِيِ الشُعوفَ دَوائِبًا
- وَتَنقَضُّ أَلهابًا مَصيفًا شِعابُها
إِذا نَهَضَت فيهِ تَصَعَّدَ نَفرَها
- كَقِترِ الغِلاءِ مُستَدِرّاً صِيابُها
شعراء العصر الأموي
برز في العصر الأموي مجموعةً من الشعراء كان لهم أثر واضح في الشعر العربي ومسيرته، ومن أبرزهم ما يأتي:
الفرزدق
الفرزدق (641م- 732م)؛ اسمه همام بن غالب بن صعصعة، وُلد في البصرة في العراق وعاش فيها، وتطبع بطباع أهل البادية لكثرة مكوثه فيها، وهو سليل مجد من ناحية أبيه ومن ناحية أمه، وكان شديد التشيع لآل البيت.
عاش حياته متنقلًا ما بين الأمراء والخلفاء فيمدحهم مرةً ويهجوهم أخرى، وهو من الشعراء الفحول في العصر الأموي، وتوجّه في شعره ما بين السجالات والسياسة، فموقفه الديني كان مع آل البيت، إلا أنّ ذلك لم يمنعه من الاتصال بخلفاء بني أمية ومدحهم، إذ عُرف أسلوبه الشعري بالقوة، وتنوعت ألفاظه ما بين الشدة والليونة، ومن الشعر الذي قاله:
أَلَم تَرَ أَنّي يَومَ جَوَّ سُوَيقَةٍ
- بَكَيتُ فَنادَتني هُنَيدَةُ مالِيا
فَقُلتُ لَها إِنَّ البُكاءَ لَراحَةٌ
- بِهِ يَشتَفي مَن ظَنَّ أَن لا تَلاقِيا
قِفي وَدِّعينا يا هُنَيدُ فَإِنَّني
- أَرى الحَيَّ قَد شاموا العَقيقَ اليَمانِيا
قَعيدَكُما اللَهَ الَّذي أَنتُما لَهُ
- أَلَم تَسمَعا بِالبَيضَتَينِ المُنادِيا
جرير
جرير(33هـ - 114 هـ)؛ من أشهر الشعراء في العصر الأموي، لم يستطع أن يُضاهي الفرزدق بسليل المجد الذي ينحدر منه، فوالده كان مُعدم الحال فقيرًا، ونشأ جرير في اليمامة ومع ذلك كان يُفاخر بوالده أمام غيره من الشعراء، مع أنّ والده كان رثّ الهيئة ليس بذي فخر، وقد عُرف بسلاطة لسانه وسجالاته مع الفرزدق.
عدّه النقاد من الشعراء الفحول في العصر الأموي، ولم يكن توجهه الأدبي سياسيًا، لكنّه مع ذلك فقد مدح خلفاء بني أميّة، أمّا أكثر توجهه فقد كان ناحية أيام العرب؛ حيث حكى عن أيام يربوع وقيس وأيام الإسلام وكذلك أيام الجاهلية.
كان ضليعًا في التاريخ وشعره سلس مفهوم قريب من النفس؛ حيث يُقال جرير يغرف من بحر والفرزدق ينحت من صخر، ومن شعره:
طافَ الخَيالُ وَأَينَ مِنكَ لِماما
- فَاِرجِع لِزَورِكَ بِالسَلامِ سَلاما
فَلَقَد أَنى لَكَ أَن تُوَدِّعَ خُلَّةً
- فَنِيَت وَكانَ حِبالُها أَرماما
فَلَئِن صَدَرتَ لَتَصدُرَنَّ بِحاجَةٍ
- وَلَئِن سُقيتَ لَطالَ ذا تَحواما
يا عَبدَ بَيبَةَ ما عَذيرُكَ مُحلِبًا
- لِتُصيبَ عُرَّةَ مُجرِبٍ وَتُلاما
الأخطل
الأخطل (19 هـ - 92هـ)؛ هو غياث بن غوث بن طارفة عاش ما بين عامي، سُمي الأخطل بهذا الاسم بسبب رعونته وبذاءة لسانه وشدته، وتذكر المراجع بأنّ والدته قد لقبته وهو صغير بلقب دوبل ومعناه الخنزير أو الحمار ذو الذيل القصير.
استعمل جرير لقبه هذا في هجائه، وهو شاعر نصراني لا ينحدر من عائلة يُمكن التفاخر بها فوالداه كانا عاديان جدًّا، أمّا شعره فكان رفيع المستوى، وهو من الشعراء الفحول، بل من شعراء الصف الأول في العصر الأموي، وعُرف شعره ما بين الصعوبة والسهولة، كما أنّه مدح خلفاء بني أمية وشدّ من أزرهم.
