شرح سورة القدر للأطفال
تفسير سورة القدر
تفسير الآية الأولى
قال الله -تعالى- في الآية الأولى من سورة القدر: (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ): أيّ أنّ الله -سبحانه وتعالى- بدأ إنزال القرآن الكريم على النبيّ محمّد -صلّى الله عليه وسلّم- في هذه الليلة المباركة العظيمة التي تُسمّى بليلة القدر وهي ليلة من ليالي شهر رمضان المبارك، و قد جاء ذكر هذه الّليلة في عدّة آيات من القرآن الكريم، منها قوله -تعالى-: (إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ)، وسُمِّيت بليلة القدر نسبةً إلى التقدير، أيّ تقديراً لهذه اللّيلة وعلوّ مكانتها، وعِظَم شأنِها، ولتقدير الأمور فيها لسنةٍ قادمة، لقول الله -تعالى-: (فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ).
تفسير الآية الثانية
قال الله -تعالى- في الآية الثانية: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ): وهي صّيغة استفهام وسؤال تدلّ على تعظيم هذه اللّيلة، أيّ وما أدراك ما هي ليلة القدر، و كم لهذه اللّيلة من فضائل عظيمة .
تفسير الآية الثالثة
قال الله -تعالى- في الآية الثالثة: (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ): وجاءت الإجابة على السؤال في الآية السابقة فبدأت الآية بالإجابة على فضائل هذه اللّيلة المباركة، وأوّل هذه الفضائل أنّها خيرٌ من ألفِ شهر، أيّ أنّ العمل في هذه اللّيلة فقط يساوي عمل ألف شهرٍ، وهذا من فضل الله العظيم على عِباده أن جعل لهم فرصة للتزوّد من الخير، ومضاعفة العمل الصّالح.
تفسير الآية الرابعة
قال الله -تعالى- في الآية الرابعة: (تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ): أيّ أنّ الملائكة في ليلة القدر تنزّل إلى السّماء الدّنيا، ويكون معهم جبريل -عليه السّلام- فهو المقصود بالرّوح هنا، ويكون ذلك التنزّل بإذن الله -عزّ وجل-.
تفسير الآية الخامسة
قال الله -تعالى- في الآية الخامسة: (سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ) : أيّ أنّ المسلم يشعر في ليلة القدر بالسّلامة والسّكينة، فلا يوجد فيها أذىً ولا شرّ، ولا يستطيع الشّيطان أن يُؤذي فيها أحداً، أو أن يفعل ما هو سيّءٌ في هذه اللّيلة المباركة منذ بدايتها وحتّى طلوع الفجر.
فضائل ليلة القدر في سورة القدر
هناك بعض الأمور والدروس المستفادة من سورة القدر، نذكرُ بعضها فيما يأتي:
- أنّ القرآن الكريم الذي هو دستور الأمّة وهداية البشر قد بدأ نزوله في ليلة القدر.
- أنّ أجر العمل في ليلة القدر خيرٌ من ألف شهر.
- أنّ الملائكة ومنهم جبريل -عليه السّلام- يتنزّلون إلى السّماء الدّنيا في هذه اللّيلة المباركة بإذن الله -عزّ وجل-.
- أنّ هذه اللّيلة المباركة تتميّز بالسّلام والسّكينة فليس فيها أذىً ولا شرّ حتّى طلوع الفجر.
ماذا أستفيد من سورة القدر؟
- الحرص على الإكثار من تلاوة القرآن الكريم في هذه اللّيلة.
- الحرص على قيام ليلة القدر وعدم تفويتها .
- الاجتهاد في الأعمال الصّالحة في ليلة القدر للحصول على الأجر المضاعف.
- اغتنام الفرصة العظيمة للعبادة في هدوءٍ وسكينة.
التعريف بسورة القدر
ذهب غالبيّة العلماء إلى أنّ سورة القدر سورة مدنيّة، وتحتوي هذه السّورة غلى خمس آيات، وفيها ثلاثون كلمة، ومئةٍ واثنا عشر حرفاً، وهي واحدة من السّورة التي تبدأ بجملٍ خبرية، وتتحدّث سورة القدر عن بدء نزول القرآن الكريم في ليلة القدر ، وتُبيّن رحمة الله -تعالى- بعباده حيث جعل لهم فرصة لمضاعفة الأجور في ليلة القدر لِعِلمِه بقِصَر أعمارهم، حيث أنّ أجر العمل في هذه اللّيلة يفوق ما يُمكن للمسلم أن يفعله في عمره كلّه.
ورد لليلة القدر الكثير من الفضائل لكنّ أهمها أنّها الليلة التي بدأ نزول القرآن فيها، وأنّه في هذه الليلة تكون الملائكة حاضرة حتى طلوع الفجر.