شرح سبب نزول سورة الحجرات للأطفال
شرح سبب نزول سورة الحجرات للأطفال
سورة مدنية نزلت بعد هجرة رسول الله إلى المدينة المنورة، ويبلغ عدد آياتها ثماني عشر آية، وقد تعدّدت أسباب النزول في سورة الحجرات وفقًا للآيات الكريمة، وفيما يأتي بيان أسباب نزول الآيات في السورة بشكلٍ مبسّط يمكن شرحه للأطفال بطريقة تُناسب أعمارهم من قِبل الأم أو الأب أو المعلّم وغيرهم:
سبب نزول الآية الأولى
قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)؛ ورد في سبب نزول الآية الكريمة ما صدر عن الصحابيين الجليلين أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب -رضي الله عنهما- حين تجادلا في أمرٍ ما أمام رسول الله واختلفا، فارتفعت أصواتهما في الجدال أمام رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فنزلت الآية الكريمة.
سبب نزول الآية الثانية
قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لا تَشْعُرُونَ)؛
قيل إنها نزلت في ثابت بن قيس؛ فقد كان صوته جهوريًا، وكان يخاطب الناس بصوت مرتفع، وكان يخاطب رسول الله بصوتٍ مرتفعٍ فيتأذى النبي -صلى الله عليه وسلم- بذلك، فنزلت الآية الكريمة.
سبب نزول الآية الثالثة
قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ)؛ نزلت هذه الآية الكريمة في أبي بكر الصديق حينما نزلت الآية الكريمة التي نهته هو و عمر بن الخطاب -رضي الله عنهما- عن التخاطب بصوت مرتفع أمام رسول الله، فأصبح حينها يتخاطب همسًا أمام وجود رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
سبب نزول الآية الرابعة
قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِن وَرَاء الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ)؛ نزلت هذه الآية في وفدٍ من بني تميم حينما أتوا على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأصبحوا ينادونه بصوتٍ مرتفعٍ من وراء حجراته، فتأذّى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- منهم، وخرج إليهم.
سبب نزول الآية السادسة
قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ)؛ نزلت هذه الآية في الوليد بن عقبه حينما أرسله رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى بني المصطلق ليأخذ منهم الصدقات، وقد كان الوليد في عداوة معهم في الجاهلية، فلما ذهب واستقبلوه استقبالًا حسنًا؛ أوهمه الشيطان بأنهم يريدون قتله.
وهرب منهم وعاد إلى رسول الله يخبره بأنهم أرادوا قتله، فغضب رسول الله وأراد أن يغزوهم، وبعد وقتٍ قليلٍ جاء بني المصطلق إلى رسول الله وقد أعطوه ما عندهم من صدقات، وقالوا له: ذهبنا إلى رسولك -الوليد- وأردنا أن نعطيه ما لدينا من صدقات، لكنّنا وجدناه قد ذهب، فخفنا أن تكون أنت يا رسول الله من رددته عنّا لغضبٍ منك علينا.
سبب نزول الآية التاسعة
قال تعالى: (وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ)؛ وقد نزلت هذه الآية الكريمة لقتالٍ قد حدث بين الأوس والخزرج .