شعر في الخيانة
قصيدة تخونيني – للشاعر حامد زيد
تخونين وتبين أرضى؟ واحد يرضى تخونينه
- أنا لا جيت أخونك مع حبيبة ثانية ترضين
من أوّل ما رجعت من السفر ما شفت لك بينه
- وأنا اللي كنت أحسبك قبل أدوس أرض المطار تجين
تكونين أنت أوّل شخص عيني تحتضن عينه
- وكنت أتخيّلك من زود فرحه رجعتي تبكين
وأشوف بدمعتك حكيك وأعرف قبل تحكينه
- وأجيب أحلى من اللي بتحكينه وأتركك تحكين
تقولين: الوطن نور وأقول: بنور مضوّينه
- تقولي لي: غديت أحلى وأقول: عيونك الحلوين
كلام نام بشفاهك، وخفّتي لا تصحينه
- ذخرتيه لغرام اللي ينام ويتركك تصحين
تغانمتي غيابي، لين رجحتي موازينه
- تعلم من يدك لمس الكفوف وعلّمك تجفين
وليتك لاقية به شي فيني ما تلاقينه
- مهو بغرور لكن خابرك مالك أمل تلقين
تغافلك بغلا وإلا الحلا مهو بمن زينه!!
- تزيّنه الصور بس الصحيح ابن الحلال زوين
وأنا ماني بناقص عنه يوم إنّك تبدينه
- نصيبي هو نصيبي لو يسدّدها من الصوبين
قنوع بمظهري والسم ما يذبح ثعابينه
- على قول المثل (ماني حلو لكنّي ماني شين)
إذا أهداك الزّهر مرّة فأنا أهديتك بساتينه
- وإذا ألهاك بفرح ليلة فأنا تهت لبكاك سنين
وإذا استضعفتك أملاكه وشتتك ملايينه
- أنا حتّى فتات الخبزة أقسمها معك نصّين
طموحي، بس آجي وأظفر بشي تستحقّينه
- تديّنته، تسلّفته، سرقته، مو مهم منين؟
كأنّي من كثر ما أرضى بكلّ اللي تمنّينه
- لو إنّك تطلبين الله يعنيني، بقول: آمــــين!
أنا ما ألعب على الحبلين، وقت الطيش وسنينه
- تبين الحين يوم آني كبرت ألعب على الحبلين
ترى عند الحضر بالذات (عيب اللي تسوّينه)!!
- حلاتك لا عشقتيني تعشقيني ليوم الدّين
غرام نسكن ضلوعه حشيمة من مجانينه
- جفا يجمع معزّتنا ولا عشق يذلّ اثنين
كثار اللي تحدّوني وقالوا لي: تحبّينه
- أمانة لا تخلّيني صغير بعينهم ( تكفـــــين)!!
لأنّي كل ما قالوا (تخون) أقول: مسكينة
- عليك الله وأمانة علميهم من هو المسكيـــن
أنا خايف (لي طاح الجمل تكثر سكاكينه)
- وأنا ما عاد بضلوعي مكان لطعنة الســــكّين
مثل ما قالوا: (المكتوب واضح من عناوينه)
- لو أرحل منّك للغربة بأسافر من ظلامك وين؟
كفاية كل حلم يمر برقادي تزورينه
- كفاية من تفارقنا وأنا ما غمضت لي عـــيــن
قبل يومين شفتك بالمنام وقمت من حينه
- ونمت أمس ورجع نفس المنام اللي قبل يومين
أبيات مؤثّرة عن الخيانة
لا ردّك الله لا ولا أطلب تردّين
- أدعي عليك بعثرة في صلاتي
عثرة تشلّك ما بعدها تقومين
- يا قاتلتني يوم صرتي حياتي
خدان لك بالقلب كانت بساتين
- وريضان وغصونا بها يا نعاتي
كنت مناة القلب والروح والعين
- واليوم عينك يعلها ما تباتي
كنت أحسبك للعهد والحب توفين
- قلتي الغدر بالحبّ ما هي بسواتي
وحلفتي يمين الله ما منّك اثنتين
- وإنّك ملاك دون كل البناتِ
وإنّك على عهد المودّة تسيرين
- ولا تسمعين أهل الحسد والوشاتي
وصار اليمين ستار خلفه توارين
- ورماح غدرك بالخفا مشرعاتي
وبان الغدر سم جرى بالشرايين
- الله عسى يسقيك سم الفعاتي
كلي سقيتك حب واليوم تنسين
- تقولين حلم أيّام واليوم فاتي
خذتي الهوى لعبة على ما تحبّين
- لين عصفت بالهوى عاصفاتي
من زينك يا بنت بالشعر تزيين
- من صوّرك بأبياته الطايلاتي
أنا من غرامي قلت كإنّك تذكرين
- قلت الخجل صاب البدر من مناتي
وصرتي بشعري في العذارى تباهين
- تقولين أنا شمس العصر في حلاتي
زينتك بشعري ولا غربك الزين
- ما زانتك صبغات حمر الشفاتي
صورتك بالشعر حزام ورياحين
- وأثرك هضاب وشوك ما به هداتي
رسمتك سحابة خير قطر تنفين
- فزت لك الصحراء زهور ونباتي
رسمتك مهاه للجميلة تقودين
- وأثرك قطيعة وضيّعتها الرعاتي
وأثرك غراب يوم سدل الجناحين
