شخصيات رواية عزازيل
شخصيات رواية عزازيل
تنوعت الشخصيات في رواية عزازيل بين الثانوية والرئيسة حسب قوة تأثيرها وتمحور الأحداث والوقائع حولها على النحو الآتي:
الشخصيات الرئيسة في الرواية
الشخصيات الرئيسة في الرواية فيما يأتي:
الراهب هيبا
هو بطل الرواية الرئيس، يمثل دور طبيب وراهب من أتباع النسطورية عاش في القرن الخامس الميلادي، رغب في تسجيل الوقائع التي عاشها؛ كي يعرّف الناس عن حقائق تاريخية كانت غير معروفة لهم، لأن أحدًا لم يكشفها لفترة طويلة، وذلك من خلال مخطوطة قديمة عثر عليها في دير أثري قرب مدينة حلب وتتحدث عن الكثير من الأحداث الدينية والتاريخية.
كان هيبا طبيبًا يعالج الناس بالمجان يمتلك قلبًا من ذهب فيه من العطف والطيبة الكثير، كما أنه شخصية مرتبة ونظيفة جدا، لكنه كان جبانا صاحب شخصية ضعيفة لا يستطيع الدفاع عن نفسه ولا عن غيره، خرج من بلدته في الصعيد للعلم والمعرفة فسقط في حبائل الشيطان والنساء، رغم أن المتوقع منه كراهب يمنعه من السقوط أمام غواية أوكتافيا المرأة الوثنية وغواية منشدة التراتيل (مرتا) في الدير في حلب.
كما تمثل شخصية هيبا العقلية المضطربة القلقة، تلك الأفكار التي تجعله يخرج من وطنه بحثا عن أصل الإيمان مما يدل على نفسه الفوضوية التي لا تعرف حقيقة موقفها من المعتقدات والأفكار حولها، ولضعف شخصيته لا يتمكن من محاربة الشر والخطيئة فيسقط فيها ممزقا ثوب الرهبنة ويكفر بالأديان التي تمارس باسمها الشرور كما يدعي.
شخصية عزازيل(الشيطان)
شخصية مراوغة خبيثة تمثل الشر بعينه وشخصية عزازيل في الرواية تتقاسم البطولة مع الراهب هيبا، فهو المحاور له المحرض الأول لكتابة عدد من الرقوق التي تمثل ما كان يحدث في القرن الخامس الميلادي والتي كانت تتحدث عن حياة هيبا نفسه، وهذه الكتابة تبرأ عزازيل من شرور الإنسان وفعله القبيح ولكن أذهان البشر ارتبطت بأنه سبب الشرور وهذا غير صحيح عنده.
نسطور
ويمثل شخصية رجل دين الملتزم الذي يتبع أسقفه بكل طيبة ووداعة، تعرف إليه الراهب هيبا عندما ارتحل إلى أورشليم، ولكنه ورغم طيبته يتعرض للطرد من مجمع إفسوس الديني لأنه تحدث مع أسقف الإسكندرية (كيرلس)، حول ألوهية المسيح عليه السلام، ويحتد النقاش بينهما لينشب صراع كبير حول الموضوع فيطرد على أثره كما ذكرنا من المجمع الديني، عقابا على آرائه.
أوكتافيا
وتعتبر من الشخصيات الرئيسة سقطت في الخطيئة مع الراهب هيبا التقاها في الإسكندرية ، وهي شخصية تمثل قمة التعصب لدينها ومذهبها الوثني، وتؤمن بالخرافات وبالآلهة المتعددة اليونانية مثل إله البحر، ولا تنسى أوكتافيا أن أتباع الديانة المسيحية كانوا السبب في موت زوجها في أحد المعابد الوثنية، فتذكر هيبا دوما بسوء تعامل الرهبان والأساقفة مع أتباع الديانات الأخرى.
هيباتيا
تحسب هيتابيا على الشخصيات الرئيسة في الرواية وهي فيلسوفة وعالمة، وأبوها عالم اسمه ثيون، كانت هيتابيا تدرس الرياضيات و الفلسفة في المسرح الكبير في الإسكندرية، تلك الدروس التي كان يتهافت عليها الرواد على اختلاف مرجعيتهم ومذاهبهم، قتلت هيتابيا في الرواية على أيدي مجموعة من الرهبان المتعصبين بدعوى الكفر وبتحريض من الأسقف كيرلس وللأسف يتخاذل هيبا الراهب عن حمايتها والدفاع عنها.
مرتا
تعتبر مرتا منشدة التراتيل في الكنيسة من الشخصيات الرئيسة، جاءت إلى الدير مع جدتها وقررت البقاء فيه، تبلغ العشرين من عمرها، التي كان لها كبير الأثر في حياة بطل الرواية هيبا، وذلك بعد وقوعه في حبها، كانت جريئة وخجولة، وكانت إحدى سقطات الراهب في حبائل الشيطان حيث بهره جمالها وحلاوة صوتها.
فريسي الأقنوم
شخصية رئيسة كان له دورًا كبيرا في حركة الأحداث في الدير الشمالي، وهو من أصول عربية، ترك حلب والتحق بالدير بعد وفاة والده الثري وزواج عمه بأمه، كان يكره النساء لأنهن كما يرى سبب كل الشرور يكره النساء، شديد التعصب لمعتقده ويمثل بذلك الشخصية التي تسير وراء فكرة ما دون وجود دليل على صحتها.
الشخصيات الثانوية في الرواية
الشخصيات الثانوية في الرواية فيما يأتي:
أوريستوس
شخصية ثانوية يمثل دور الحاكم مدينة الإسكندرية، وكان على علاقة قوية بهيتابيا، حدثت خلافات كبيرة بينه وبين أسقف الإسكندرية كيرلس الذي كان علم مسبق بعلاقته الوطيدة مع هيتابيا فحرض على قتلها ليكسر شوكته، ويبسط سيطرته ونفوذه عليه.
كيرلس
يعتبر من الشخصيات الثانوية، له عداوات مع الكثير من الشخوص وذلك بسبب شخصيته المتكبرة، والتي تستخدم الدين لإرهاب المعرضين له وذلك في سبيل مطامع شخصية له ومصالح في الوصول إلى مطامع ومواقع ومناصب عليا من خلال استغلال سلطة كنيسة الإسكندرية على بقية الكنائس.
الأسقف ثيودور
من الشخصيات الثانوية في الرواية، التقاه الراهب هيبا عندما رحل إلى أورشليم، وهو سبب تعرفه إلى الأسقف نسطور، كان يتصف بالسماحة والحكمة وقدرته البالغة على استمالة قلوب الناس إليه.
الشماس
من الشخصيات الثانوية، قام على مساعدة هيبا عندما زار الدير الشمالي، تميز بالطيبة الشديدة والبساطة، ويبدو أنه كان طفلا لقيطا وجد عند باب الكنيسة، فتكفلته إحدى النساء الفقيرات ونشأ في الدير.
الراهب خريطون
شخصية ثانوية، تميزت شخصيته ب الغموض والحكمة البالغة، كان زاهدًا في كل شيء اعتكف قرب البحر الميت في إحدى المغارات، كانت علاقته بالراهب هيبة ذات أثر حيث يرحل إليه ليبحث عن أصل الدين وكي يجد أجوبة عن الأسئلة التي تؤرقه.