شعر عن فراق الأم

شعر عن فراق الأم

هوىً كانَ لي أنْ ألبسَ المجدَ معلما لمحمود سامي البارودي

يقول محمود البارودي :

هوىً كانَ لي أنْ ألبسَ المجدَ معلما

فلما ملكتُ السبقَ عفتُ التقدما

وَمَنْ عَرفَ الدُّنْيَا رَأَى مَا يَسُرُّه

منَ العيشِ هماً يتركُ الشهدَ علقما

وأيُّ نعيمٍ في حياة ٍ وراءها

مَصَائِبُ لَوْ حَلَّتْ بِنجمٍ لأَظْلَمَا

إذا كانَ عقبى كلَّ حي منية ٌ

كفَسِيَّانِ مَنْ حَلَّ الْوِهَادَ، وَمَنْ سَمَا

ومن عجبٍ أنا نرى الحقَّ جهرة

وَنَلْهُو، كَأَنَّا لاَ نُحَاذِرُ مَنْدَمَا

يودُّ الفتى في كلَّ يومٍ لبانة

فإنْ نالها أنحى لأخرى وصمما

طماعة ُ نفسٍ توردُ المرءَ مشرعاً

منَ البؤسِ لا يعدوهُ أوْ يتحطما

أَرَى كُلَّ حَيٍّ غَافِلاً عَنْ مَصِيرِهِ

وَلَوْ رَامَ عِرْفَان الحَقِيقة لأنتمي

فَأين الأُلَى شَادُوا، وَبَادوا؟ أَلَم نَكُن

نحلُّ كما حلوا، وَ نرحلُ مثلما؟

مَضَوْا، وَعَفَتْ آثارُهُمْ غَيْرَ ذُكْرَة ٍ

تُشِيدُ لَنَا مِنْهُمْ حَدِيثاً مُرَجَّمَا

سلِ الأورقَ الغريدَ في عذباتهِ

أَنَاحَ عَلَى أَشْجَانِهِ، أَمْ تَرَنَّمَا؟

تَرَجَّحَ فِي مَهْدٍ مِنَ الأَيْكِ، لا يَنِي

يميلُ عليهِ مائلاً وَمقوا

ينوحُ على َ فقدِ الهديلِ، ولم يكنْ

رآه، فيا للهِ كيفَ تهكما؟

وَشَتَّانَ مَنْ يَبْكِي عَلَى غَيْرِ عِرْفَة

جزافاً، وَمن يبكي لعهدٍ تجرما

لَعَمْرِي لَقَدْ غَالَ الرَّدَى مَنْ أُحِبُّهُ

وَ كانَ بودي أنْ أموتَ وَيسلما

وَأيُّ حياة بعدَ أم فقدتها

كَمَا يفْقِدُ الْمَرْءُ الزُّلاَلَ عَلَى الظَّمَا

تَوَلَّتْ، فَوَلَّى الصَّبْرُ عَنِّي، وَعَادَنِي

غرامٌ عليها، شفَّ جسمي، وأسقما

وَلَمْ يَبْقَ إِلّا ذُكْرَة تَبْعَثُ الأَسى

وَطَيْفٌ يُوَافِيني إِذَا الطَّرْفُ هَوَّمَا

وَكانتْ لعيني قرة وَلمهجتي

سروراً، فخابَ الطرفُ وَالقلبُ منهما

فَلَوْلاَ اعْتقادِي بِالقضَاءِ وَحُكمِهِ

لقطعتُ نفسي لهفة وَتندما

فيا خبراً شفَّ الفؤادَ؛ فأوشكتْ

