شعر عن لبنان لجبران خليل جبران
شعر عن لبنان لجبران خليل جبران
كتب جبران خليل جبران العديد من القصائد عن وطنه لبنان ، ومن أبرز هذه القصائد ما يأتي:
يا أيهذا الوطن المفدى
يقول جبران خليل جبران في لبنان:
يا أيّهذا الوطن المفدى
- تلق بشراً وتملّ السعدا
لم يرجع العيد مريبا إنّما
- أراب قوم منك ضلوا القصدا
يا عيد ذكّر من تَناسى أنّنا
- لم نك من آبقة العبدى
كنا على الأصفاد أحراراً سوى
- أنّ الرزايا ألزمتنا حدا
كنا نجيش من وراء عجزنا
- كمتوالي الماء لاقى سدا
حتى تدفقنا إلى غايتنا
- تدفق الآتي أو أشدا
وكلّ شعب كاسر قيوده
- بالحق ما اعتدى ولا تعدّى
فلم نكن إلا كراماً ظُلموا
- فاستنصفوا ولم نطش فنردى
إنّي أحس في الصدور حرجاً
- يقيمها وفي الزفير صهدا
إيّاكم الفتنة فهي لو فشت
- في أجمات الأسد تُفني الأسدا
أما رأيتم صدأ السيف وقد
- غال الفرند ثمّ نال الغمدا
فلا تفرقوا ولا تنازعوا
- أعداؤنا شوس وليسوا رمدا
أخاف أن نمكنكم منّا بما
- يقضي لهم ثأرا ويشفي حقدا
أو أن نقيم حججا دوامغا
- لهم علينا فنجيء إذا
قد زعموا الشورى لنا مفسدة
- على صلاحها أقالوا جدا
وهل أزلنا مستبدا واحدا
- عنا كدعواهم لنستبدا
دعاة الاستثئار إن لم تنتهوا
- وترعووا ساء المصير جدا
بصحة الشورى نصح كلنا
- فإن أربنا قتلتنا عمدا
في كل شعب كثرت أجناسه
- لا شيء كالقسط يصون العقد
تشاركوا في الحكم واختاروا له
- خيار كلّ ملة يستدا
إنّ السراج للذي جاوره
- أجلى من النجم سنى وأهدى
تعاونوا ترقوا فإن تنافروا
- على الحطام لم تصيبوا مجدا
أغلى تراث في يديكم فاحرصوا
- من قدر الذخر تفادى الفقد
دولتنا دولتنا نذكرها
- بأنفس تدمى عليها وجدا
الحرة المنجبة الأم التي
- بالمال تشرى والقلوب تفدى
اخشوا علينا اليتم منها فلقد
- أرى أمر اليتم أحلى وردا
وأنتم يا أمتي أريدكم
- عند رجائي حكمة ورشدا
يا أمتي بالعلم ترقون العلى
- وتكسبون رفعة وحمدا
بالوفاق تملكون أمركم
- وتغنمون العيش طلقاً رغدا
فمن يخالف صابروه إنه
- لذاهب فراجع لا بدا
أليس تائباً إلى حياته
- من لمح الخطب بها قد جدا
فإن غوى أخو نهى فمهلة
- حتى يرده نهاه ردا
متى أرى الشرقي شيئاً واحداً
- كما أرى الغربي شيئاً فردا
متى أرانا أمّة توافقت
- لا مللاً ممتسكات شدا
كم سبقتنا أمة فاتحدت
- وأدركت شأنا به معتدا
قام بنوها كالعماد حولها
- فبسطوا رواقها ممتدا
سعت إلى غايتها قصدا على
- تثبت فبلغتها قصدا
تلك لعمري سنة نجا بها
- من قبل أقوام . . . أن تحدى
ليأت حرصنا على البقاء أن
- جدت بنا حال ولا نجدا
كالطلل الباقي على اقوائه
- لا عامراً يلفى ولا منهدا
نصيحتي نظمتها وداً لكم
- ولو نثرت لم أزدها ودا
ألفاظها ندية بأدمعي
- على التلظي والمعاني أندى
أرسلتها مع الضمير مثلما
- جاءت وما أفرغت فيها جهدا
إني أبالي وطني أصدقه
- وما أبالي للوشاة نقدا
