شروط الأضحية عند المالكية
شروط الأضحية عند المالكية
يشترط لصحة الأضحية عند المالكية عدّة شروط، وسنذكرها فيما يأتي:
- القدرة على توفير ثمنها؛ والقادر عليها عند المالكية هو الذي لا يحتاج إلى ثمنها طيلة أيام العام بشكلٍ ضروري.
- أن تكون الأضحية خاليةً من العيوب؛ التي قد تُنقص من لحمها أو تُلحق الضرر به، كالعيوب المشهورة الأربعة المتفق عليها: فلا تصح الأضحية بالعوراء الواضح عورها، ولا تصح الأضحية بالمريضة الواضح مرضها، ولا تصح الأضحية بالعرجاء الظاهر ضلعها وعرجها، ولا تصح الأضحية بالهزيلة أو المكسورة التي لا يخلو عظمها من النخاع.
- أن يكون ذبح الأضحية في وقت النهار؛ فلو كان ذبح الأضحية في الليل لم تجزي ولم تُقبل أضحيته.
- أن يكون الذابح مسلماً؛ فلا تُقبل إذا ذبحها الكافر، أي أنابه صاحب الأضحية فيه، ولو كان كتابياً وإن جاز أكلها.
- عدم الاشتراك في ثمن الأضحية؛ في ما عدا الإبل والبقر.
- تستحب الأضحية لغير الحاج؛ لأن سنته الهدي، وغير الحاج تُسن له الأضحية مطلقاً مقيماً في بلده أو مسافراً، وتستحب الأضحية للصبي الصغير.
مفهوم الأضحية
يتضح مفهوم الأضحية بما يأتي:
- الأضحية لغة
هو اسم لكل ما يقدم ويضحى به، أو لكل ما يُذبح في عيد الأضحى و أيام التشريق .
- شرعاً
هي تذكية حيوان مخصوصٍ بنية التقرب إلى الله -تعالى- في زمن مخصوص، أو هي ما يُذبح من بهيمة الأنعام من أجل الحصول على الأجر من الله -تعالى-؛ في عيد الأضحى وأيام التشريق الثلاث.
مشروعية الأضحية
لقد شرع الدين الحنيف هذه العبادة الجليلة في العام الهجري الثاني مثل عبادة الزكاة وصلاة العيدين، وتأكدت مشروعيتها بالقرآن الكريم والسنة النبوية والإجماع، أما في القرآن الكريم؛ قال -تعالى-: (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ).
وهي شعيرةٌ عظيمةٌ من شعائر الدين، وأما في السنة النبوية، فقد ثبت ما نقلته إلينا أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- ما سمعت في فضل ذبح الأضحية في يوم عيد الأضحى، أن من أحب الأعمال إلى الله -تعالى- هو نحر و ذبح الأضاحي ، ولقد صوّر النبي -صلى الله عليه وسلم- الأضحية بأنها تأتي يوم الآخرة بكل أعضائها تشهد لصاحبها، وأن ذنوب صاحبها مغفورة بإذن الله -تعالى- عند أول قطرة دم تنزل منها عند الذبح.
حكم الأضحية
تعددت آراء الفقهاء في حكم الأضحية على قولين كما يأتي:
- القول الأول
إن الأضحية سنة مؤكدة لمن يستطيع، وهذا قول جمهور أهل العلم، وممن قال به من الصحابة -رضوان الله عليهم جميعاً- أبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وبلال بن راح، ومالك في القول المشهور عنه والشافعي وأحمد.
- القول الثاني
إن الأضحية واجبة، وبهذا قال فريق من الفقهاء، ومنهم ربيعة الرأي والليث بن سعد والأوزاعي.
الأصناف التي تصح الأضحية بها
الأصناف التي لا تصح الأضحية إلا بها كما يأتي:
- الإبل.
- البقر .
- الغنم، ومنه الماعز.