سويدَاؤهُ أنْ تستحيلَ، فتسجما

إِلَيْكَ؛ فَقَدْ ثَلمتَ عَرشاً مُمنعاً

وفللتَ صمصاماً، وذللتَ ضيغما

أشادَ بهِ الناعي، وكنتُ محارباً

فألقيتُ منْ كفى الحسامَ المصمما

وَطَارَتْ بِقَلْبِي لَوْعَة ٌ لَوْ أَطَعْتُهَا

لأوشَكَ رُكْنُ الْمَجْدِ أَنْ يَتَهَدَّمَا

وَلَكِنَّنِي رَاجَعْتُ حِلْمِي، لأَنْثَنِي

عنِ الحربِ محمودَ اللقاءِ مكرما

فَلَمَّا اسْتَرَدَّ الْجُنْدَ صِبْغٌ مِنَ الدُّجَى

وَعَادَ كِلاَ الجَيشينِ يَرتَادُ مَجثِمَا

صَرَفْتُ عِنَانِي رَاجِعاً، وَمَدَامِعِي

على الخدَّ يفضحنَ الضميرَ المكتما

فَيَا أُمَّتَا؛ زَالَ الْعَزَاءُ، وَأَقْبَلَتْ

مَصَائِبُ تَنْهَى القلبَ أَن يَتَلَومَا

وَكُنْتُ أَرَى الصَّبْرَ الْجَمِيلَ مَثُوبَة ً

فَصِرْتُ أَرَاهُ بَعْدَ ذَلِكَ مَأْثَمَا

وَكيفَ تلذُّ العيشَ نفسٌ تدرعتْ

منَ الحزنِ ثوباً بالدموعِ منمنما

تألمتُ فقدانَ الأحبة جازعاً

وَمن شفهُ فقدُ الحبيبِ تألما

وَقدْ كنتُ أخشى أنْ أراكِ سقيمة

فكيفَ وَقدْ أصبحتِ في التربِ أعظما

بَلَغْتِ مَدَى تِسْعِينَ فِي خَيرِ نِعْمَة

وَمن صحبَ الأيامَ دهراً تهدما

إِذَا زَادَ عُمْرُ الْمَرْءِ قَلَّ نَصِيبُهُ

منَ العيش وَ النقصانُ آفة ُ من نما

فيا ليتنا كنا تراباً، ولم نكن خلقنا

وَلمْ نقدمْ إلى الدهرِ مقدما

أَبَى طَبْعُ هَذَا الدَّهْرِ أَنْ يَتَكَرَّمَا

وَكَيْفَ يَدِي مَنْ كَانَ بِالْبُخْلِ مغرَمَا

أَصَابَ لَدَينَا غِرة فَأَصَابَنَا

وَأَبْصَرَ فِينَا ذِلَّة فَتَحَكَّمَا

وَكيفَ يصونُ الدهرُ مهجة َ عاقلٍ

وَقدْ أهلكَ الحيينِ: عاداً وجرهما

هوَ الأزلمُ الخداعُ ، يحفرُ إنْ رعى

وَيَغْدِرُ إِنْ أَوْفَى، وَيُصمِي إِذَا رَمَى

فَكَمْ خَانَ عَهْداً، واسْتَبَاحَ أَمَانَة ً

وَأخلفَ وعداً، واستحل محرما

فإن تكنِ الأيامُ أخنتْ بصرفها

عَلَيَّ، فَأَيُّ النَّاسِ يَبْقَى مُسَلَّمَا؟

وإني لأدري أنَّ عاقبة الأسى

وإِن طَال لاَ يُرْوِي غَلِيلاً تَضَرَّمَا