تنوع شعره ما بين الهجاء والمديح والفخر حاله حال غيره من الشعراء، وقد كان له شأن مع جرير والفرزدق ومن شعره:
حُبَيبُ بنُ عَتّابٍ أَرى الأَمرَ جَنبَةً
- فَلا وَرَعٌ إِنَّ القِناعَ بِجُندَبِ
فَإِن تَرفَعوا يَرفَع فَوارِسُ مُعرِضٍ
- وَإِن تَركَبوا إِحدى الغَوايَةِ نَركَبِ
شعراء العصر العباسي
برز في العصر العباسي مجموعةً من الشعراء حاولوا التجديد في القصيدة العربية، فكانوا علمًا من أعلام الأدب في تلك الآونة، ولعل من أبرزهم ما يأتي:
المتنبي
المتنبي (915م - 965م)؛ اسمه أحمد بن الحسين الكندي، كان كثير الاطلاع على أشعار العرب وعلى أدبها، فلا يُسأل عن غريب من الكلام إلا شرحه وزاد على ذلك باستشهاده شيئًا من كلام العرب، سواء أكان من النثر أم من الشعر.
ذكر النقاد أنّه شاعر الزمان، وهو من شعراء الصف الأول في العصر العباسي، توجّه في شعره كما غيره من الشعراء نحو الهجاء والمدح والفخر، لكنّ فخره كان بالأنا أيّ بذاته، وقد مدح الأمراء والخلفاء، ونشأ في فترة عصيبة من الدولة العباسية حين كان الضعف يفتك بها فتكًا.
كان المتنبي يُظهر ثقافته في شعره، فلم يُعرف أسلوبه بالسهولة، بل كان يأتي قويًا شديدًا يضع الكلمة في محلها وقد عُرف في بلاط سيف الدولة، ومن شعره:
قَطَعتُ بسَيري كلَّ يهماءَ مفزَعِ
- وجُبتُ بخيلي كلَّ صرماءَ بلقعِ
وثلَّمتُ سيفي في رؤوسٍ وأذرُعٍ
- وحطّمتُ رمحي في نحورٍ وأضلُع
وصيّرتُ رأيي بعد عزميَ رائِدي
- وخلّفت آراءً توالَت بمَسمَعي
ولم أتَّرِكْ أمراً أخافُ اغتيالَه
- ولا طمعَت نفسي إلى غير مطمَع
أبو نواس
أبو نواس (145هـ - 198هـ)؛ من أبرز شعراء العصر العباسي، وقد عُرف باللهو والمجون وتوجهه الأدبي نحو الخمرة، كما عُرف بين عامة الناس بشعره الفذ وقوله اللطيف، وكان يتصف بالسلاسة والليونة ولا يأتي كثيرًا على الصعب من اللفظ أو الغريب منه.
عُرف عنه سرعة الجواب ودقته وإفحامه للآخرين في الكلام، وكان يُكثر في شعره من الحديث عن لذاته، وهذا ما كان سببًا في شهرته، واستطاع أن يكون أحد أهم الشعراء من خلال إقباله على معانٍ لم يتجرأ غيره على الإتيان بها، وقد تجلت النرجسية في نفسه تجليًا واضحًا ومن أشهر الشعر الذي قاله:
أسقياني من شمولِ
- في مدى اليوم الطويل
خمرةً في عَرفِ مِشكٍ
- عُصرت من نهرِ بيلِ
ويحُها يسطعُ منها
- فائحاً من رأس ميل
في لسان الشربِ منها
- مثلُ لذع الزَنجبيل
أبو تمام
أبو تمام (188هـ - 231 هـ)؛ من الشعراء الفحول في العصر العباسي، عُرف عنه حبه في ابتداع المعاني الجديدة، ولكنّه كثيرًا ما كان يقع في الخطأ جراء ذلك، وكان ذا سلاطة في اللسان وقوة في الشعر، وشاعت لديه ما شاع عن شعراء آخرين من أغراض الشعر التي تنوعت ما بين الهجاء والرثاء والمديح والفخر.
نشأ أبو تمام في دمشق، وقد شبّ فيها وتقرب من الشعراء والأمراء والوزراء، ونال الكثير من العطايا على شعره وأدبه، وقد عُرف عن أبي تمام تنقله الدائم وسفره من مكان إلى آخر دون أن يستقر، فكان يرى في الاغتراب تجديدًا للنفس الإنسانية، ومن أبرز الأشعار التي قالها:
لَيتَ الخَيالَ فَريسَةً لِرُقادي
- يَدنو بِطَيفِكِ عَن نَوى وَبعادِ
وَلَقَد أَطَلتُ إِلى سُلوكِ شِقَّتي
- وَجَعَلتُ هَجرَكِ وَالتَجَنُّبَ زادي
أَهوِن بِما حَمَّلتِنيهِ مِنَ الضَنى
- لَو أَنَّ طَيفَكِ كانَ مِن عُوّادي
وَلَقَلَّما نَزَلَ الخَيالُ بِمُقلَةٍ
- رَوعاءَ نافِرَةٍ بِغَيرِ رُقادِ