شروط الاستخلاف في الصلاة
شروط الاستخلاف في الصلاة
يوجد تفصيل عند المذاهب الأربعة في شروط الاستخلاف، سنبينها فيما يأتي:
الاستخلاف عند الحنفية
شروط الاستخلاف عند الحنفية كما يأتي:
- قالوا بوجوب توفر شروط البناء على الصلاة السابقة بما يأتي:
- أن يكون الحدث قهرياً من بدنة وليس نجاسة من الغير.
- ألا يكون مما يوجب الغسل .
- سبب غير نادر مثل؛ الإغماء، الجنون، القهقهة.
- ألا يكون الحدث بالاختيار، أو بفعل شيء عمداً.
- ألا يفعل ما لا حاجة له به كأن يذهب لماء بعيد ويوجد قريب.
- ألا يكون محدث قبل دخول الصلاة.
- ألا يتذكر أنه فاتته الصلاة السابقة؛ فهي تفسد الصلاة الوقتية.
- ألا يتم صلاته في مكانه، بل يعود ويصليها مع الإمام بعد الوضوء.
- ألا يستخلف من هو غير صالح للإمامة.
- يجب أن يستخلف الإمام قبل مغادرة صلاته.
- ألا يذهب يمنة أو يسرة، ويجاوز الصفوف إلا بعد الاستخلاف.
الاستخلاف عند المالكية
اشترطوا دخول الإمام للصلاة قبل طروء العذر، وإن لم يستخلف الإمام يقدم الجماعة واحداً منهم، وإن لم يقدموا يتقدم واحد منهم، وإن لم يتقدم أحد صلوا فرادى وصحت صلاتهم إلا في صلاة الجمعة لا تصح؛ لأنه يشترط فيها الجماعة.
الاستخلاف عند الشافعية
اشترطوا لصحة الاستخلاف في صلاة الجمعة شرطين، الأول: استخلاف الإمام في الجمعة من هو مقتدي به، الثاني: الاستخلاف عن قرب ولا يمضي زمن قبل الاستخلاف؛ أي لا يطول الفصل في الصلاة، أما في غير الجمعة فلم يشترطوا أي شيء، ولكن يحتاجون لنية الاقتداء بالقلب إذا كان المستخلف غير مقتدي بالإمام، وإذا طال الفصل كانوا بحاجة للقدوة.
الاستخلاف عند الحنابلة
قالوا بجواز الاستخلاف لعذرٍ؛ مثل مرض أو عجز عن قراءة الفاتحة، أو خوف، ولا يجوز الاستخلاف لسبق حدث الإمام؛ فالصلاة تبطل به، لذا وجب عليه استئناف صلاته، خلافاً لغيره من الأئمة.
معنى الاستخلاف في الصلاة
هي إنابة الإمام غيره من المأمومين صالحاً للإمامة ؛ لإكمال الصلاة، لعذر قام به الإمام، أو طرأ له عجز، ويصبح الثاني إماماً، والأول يخرج من الإمامة ويقتدي بالإمام الثاني، وحكمه الندب في غير الجمعة وواجب فيها، مثال كأن يصلي الإمام ركعة أو ركعتين، ثم عجز أن يكمل صلاته بمانع يمنعه من إتمام صلاته.
حكم الاستخلاف في الصلاة
ثبتت مشروعية الاستخلاف باتفاق المذاهب الأربعة؛ الحنفية، المالكية، الشافعية، الحنابلة، وغيرهم من السلف، وأجمعوا على ذلك، والدليل عليه ما ورد عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أنه استخلف أبا بكر في الصلاة.
وفي الحديث: (أن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- خرج في مرضه فأتى فوجد أبا بكر، وهو قائم يصلّى بالناس، فاستأخر أبو بكر فأشار إليه رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- أن كما أنت، فجلس رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلّم- إلى جنب أبي بكر، فكان أبو بكر يصلّي بصلاة رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وهو جالس، وكان الناس يصلون بصلاة أبي بكر).