شخصية طارق بن زياد
شخصية طارق بن زياد
طارق بن زياد شخصية عسكرية لها حضور بارز في التاريخ الإسلامي؛ إذ يعدّ من أشهر قادة الفتح الإسلامي في عهد الخلافة الأموية، وقد تمكن بإيمانه، وعزيمته، وصبره، وإصراره من الوصول إلى مرتبة عظيمة، ونجح في إحراز النصر؛ لأنه كان دائم التفكير في كل خطوة يسلكها، ومتأنياً في كل قرار يتخذه، هذا فضلاً عن قوة إيمانه بنصر الله تعالى، وهذه الثقة بالله كانت السبب الذي ساعده على النصر في أحلك المواقف وأشدّها؛ فقد استمر طارق في محاربة الأعداء، لا يهاب عددهم ولا عدّتهم أيام حتى مكّنه الله من التغلب والنّصر عليهم.
وتشير بعض الدراسات أن أخبار القائد طارق بن زياد قد انقطعت بعد وصوله إلى الشام مع موسى بن نصير، وتبدلت الأقاويل واضطربت في صحتها حول نهايته؛ ولكن الأمر الراجح هو أن طارق لم يقم بأي عمل بعد ذلك. وذكرت بعض المصادر التاريخية بعضاً من صفات طارق بن زياد الشكلية، التي استخلص منها الدكتور محمد علي الصلابي الصفات الآتية التي تُظهر أنّها تليق بما اشتهر عنه من بسالة وشجاعة، وهي أنّه كان: طويل القامة، وضخم الجسم، وأشقر اللون.
طارق بن زياد
طارق بن زياد بن عبدالله، ولد عام 640م، وتولى أمور مدينة طنجة عام 707م، وقد تباينت الروايات التاريخية في أصله ونسبه، إلّا أنّ المتفق عليه أنّه كان على صلة وطيدة بالإسلام والعروبة، وله الفضل في انتشار الإسلام واللغة العربية في بلاد الأندلس.
فاتح الأندلس
يعدّ طارق بن زياد فاتح الأندلس، وقد أسلم على يد موسى بن النصير ، وكان من أشد رجاله، وعندما فتح موسى مدينة طنجة، ولّى طارق الإمارة، وأقام فيها من (89-92هـ)، ثم جهّز موسى 12,000 محارباً لغزو الأندلس ، وكانت غالبيتهم من البربر، وتولى طارق قيادة الجيش، الذي نزل بهم إلى البحر، واستولى على جبل طارق، وتمكن من فتح حصن قرطاجنة، والدخول إلى أرض الأندلس، وفتح عدة مدن أندلسية.