وَلَكِنَّهَا نَفْسٌ تَرَى الصَّبْرَ سُبَّة

عَلَيهَا، وَتَرْضَى بِالتَّلَهُّفِ مَغْنَمَا

وَكَيْفَ أَرَانِي نَاسِياً عَهْدَ خُلَّة ٍ

ألفتُ هواها ناشئاً، ومحكما

وَلَوْلاَ أَلِيمُ الْخَطْبِ لَمْ أَمْرِ مُقْلَة ً

بِدَمعٍ، وَلَمْ أَفغَرْ بِقافيَة فَمَا

فيا ربة َ القبرِ الكريمِ بما حوى

وَقَتْكِ الرَّدَى نَفْسِي وَأَيْنَ؟ وَقَلَّمَا

وَهَلْ يَسْتَطِيعُ الْمَرْءُ فِدْيَة راحِلٍ

تَخَرَّمَهُ الْمِقْدَارُ فِيمَن تَخَرمَا؟

سقتكِ يدُ الرضوانِ كأسَ كرامة ٍ

منَ الكوثرِ الفياضِ معسولة اللمى

ولا زال ريحان التحية ناضراً

عليكِ، وهفاف الرضا متنسما

لِيَبْكِ عَلَيْكِ الْقَلْبُ، لاَ الْعَينُ؛ إِنَّنِي

أرى القلبَ أوفى بالعهودِ وَ أكرما

فواللهِ لاَ أنساكِ ما ذرَّ شارق

وَمَا حَن طَيْر بِالأَرَاكِ مُهَيْنِمَا

عَلَيك سَلاَم لاَ لِقاءَة َ بَعدَهُ

إِلَى الْحَشرِ إِذْ يَلقى الأَخِيرُ الْمُقدمَا

أحنُ إليكِ يا منْ أنتِ مِني

يقول الشاعر:

أحنُ إليكِ يا منْ أنتِ مِني

وتنزلُ دَمعتي تكوي المآقي

أذوبُ وأبتغي مِنْكِ الوصالَ

وأرجو لمسة تروي اشتياقي

واحلمُ كلَ ليلٍ أن أراكِ

وتوقظني تراتيل الفراق

تُرتلُ نسمةُ الليل طقوساً

فأذكر وجهكِ عندَ العناقِ

يُصاحبني الحنينُ لوجه أُمي

يلازم مهجتي عند التلاقِ

يخالط طيبها روحي ودمي

ولو غابت غدا بالقلبِ باقِ

ماذا أسجلُ في أمي وقد رحلت

يقول الشاعر:

ماذا أسجلُ في أمي وقد رحلتْ

وكيف أشرح آهاتي وأحزاني

ماذا أقول وآمالي تبدّدُها

عواصف الحزن في صحراء وجداني

أأجعل الدمع يا أمّاهُ يرسمُهُ

وأعزف الشعر في حزني وسلواني

أم أترك القلب يمضي في توجّعِهِ

إلى منازلَ ما عادت بأوطاني؟

قولي لمهجة محتار تمزّقهُ

خناجرُ الحزن في سرّي وإعلاني

قدكنت كالروض يا أماهُ تطربني

فيهِ العصافير والأفراح تهواني

واليوم ذكراكِ تطويني على وجع

وتلفح الآهُ أوراقي وأغصاني

تـركـتني هـا هـنا بـين الـعذاب ل عبد الله البردوني

يقول الشاعر عبد الله البردوني :

