شرح قصة سيدنا آدم عليه السلام بعد نزوله للأرض للأطفال
شرح قصة سيدنا آدم عليه السلام بعد نزوله للأرض للأطفال
يجب على المربي والمعلم والأب والأم تعليم الأطفال قصص الأنبياء ، ومن أعظم القصص؛ قصة سيدنا آدم -عليه السلام-، فعندما خلق الله -تعالى- آدم -عليه السلام- وزوجته حواء بقيا في الجنّة مدةً من الزّمن، حتى جاء إبليس ووسوس لهما للأكل من الشجرة التي حرّم الله -تعالى- عليهما الاقتراب منها.
وذلك ورد في القرآن الكريم في قوله -تعالى-: (وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ * فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَٰذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ * وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ* فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ ۚ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ ۖ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِينٌ).
وعندما اقترب آدم وزوجته من هذه الشجرة سقطت عنهما ملابسهما، فبدأت الأوراق تسقط عليهما لتغطية ما كُشف، وجاء أمر الله -تعالى- لنزول آدام وزوجته إلى الأرض، فلجأ آدم -عليه السّلام- إلى ربّه لطلب المغفرة؛ فغفر الله له ولزوجته وأنزلهما إلى الأرض، فورد أنّ نزول آدم كان في الهند وزوجته في السّعوديّة وتحديداً في منطقة جدّة، وبعد ذلك التقيا في الأرض.
قصة خلق سيدنا آدم عليه السلام للأطفال
عندما أذن الله -سبحانه وتعالى- بخلق آدم -عليه السلام- أخبر الملائكة بذلك ليكون مُستَخلفاُ في الأرض ، فاستعظموا الأمر كثيراً واستنكروه؛ لأنّ الاستخلاف يتطلّب وجود الأهلية، ودليل ذلك قوله -تعالى- في محكم تنزيله: (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ).
ومن الجدير بالذّكر أنّ خوف الملائكة واستنكارهم من خلق الله -تعالى- لآدم -عليه السلام- هو ما رأوه من الجنّ وفسادهم في الأرض، ولكن الملائكة استسلمت لأمر الله -تعالى- بالعبوديّة؛ حيث أخبرهم -سبحانه- بأنّ آدم وذريته سيكونوا خلفاء في الأرض، حيث سيجعل منهم الصالحين والمؤمنين والأتقياء.
وورد عن بعض العلماء أن الله -تعالى- عندما نفخ الروح في آدم -عليه السلام- مرّت الرّوح في رأسه وحاول القيام قبل أن تصل رجليه فوقع فوراً؛ لذلك قيل إنّ الإنسان خُلق على عجل.
قصة وفاة آدم وزوجته حواء للأطفال
لم يرد شيء في القرآن الكريم أو السنّة النبوية الشريفة يدلّ على قصّة وفاة آدم -عليه السلام- وزوجته حواء، ولكن عندما جاء أجل آدم كان جالسا مع ابنه شيت يعلّمه الشهادة بأن لا إله إلا الله وأنّ محمدا رسول الله، بالإضافة إلى أنّه أعطاه تابوتاً عليه صور من الأنبياء والمرسلين .
وبعد ذلك صعدت روح آدم -عليه السلام- في يوم الجمعة، فصلت عليه الملائكة وابنه شيت، وتجدر الإشارة إلى أن آدم كان يعلم بمنزلة الرّسول -عليه السلام- لذلك حرص على تعليم ابنه شيت باتباعه عندما يصبح مبلغاً عن ربّه، وأمّا بالنسبة لوفاة حواء فقد مرضت وبعد ذلك توفاها الله -تعالى- بعد أن علمت بوفاة زوجها آدم.