- كنت أحسب إنّي شايف لي قطاتي
بالشّعر غليتك على كل غاليين
- وآثرك دنيّة وتعشقين الدناتي
وبالشعر عاتبتك عتاب المحبين
- أنا من يسوم الروح لك يا غناتي
توسّلت لك خايف على حب عامين
- عامين لكن في حسابي مئاتي
ناديت لكن لي أبد ما تسمعين
- عمري وروحي فكّري في ثباتي
حذراك للشينات عمري تماشين
- عديمات أصل أخلاقهن دانياتي
غاب الولي عنهن ولعبن بحبلين
- يا خس واليهن وخس الولاتي
ما همهن في الناس زين ولا شين
- وقلوبهن من حقدهن مظلماتي
وقلتي وربّك لو يكونا ملايين
- ما غيرن بالطباعهن من سماتي
تحسبين إنّك بالمهافة ترقين
- كيف الصعود يكون للهاوياتي
وخنتي وبعتي كل عهد وأيامين
- ما عاد يفرق بين ماضي وآتي
وصرتي مثل غيرك برخص تبيعين
- يا مرخصتني ما بقى لك غلاتي
صبري نفذ واليوم ثارت براكين
- مظلوم أنا وباكر تحل دعواتي
سمعي عسى من بعدها ما تسمعين
- سمعي دعا من صار قلبه حصاتي
ادعي عسى من ناضرك ما تشوفين
- وتطحن بك الأيّام طحن الرحاتي
وعساك عوق منه ما عاد تبرين
- عوق تشافق له قلوب العداتي
ويالله عسى يحتار فيك المداوين
- تبين الممات ولا يجيك المماتي
ويالله عسى كف الندامة تعضّين
- تندمين يوم إنّه يفوت الفواتي
وتبكين دم يسيل من مقلة العين
- وتحتار أمك عن عناك وتحاتي
عسى ما تلاقي من له القلب تهدّين
- وإن حصل ادعي عساك الشتاتي
يا بلوة اللي وسط بيته تعيشين
- ساهي وحوله شب جمر الغضاتي
عسى بعمرك ساعه ما تهنين
- وتمضي حياتك بين هم وشقاتي
يا بنت قلبي وين مثله تلاقين
- قلبا عطاك الحب ما قال هاتي
جيتك وروحي شلتها لك بكفّين
- وفي التالية رمح الخيانة جزاتي
يالله عساك النار يا أم وجهين
- كله انكشف لا ما تفيد العباتي
ويالله عسى تلبسك جن وشياطين
- وتكونين مدعاة الحكي والشماتي
يا حيّة رقطا تقود الثعابين
- باكر تحن أيّامك المعتماتي
وباكر على فعلك بمثله تجازين
- ظلم المشاعر ما تحكمه قضاتي
بيني وبينك تحكم أيّام وسنين
- وأنا شاهدي قلبًا من الغدر ماتي
ويا دمعة التمساح لا لا تذرفين
- العيون رغم دموعها كاذباتي
لا ما عرفتي الحب لا ما تحسين
- وغدرك تعدّى غدر ذيب الفلاتي
الذيب يعوي قبل يغدر بمسكين
- وانت غدرتي خافقي في سباتي
لو كان غدرك في كفوف الموازين
- لكان رجح كل غدر البناتي
انت السّبب سقتي على القلب
- جرحين غدر الغرام وموجع الذكريات
وانت السبب واليوم لا لا تلومين
- وإن جاك باكر شوفي اشلون يأتي
والله لأكتب وافضحك في دواوين
- وأرقص وأغنّي يوم خبر الوفاتي
وأرسم لأهل العشق قلبًا وسهمين
- وقصّة خيانة ما روتها الرواتي
ويمين لأنشر فوق اسمك عناوين
- وأشهرك من قاصي اليمن للفراتي
ومن غرب هالدنيا إلى قاصي الصين
- ديوان غدر فيه كل اللغات
والبادي أظلم سنّة العين بالعين
- وإلّا فذي لا عادتي ولا صفاتي
ويا شبه إنسانة برأس ورجلين
- أعوذ بالرّحمن منّك بصلاتي
تناقضات - نزار قباني
وما بينَ وعدينِ.. وامرأتينِ..
وبينَ قطارٍ يجيء وآخرَ يمضي..
هنالكَ خمسُ دقائقَ..
أدعوكِ فيها لفنجان شايٍ قُبيلَ السَفَرْ..
هنالكَ خمسُ دقائقْ..
بها أطمئنُّ عليكِ قليلا..
وأشكو إليكِ همومي قليلا..
وأشتُمُ فيها الزمانَ قليلا..
هنالكَ خمسُ دقائقْ..
بها تقلبينَ حياتي قليلا..
فماذا تسمّينَ هذا التشتُّتَ..
هذا التمزُق..
هذا العذابَ الطويلا الطويلا..
وكيف تكونُ الخيانةُ حلاًّ؟
وكيف يكونُ النفاقُ جميلا؟..
ما بالملالة حين تعرض من خفا - أسامة بن منقذ
مـا بـالملالة حين تعرض من خفا
- إن لم تخن فابلغ رضاك من الجفا
فـاليأسُ مـنكَ، إذا صَـددتَ، خيانةٌ
- وإذا مَــلِـلـتَ رَجــــوتُ أن تَـتَـعـطَّفَا
إنـي لأضـعف عن صدودك ساعة
- وأرى قُــواي عــن الـخيانةِ أضْـعفَا