تـركـتني هـا هـنا بـين الـعذاب

ومـضت، يا طول حزني واكتئابي

تـركـتني لـلـشقا وحــدي هـنا

واسـتراحت وحـدها بـين الـتراب

حـيـث لا جــور ولا بـغي ولا

تـنـبي وتـنـبي بـالـخراب

حــيـث لا سـيـف ولا قـنـبل

حـيث لا حـرب ولا لـمع حـراب

حـيـث لا قـيـد ولا ســوط ولا

الـم يـطـغى ومـظلوم يـحابي

خـلّـفتني أذكــر الـصـفو كـما

يـذكـر الـشـيخ خـيالات الـشباب

ونــأت عـنّـي وشـوقي حـولها

الماضي و بي – أوّاه – ما بي

ودعـاهـا حـاصـد الـعمر إلـى

حـيث أدعـوها فـتعيا عـن جوابي

حـيـث أدعـوهـا فــلا يـسمعني

غـير صـمت الـقبر والقفر اليباب

مـوتـها كــان مـصـابي كـلّـه

وحـيـاتي بـعدها فـوق مـصابي

أيــن مـنّي ظـلّها الـحاني قـد

ذهـبـت عـنّي إلـى غـير إيـاب

سـحـبت أيّـامـها الـجرحى عـلى

لـفـحة الـبيد وأشـواك الـهضاب

ومـضت فـي طـرق الـعمر فـمن

مـسلك صـعب إلـى دنـيا صـعاب

وانـتهت حـيث انـتهى الـشوط بها

فـاطـمأنّت تـحت أسـتار الـغياب

آه "يــا أمّـي" وأشـواك الأسـى

تـلهب الأوجـاع فـي قـلبي المذاب

فـيـك ودّعــت شـبابي والـصبا

وانـطوت خـلفي حـلاوات التصابي

كـيـف أنـسـاك وذكـراك عـلى

سـفـر أيّـامي كـتاب فـي كـتاب

إنّ ذكـــراك ورائــي وعـلـى

وجـهتي حـيث مـجيئي وذهـابي

كــم تـذكّـرت يـديـك وهـمـا

فـي يـدي أو فـي طعامي وشرابي

كـــان يـضـنيك نـحـولي وإذا

مـسّـني الـبـرد فـزنـداك ثـيابي

وإذا أبـكـانـي الـجـوع ولــم

تملكني شـيئا سـوى الـوعد الكذّاب

هـدهـدت كـفـاك رأســي مـثلما

هـدهـد الـفجر ريـاحين الـرّوابي

كــم هـدتـني يـدم الـسمرا إلـى

حقلنا في ( الغول ) في ( قاع الرحاب )

وإلــى الـوادي إلـى الـظلّ إلـى

حـيث يـلقي الـروض أنفاس الملاب

وسـواقـي الـنـهر تـلقي لـحنها

ذائـبا كـاللطف فـي حـلو الـعتاب

كـــم تـمـنّينا وكــم دلّـلـتني

تـحت صمت اللّيل والشهب الخوابي

كــم بـكـت عـيـناك لـمّا رأتـا

بـصري يـطفا ويطوي في الحجاب

وتـذكّـرت مـصـيري والـجوى

بـين جـنبيك جـراح فـي الـتهاب

هــا أنــا يـا أمّـي الـيوم فـتى

طـائـر الـصـيت بـعيد الـشهاب

أمــلأ الـتـاريخ لـحـنا وصـدى

وتـغـني فـي ربـا الـخلد ربـابي

فـاسمعي يـا أمّ صـوتي وارقـصي

مـن وراء الـقبر كـالحورا الـكعاب

هــا أنــا يـا أمّ أرثـيك وفـي

شـجو هـذا الشعر شجوي و نتحابي

في ذِمَّةِ اللهِ ما ألقَى وما أجِدُ للجواهري

يقول الشاعر محمد مهدي الجواهري:

