شرح حديث (من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا) للأطفال
شرح حديث (من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا) للأطفال
وردت أحاديث كثيرة تبين فضل الصيام وستناول في هذا المقال أحد هذه الأحاديث التي يبشرنا بها النبي- صلى الله عليه وسلم- ببشارة لمن تمكن من صيام شهر رمضان وإحياء ليلة القدر بأن الله -سبحانه وتعالى- سيغفر له ذنوبه، فقد جاء في الحديث (مَن صامَ رَمَضانَ إيمانًا واحْتِسابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ، ومَن قامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمانًا واحْتِسابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ).
أيّ من صام رمضان عن نية صادقة وإصرار على صيامه مستجيبا لأمر الله -سبحانه وتعالى- مقتنعا بوجوب وفرضية صيام رمضان يطمع بالأجر العظيم من الله -سبحانه وتعالى- من غير أن يتململ من الصوم أو أن لايكون الصوم عن قناة أو غير رضا فإن الله -سبحانه وتعالى- سيغفر له ذنوبه، وكذلك الحرص على قيام ليلة القدر .
تعريف الصوم
هو أن يمتنع المسلم عن كل مفطر من طلوع الفجر إلى مغيب الشمس.
متى شُرع الصيام
كتب الصيام على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والمسلمين معه في العام الثاني بعد الهجرة وهم مقيمين في المدينة المنورة وقد صام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رمضان تسع مرات.
فضائل الصوم
سأذكر بعض فضائل الصوم فيما يأتي:
- طريق لدخول الجنة ومدخل من مداخلها
ثبت عن الرسول الكريم أنه قال: (فِي الجَنَّةِ ثَمَانِيَةُ أبْوَابٍ، فِيهَا بَابٌ يُسَمَّى الرَّيَّانَ، لا يَدْخُلُهُ إلَّا الصَّائِمُونَ).
- الصوم من أفضل وأكبر العبادات التي تكون سببا لمغفرة الذنوب
ثبت عن الرسول الكريم أنه قال: (مَن صامَ رَمَضانَ إيمانًا واحْتِسابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ، ومَن قامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمانًا واحْتِسابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ).
- الصوم مما يسبب للإنسان السعادة في الدنيا والآخرة
ثبت عن الرسول الكريم أنه قال: (كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ، الحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا، إلى سَبْع مِائَة ضِعْفٍ، قالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: إلَّا الصَّوْمَ؛ فإنَّه لي، وَأَنَا أَجْزِي به، يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِن أَجْلِي. لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ: فَرْحَةٌ عِنْدَ فِطْرِهِ، وَفَرْحَةٌ عِنْدَ لِقَاءِ رَبِّهِ. وَلَخُلُوفُ فيه أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ مِن رِيحِ المِسْكِ).
- رائحة فم الصائم أزكى وأفضل عند الله -سبحانه وتعالى- من رائحة المسك
ثبت عن الرسول الكريم أنه قال: (كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ، الحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا، إلى سَبْع مِائَة ضِعْفٍ، قالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: إلَّا الصَّوْمَ؛ فإنَّه لي، وَأَنَا أَجْزِي به، يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِن أَجْلِي. لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ: فَرْحَةٌ عِنْدَ فِطْرِهِ، وَفَرْحَةٌ عِنْدَ لِقَاءِ رَبِّهِ. وَلَخُلُوفُ فيه أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ مِن رِيحِ المِسْكِ).
مقاصد الصوم
شرع الصوم في شهر رمضان لمقاصد جليبة وغايات عظيمة وسنذكر بعض من هذه المقاصد فيما يأتي:
- العمل على تحقيق تقوى الله -سبحانه وتعالى في النفس.
- العمل على تخليص النفس من الشوائب ومن الذنوب والصفات القبيحة.
- يعمل الصوم على تفقد الفقراء والإحساس بهم.
- إغلاق مداخل الشيطان ووسوسته.
آيات الصيام
قال الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ* أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ* شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّـهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّـهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ).