شرح كلمات سورة الانفطار
شرح كلمات سورة الانفطار
شرح كلمات ومعاني سورة الانفطار بالترتيب كما يأتي:
- قال -تعالى-: (إِذَا السَّمَاءُ انفَطَرَتْ)، أي انشقت السماء بأمر وإذن من الله -سبحانه وتعالى-، وذلك لنزول الملائكة تنزيلاً، وقيل إنها تشققت من عظمة وهيبة الله -سبحانه وتعالى-، فالانفطار هو الانشقاق.
- قال -تعالى-: (وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ)،أي كل النجوم الكبيرة والصغيرة، وكل الكواكب تتساقط وتتناثر وتنتشر، وذلك بسبب أنَّ العالم والحياة الدنيا انتهت.
- قال -تعالى-: (وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ)،أي تفجّر بعضها ببعض وتداخلت، فاختلط البحر المالح بالبحر العذب حتى أصبح بحراً واحداً.
- قال -تعالى-: (وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ)،أي تتبعثر القبور ويُقلب ترابها، ويخرج منها الأموات أحياء يمشون إلى يوم عظيم وهو يوم القيامة.
- قال -تعالى-: (عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ)،أي تمسك كل نفس كتابها، وتعرف كل ما قدّمت في الحياة الدنيا، سواء كان عمل خير أو عمل سيئ، وكل ما عملت من حسنات أو سيئات.
- قال -تعالى-: (يا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ)
الإنسان قيل المراد فيه هو الإنسان الكافر، وقيل الإنسان بصفته إنسان له عقل وميّزه عن باقي مخلوقاته، ما غرّك بربك الكريم؛ أي ما الذي خدعك حتى تُكذّب ب البعث وباليوم الآخر، وتعصي الله -سبحانه وتعالى- في أوامره ونواهيه.
- قال -تعالى-: (الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ)
أليس الله خلقك يا أيها الإنسان في أحسن تقويم، وركّبك تركيباً معتدلاً في أحسن وأفضل الأشكال وفي أجمل الهيئات، فهل يُقبل أو يليق بك أن تكفر بما أنعمه الله لك بأن خلقك بهذه الهيئة؟ فهذا من جهلك وظُلمك وعنادك، فاحمد الله أنه لم يخلقك مثل الحيوانات.
- قال -تعالى-: (فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاءَ رَكَّبَكَ)،أي الله -تعالى- ركّبك في أي صورة يشاء، وهذه من نعم الله -تعالى- على الإنسان أنه خلقه في أحسن صورة، لكن ومع هذه النعم، إلا أنّه يكفر بالله ويُشرك غيره بالعبادة.
- قال -تعالى-: (كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ)،أي إنّكم تُكذّبون باليوم الآخر والجزاء والحساب.
- قال -تعالى-: (وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ)،ملائكة تحفظ وتُسجّل أعمالكم.
- قال -تعالى-: (كِرَامًا كَاتِبِينَ)،ملائكة كراماً عند الله -تعالى- فلا تُقابلوهم بالأعمال القبيحة.
- قال -تعالى-: (يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ)،يعلمون ما تفعلون سواء كان خيراً أو شراً.
- قال -تعالى-: (إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ)،فهذا بيان للجزاء، والأبرار معناه أنَّهم كثيروا فعل الخيرات، لفي نعيم؛ أي نعيم في قلوبهم وأبدانهم.
- قال -تعالى-: (وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ)،أي إنَّهم في نار وجحيم.
- قال -تعالى-: (يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ)،أي يدخلونها ويحترقون بها في يوم الدين؛ أي يوم القيامة .
- قال -تعالى-: (وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ)،أي لا يغيب عنهم العذاب ساعة واحدة ولا يُخفف عنهم عذابها.
- قال -تعالى-: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ)،وهذا تعظيم لذلك اليوم.
- قال -تعالى-: (ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ)،وهذا للتأكيد، فماذا تعلم من يوم القيامة وما فيها من أهوال وشدائد.
- قال -تعالى-: (يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِّنَفْسٍ شَيْئًا وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِّلَّـهِ)،أي في يوم القيامة لا يستطيع أحد أن يجلب خيراً أو يدفع شراً إلا بإذن الله -تعالى-، وفي الآخرة يكون الأمر لله -عز وجل-، يتفرد به -سبحانه- ولا يُنازعه أحد.
التعريف بسورة الانفطار
فيما يأتي تعريف عام بالسورة:
- سورة الانفطار سورة مكيّة ، أي نزلت قبل الهجرة النبوية.
- عدد آياتها هو 19 آية كريمة.
- ترتيبها في المصحف الشريف هو الثانية والثمانون.
- نزلت سورة الانفطار بعد سورة النازعات.
- موجودة في الجزء الثلاثين في القرآن الكريم، وفي الحزب الستون.
موضوع سورة الانفطار
تتحدّث سورة الانفطار عن ما يحدث في الكون من تغيرات وتقلبات أثناء قيام الساعة ، وما يحدث في ذلك اليوم من أمور وأحداث وأهوال، ثم تتحدث عن مصير المؤمنين ومصير الكافرين في هذا اليوم، وتتضمن حديثاً عن يوم البعث والنشور.