في ذِمَّةِ اللهِ ما ألقَى وما أجِدُ

أهذه صَخرةٌ أمْ هذِه كبِدُ

قدْ يقتُلُ الحُزنُ مَنْ أحبابهُ بَعُدوا

عنه فكيفَ بمنْ أحبابُهُ فُقِدوا

تَجري على رِسْلِها الدُنيا ويتبَعُها

رأيٌ بتعليلِ مَجراها ومُعتقَد

أعيا الفلاسفةَ الأحرارَ جهلُهمُ

ماذا يخِّبي لهمْ في دَفَّتيهِ غد

طالَ التَمحْلُ واعتاصتْ حُلولُهم

ولا تزالُ على ما كانتِ العُقَد

ليتَ الحياةَ وليت الموتَ مرَحمَةٌ

فلا الشبابُ ابنُ عشرينٍ ولا لبَد

ولا الفتاةُ بريعانِ الصِبا قُصفَتْ

ولا العجوزُ على الكّفينِ تَعتمِد

وليتَ أنَّ النسورَ استُنزفَتْ نَصفاً

أعمارُهنَّ ولم يُخصصْ بها أحد

حُييَّتِ » أُمَّ فُراتٍ » إنَّ والدة

بمثلِ ما انجبَتْ تُكنى بما تَلِد

تحيَّةً لم أجِدْ من بثِّ لاعِجِها

بُدّاً ، وإنْ قامَ سدّاً بيننا اللَحد

بالرُوح رُدِّي عليها إنّها صِلةٌ

بينَ المحِبينَ ماذا ينفعُ الجَسد

عزَّتْ دموعيَ لو لمْ تَبعثي شَجَناً

رَجعت مِنه لحرِّ الدمع أبترِد

خَلعتُ ثوبَ اصطِبارٍ كانَ يَستُرنُي

وبانَ كِذبُ ادِعائي أنَّني جَلِد

بكَيتُ حتَّى بكا من ليسَ يعرِفُني

ونُحتُ حتَّى حكاني طائرٌ غَرِد

كما تَفجَّرَ عَيناً ثرَّةً حجَرٌ

قاسٍ تفَجَّرَ دمعاً قلبيَ الصَلد

إنّا إلى اللهِ ! قولٌ يَستريحُ بهِ

ويَستوي فيهِ مَن دانوا ومَن جَحدوا

مُدَّي إليَّ يَداً تُمْدَدْ إليكِ يدُ

لابُدَّ في العيشِ أو في الموتِ نتَّحِد

كُنَّا كشِقَّينِ وافي واحداً قدَرٌ

وأمرُ ثانيهما مِن أمرِهِ صَدَد

ناجيتُ قَبرَكِ استوحي غياهِبَهُ

عن ْحالِ ضيفٍ عليهُ مُعجَلا يفد

وردَّدَتْ قفرةٌ في القلبِ قاحِلةٌ

صَدى الذي يَبتغي وِرْداً فلا يجِد

ولَفَّني شَبَحٌ ما كانَ أشبَههُ

بجَعْدِ شَعركِ حولَ الوجهِ يَنعْقد

ألقيتُ رأسيَ في طيَّاتِه فَزِعاً

نظير صُنْعِيَ إذ آسى وأُفتأد

أيّامَ إنْ صناقَ صَدري أستريحُ إلى

صَدرٍ هو الدهرُ ما وفى وما يَعِد

لا يُوحشِ اللهُ رَبعاً تَنزِلينَ بهِ

أظُنُ قبرَكِ رَوضاً نورُه يَقِد

وأنَّ رَوْحكِ رُحٌ تأنَسِينَ بها

إذا تململَ مَيْتٌ رُوْحُهُ نَكَد

كُنَّا كنبَتةِ رَيحانٍ تخطَّمَها

صِرٌّ. فأوراقُها مَنزوعَةٌ بَددَ

غَّطى جناحاكِ أطفالي فكُنتِ لهُمْ

ثغراً إذا استيقَظوا، عِيناً اذا رقَدوا

شّتى حقوقٍ لها ضاقَ الوفاءُ بها

فهلْ يكونُ وَفاءً أنني كمِد

لم يَلْقَ في قلبِها غِلٌّ ولا دَنَسٌ

لهُ محلاً، ولا خُبْثٌ ولا حَسد

ولم تكُنْ ضرةً غَيرَى لجِارَتِها

تُلوى لخِيرٍ يُواتيها وتُضْطَهد

ولا تَذِلُّ لخطبٍ حُمَّ نازِلُهُ

ولا يُصَعِّرُ مِنها المالُ والولد

قالوا أتى البرقُ عَجلاناً فقلتُ لهمْ

واللهِ لو كانَ خيرٌ أبطأتْ بُرُد

ضاقَتْ مرابِعُ لُبنانٍ بما رَحُبَتْ

عليَّ والتفَّتِ الآكامُ والنُجُد

تلكَ التي رقَصَتْ للعينِ بَهْجَتُها

أيامَ كُنَّا وكانتْ عِيشةٌ رَغَد

سوداءُ تنفُخُ عن ذِكرى تُحرِّقُني

حتّى كأني على رَيعانِها حَرِد