لبنان يا أسمى المعالي
يقول جبران خليل جبران في لبنان:
لُبْنَانُ فِي أَسْمَى المَعَانِي لَمْ يَزَلْ
- لأُولي القَرَائِحِ مَصْدَرَ الإِيحاءِ
جَبَلٌ أَنَافَ عَلَى الْجِبالِ بِمَجْدِهِ
- لوَأَنَافَ شَاعِرَهُ عَلَى الشُّعرَاءِ
يَا أَكْرَمَ الإِخْوَانِ قَدْ أَعْجَزْتَنِي
- لعَنْ أَنْ أُجِيبَ بِمَا يَشَاءُ وَفَائِي
مَهْمَا أَجِدْ قَوْلِي فَلَيْسَ مُكَافِئاً
- لقَوْلاً سَمَوْتُ بِهِ عَلَى النّظَرَاءِ
لبنان هل للراسيات كأرزه
يقول الشاعر جبران خليل جبران ما يأتي من أبيات: لبنان هل للراسيات كأرزه
- تاج ينضرها على الآباد
يا ليت ذاك الأرز كان شعارنا
- بثباته وتواشج الأعضاد
بسقت بواسقه على قدر فما
- جهلت وما كانت من المراد
لو أمعنت صعدا لما ضلعت ولا
- رسخت ولا جلدت لرد نآد
إن تدهها حمر الصواعق تبتسم
- فيها النضارة عن لظى وقاد
وترى الغصون كل مخضل
- منها تباعث منه وري زناد
أوقفت تعجب من صنيع الله في
- لبنان بين شوامخ ووهاد
أرأيت أشتات المدارج والقرى
- متنوعات الحلي والأبراد
وكوالح الأصلاد نم نباتها
- خلسا عن التحنان في الأصلاد
والسائمات أقرها في نعمة
- أخذ الرعاة لها من الآساد
ترى الخزامى والثمام نشيطة
- محمودة الإصدار والإيراد
إذا لبنان زان صدور رهط
يقول جبران خليل جبران في لبنان:
إِذَا لُبْنَانُ زَانَ صُدُورَ رَهْطٍ
- أَمَاجِدَ فِي رَُباهُ لَهُمْ مَنَابِتْ
فَمَا فِي نَابِغِيهِ حِجىً وَعِلْماً
- وَصِدْقَ مُروءَةٍ كَخَلِيلِ ثَابِتْ
جاد لبنان على أوفى فتى
من أجمل قصائد جبران خليل جبران في وصف لبنان هذه القصيدة:
جاد لبنان على أوفى فتى
- من بنيه بوسام الذهب
والذي عظمه من قدره
- كان تعظيما لقد الأدب
شيخنا أنطون أحرى من به
- يرفع الهام كرام العرب
يا مصطفى زادك الله الكريم وما
- يزيد إلا حلى تجلو الذي وهبا
وهذه آية منه مجددة
- زانت بك النسب الموروث والحسبا
يا من نمته إمارة النسب
- فأعزها بإمارة الحسب
واحتل في العلياء منزلة
- أسمى من الألقاب والرتب
بمصاعب الأسفار في نقل
- ومتاعب الأسفار والكتب
أدنى فعالك لا يكافئه
- أسنى القريض وأفصح الخطب
يا قاطعا سبب الدنيا ومتصلا
- بخدمة الله هل بعد التقى سبب
من يرقى إيمانه وهو اليقين فما
- وهم الحياة وما الأخطار والرتب
يا سعد طائفة ساموك راعيها
- في أمسك ابن لها واليوم أنت أب
أب ولكن بأسمى ما يراد به
- ولو دعتك رسولا لم يكن عجب
أعليتها بمبرات خلدت قدرا
- فأعلاك قدرا صيدها النخب
فاهنأ بخطتك المثلى وعش وأفد
- بعلمك الناس ذاك الفخر والحسب
كذا يكون رئيس الدين بدر هدى
- للعالمين وتزهو حوله الشهب
بنت نيقولا الأخ المفدى
- زفت إلى نابه لبيب
وزوج بنت الحبيب ماذا
- يكون غير ابننا الحبيب
أجمل ما كان من قران
- أديبة في حمى أديب
كلاهما فاز وهو أهل
- بما تمناه من نصيب
فليغنما العيش وليجوزا
- مداه في نعمة وطيب