شرح مراحل نمو الشجرة للأطفال
مراحل نمو الشجرة
تقسم الأشجار عادة إلى مجموعتين؛ حيث تكون المجموعة الأولى هي الصنوبريات والتي ينمو لها مخاريط بدلاً من الأزهار كما أنها لا تحتوي على أوراق وبدلاً من ذلك لديها إبر، أما النوع الثاني هو الأشجار متساقطة الأوراق حيث ينمو فيها الأوراق وتحتوي على الزهور.
على الرغم من ذلك إلا أن دورة حياة الأشجار تعتبر متشابهة فهي تمر في عدة مراحل، وفيما يأتي توضيحها:
البذور
تعتبر البذرة هي المرحلة الأولى في عملية نمو الأشجار، حيث تتواجد بأشكال وأحجام وألوان مختلفة وتختلف أيضًا في أماكن تواجدها، فمنها ما يتواجد في القشرة الخارجية كثمار الجوز، أو في لب الفاكهة مثل الكرز الأسود، وتنتقل البذور من خلال الرياح أو الحيوانات أو الماء أو الإنسان، كما أنها تحتوي على الموارد الأساسية للبقاء على قيد الحياة حتى تصل إلى مكان وظروف تستطيع النمو فيها.
التبرعم
يوجد داخل كل بذرة جنين، وعندما تكون الظروف ملائمة ومناسبة يقوم الجنين بعملية النمو والتوسع وخرق جدار البذرة بمساعدة مخزونه الغذائي، بحيث تبدأ الجذور بالنمو للأسفل لتثبيت البراعم وبحثًا عن الماء والغذاء، لتبدأ بعدها البراعم بالنمو نحو الأعلى بحثًا عن ضوء الشمس، حتى تنمو الأوراق بشكل سليم تصبح قادرة على صنع غذائها بنفسها من خلال عملية البناء الضوئي .
النبتة
تستمر عملية نمو البرعم وتبدأ الخصائص الخشبية للجذع بالتكون، ثم يبدأ الجذع الأخضر الناعم في التصلب ويتغير لونه ويكون قشرة خارجية تسمى اللحاء، أما بالنسبة للأوراق أو الإبر فتستمر بالنمو بحثًا عن الضوء، وتنمو الجذور وتتمدد للأسفل وتأخذ شكل الشجرة المقلوبة ذات رأس مفلطح.
تتواجد أغلب جذور الشجرة في الجزء العلوي من التربة للحصول على الماء والغذاء والتنفس، وتواجه النبتة في هذه المرحلة عدة تحديات للبقاء على قيد الحياة مثل: التنافس مع بقية النباتات في الحصول على الماء وأشعة الشمس، الفيضانات والثلوج والجليد وغيرها.
الشتلة
تدخل النبتة في طور الشتلة عندما يُصبح قُطرها بين 2.54 و10.16سم على ارتفاع 137.16سم، وفي هذه المرحلة لا تعد النبتة قادرة على إنتاج الثمار، ولكنها تمتاز بنموها السريع في هذه المرحلة.
النضج
عندما تبدأ الشجرة في إنتاج الثمار فهذا يعني وصولها لمرحلة البلوغ لتصبح شجرة ناضجة، ولا يعني وصول الشجرة لهذه المرحلة بأنها توقفت عن النمو بل تستمر في النمو والإثمار لمدة طويلة تصل إلى مئات السنين، ومثال على ذلك شجرة البلوط بحيث تستغرق 40 عامًا في مرحلة النمو الإثمار.
التناقص والتدهور
في هذه المرحلة يتم تحديد قدرة الشجرة على البقاء اعتمادًا على الضغوطات الخارجية، فتؤثر هذه الضغوطات على الشجرة فتجعلها عرضة للحشرات والأمراض، وتخضع أيضًا لضغوطات منافسة من نباتات أخرى تنمو بقوة أكبر بجوارها.
التحلل
الشجرة مثل أي كائن حي أخر له دورة حياة سوف تنتهي يومًا ما، وهناك العديد من العوامل التي تساعد في موت الشجرة مثل: الأمراض والحشرات والعفن وغيرها.
لكنها ليس بالضرورة أن تكون هذه هي المرحلة الأخيرة للشجرة، فبعد موتها ممكن أن تصبح مأوى للحشرات والحياة البرية، وتصبح هذه الحشرات غذاءً للطيور والثديات الصغيرة.
وأخيرًا تتحلل الشجرة ببطء وتعيد المغذيات للتربة، فتمتصها أشجار أخرى وتبدأ دورة حياة جديدة.
العوامل التي تؤثر على نمو الشجرة
الحرارة
تعتبر العلاقة طردية بين نمو الشجرة ودرجة الحرارة، فكلما زادت الحرارة تسارع نمو الشجرة.
الضوء
تأثير الضوء على النبات واضح، إذ إنّ شدته، وجودته، ومدة تأثر النباتات به تنعكِس على العمليات الفسيولوجية التي تحدث في النبات.
المياه
من أهم العوامل التي تؤثر على نمو الشجرة، بحيث تعتبر المياه عنصرًا مهمًا لعمليات الأيض، وأيضًا دورها الأساسي في نقل المعادن والمواد الغذائية لمختلف أجزاء الشجرة .
المغذيات
تحتاج النباتات للغذاء الذي يتوافر فيه أهم العناصر الغذائية وهي: الفسفور والنيتروجين والبوتاسيوم والكالسيوم والمغنيسيوم والكبريت والحديد والزنك والمنغنيز وغيرها.
الهواء
يعد الهواء عامل مؤثر على نمو الأشجار، إذ تحتاج الشجرة إلى غاز ثاني أكسيد الكربون لعملية البناء الضوئي، وتحتاج أيضًا للأكسجين لعملية التنفس ليلًا، وتحصل الأشجار على الأكسجين المطلوب من خلال جذور التربة.