واللهِ لم يحلُ لي مغدىً ومُنْتَقَلٌ

لما نُعيت، ولا شخصٌ، ولا بَلَد

أينَ المَفَرُّ وما فيها يُطاردُني

و الذِكرياتُ ، طرُّيا عُودُها، جُدُد

أألظلالُ التي كانتْ تُفَيِّئُنا

أم الِهضابُ أم الماء الذي نَرِد؟

أم أنتِ ماثِلةٌ ؟ مِن ثَمَّ مُطَّرَحٌ

لنا ومنْ ثَمَّ مُرتاحٌ ومُتَّسَد

سُرعانَ ما حالتِ الرؤيا وما اختلفَتْ

رُؤىً ، ولا طالَ – إلا ساعةٍ – أمَد

مررتُ بالحَورِ والأعراسُ تملؤهُ

وعُدتُ وهو كمثوى الجانِ يَرْتَعِد

مُنىً – وأتعِسْ بها – أنْ لا يكونَ على

توديعها وهيَ في تابُوتها رَصَد

لعلَّني قارئٌ في حُرِّ صَفْحَتِها

أيَّ العواطِفِ والأهواءِ تَحْتَشِد؟

وسامِعٌ لفظةً مِنها تُقَرِّظُني

أمْ أنَّها – ومعاذَ اللهِ – تَنْتَقِد

ولاقِطٌ نظرةً عَجلى يكونُ بها

ليْ في الحياةِ وما ألقى بِها، سَند
4الآداب
مزيد من المشاركات
فوائد زيت جوز الهند للبشرة الدهنية

فوائد زيت جوز الهند للبشرة الدهنية

زيت جوز الهند من المعروف أنّ زيت جوز الهند ذو فوائد في الكثير من الأمور، وأفضل ما يميّزه أنّه علاج طبيعيّ خالٍ من الآثار الجانبيّة السلبيّة، كما يمتاز هذا الزيت بالفوائد الصحّيّة العديدة وأيضاً بفوائده الجماليّة، ومن الجدير بالذكر أنّ هناك نوعين من زيت جوز الهند، الأول يستخدم كمستحضر تجميل والآخر يمكن استخدامه في الأكل والشاي، وفي هذا المقال دعونا نتعرّف على فوائد زيت جوز الهند الرائعة. فوائد زيت جوز الهند للبشرة الدهنية يتميّز زيت جوز الهند بعطره الاستوائيّ وقوامه الحريري، فهو زيت غنيّ يمكنه
كيف نقوي الإرادة

كيف نقوي الإرادة

الإرادة يعتبر موضوع الإرادة من المواضيع التي يصعب على البشر دراستها، وذلك لأن الإرادة ليست شيئاً ملموساً يمكن رؤيته وأخذه ليتم دراسته، فهي باختصار قوة داخلية تكمن في نفس الفرد، وتخرج منه عندما يتوفر لديه الرغبة في التغيير نحو الأفضل، فتمنحه الطمأنينة وتخلصه من التوتر والقلق. يكسب البشر الإرادة عن طريق تجارب الحياة التي يستخلصون منها الخبرات التي كلما زادت جعلت صاحبها ذا إرادة قوية، فالجميع يمتلكون رأسَ مال أوليّ من الإرادة عندما يولدون، وكذلك يمتلكون العقل والعاطفة والضمير ، ولكن الإنسان الذي
افضل زيت لتنعيم الشعر

افضل زيت لتنعيم الشعر

جفاف الشعر مع التقدم في العمر تقل كمية إنتاج الزيوت للشعر، وهذا يُفقد الشعر رطوبته، ممّا يؤدي إلى تعرّضه للجفاف، ومن المعروف أنّ فروة الرأس لا تخلق رطوبة كافية للشعر، ويتم تزيت الشعر من خلال الزيوت المصنوعة في جذور الشعر ليبدو الشعر رطباً، وجميلاً، وهناك الكثير من الزيوت التي سنتحدث عنها وتستخدم للمحافظة على رطوبة الشعر ونعومته، وتحميه من الجفاف. أفضل الزيوت لتنعيم الشعر يرغب الكثير من الناس بجعل شعرهم ناعماً ومضيئاً بالرغم من وجود العديد من العوامل التي تؤثر وتتلف الشعر وتعرضه للجفاف، سواء
حلا شيحة (ممثلة مصرية)

حلا شيحة (ممثلة مصرية)

من هي حلا شيحة؟ حلا شيحة هي ممثلة مصرية ولدت من أب مصري وأم لبنانية في 23 فبراير عام 1979م، بدأت مسيرتها الفينة من عام 1999م، حيث كان أول ظهور لها إلى جانب الممثل المصري حسين فهمي ، ثم بعد ذلك أصبحت تظهر في مسلسلات وأفلام عديدة، وفي عام 2006م أعلنت الفنانة عن ارتدائها للحجاب، واعتزالها الفن والتمثيل، وفي عام 2019م عادت للساحة الفنية، وبعد 3 سنوات اعتزلت الفن مرة أخرى. المسيرة الفنية لحلا شيحة فيما يأتي نبذة عن المسيرة الفنية للفنانة حلا شيحة: بداية المسيرة الفنية لحلا شيحة بدأت الفنانة مسيرتها
الصفات الشخصية لحامل اسم مهاب

الصفات الشخصية لحامل اسم مهاب

الصفات الإيجابية لحامل اسم مُهاب ممّا لا بد التنويه عنه، أنّ الصفات التي نذكرها لحامل اسم معيّن، لا يُشترط أن تكون في كل شخص يحمل هذا الاسم، فهي تتفاوت من شخص إلى آخر، عدا أنّ هناك عوامل تؤثر في بناء الإنسان لشخصيته وأفكاره، مثل البيئة التي نشأ فيها والمحيط الذي ترعرع فيه، خاصةً في صغره، معنى اسم مهاب كما ورد في المعجم هو الشخص الوقور ذو الهيبة، أي الإنسان الذي يضع هيبة واحترام له في كل شخص يتعامل معه ويحيط به، ويجدر بالذكر أيضاً أنّ اسم مهاب يُنطق بضم الميم فنقول مُهاب، أمّا السمات الشخصية
كيف أزيل لون الكركم من الوجه

كيف أزيل لون الكركم من الوجه

الكركم من أشهر أنواع التوابل المعروفة، وأكثرها استخداماً، وهو من التوابل الهنديّة، المعروفة بفوائدها الغذائيّة الكثيرة، وباللون الأصفر المميّز، ويُستخدم الكركم على نطاقٍ واسعٍ في الطعام، ومستحضرات العناية بالبشرة، والشّعر، ويُستخدم أيضاً كصبغة طعام، ويدخل في إنتاج بعض أنواع العقاقير، ويُسمّى الكركم أيضاً " العقدة الصفراء "، وهناك الكثير من وصفات العناية بالبشرة، ووصفات تخسيس الوزن، يدخل الكركم فيها كمكون رئيسيّ. فوائده هناك العديد من الفوائد للكركم، ومنها: يساند عمل جهاز المناعة في الجسم. يحمي
علاج سريع للإمساك

علاج سريع للإمساك

الإمساك يُعدّ الإمساك مشكلة شائعة تؤثر في العديد من الأشخاص. ويحدث الإمساك عادة بسبب تحرك بقايا الطعام والبراز ببطء شديد عبر أجزاء الجهاز الهضمي ممّا يجعل البراز صلباً وجافاً. وقد يتحول الإمساك إلى حالة مزمنة إذا استمرت أعراضه لفترة تزيد عن ثلاثة شهور، وتتضمن أعراض الإمساك المزمن التبرز بمعدل أقل من ثلاث مرات أسبوعياً، وظهور البراز متكتلاً وجافاً، والشعور بانسداد في المستقيم يمنع التبرز، والشعور بعدم القدرة على تفريغ البراز من المستقيم بشكل كامل، والاضطرار لاستخدام اليدين للضغط على البطن أثناء
الفنون القتالية الممنوعة

الفنون القتالية الممنوعة

بشكل عام، يستخدم معظم الناس الفنون القتالية كشكل من أشكال الدفاع عن النفس بدلاً من القتل، لكن هناك العديد من حركات الفنون القتالية التي تعتبر خطيرة، والتي يمكن أن تسدد ضربة قاتلة، والبعض منها محظورًا في المسابقات القتالية ، وفيما يلي سنرى أشهر الفنون القتالية خطرًا: كراف مغا كراف مغا هو فن قتالي تم تطويره من قبل الجيش الإسرائيلي، وهو شكل غير رياضي من فنون الدفاع عن النفس، مما يعني أنه لا يتبع أي قواعد أو تعليمات ضمن عرض القتال، ولقد تم تطوير الأساليب الوحشية لكراف مغا بهدف وحيد وهو إحداث أكبر