سيرة السيدة زينب
نسب السيدة زينب الكبرى بنت علي
هي السيدة زينب بنتُ علي بن أبي طالب بن عبد المُطّلب الهاشميّة -رضي الله عنها-، وأُمُّها فاطمة الزهراء بنت النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام- ، فزينب سِبطة النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-، وهي أختُ الحسن والحُسين سِبْطَيّ الرسول -رضي الله عنهم-.
وقد عدّها الإمام ابن حجر العسقلاني -رحمه الله- من الصحابيّات في كتابه " الإصابة في معرفة الصحابة "، حيث نقل عن ابن الأثير -رحمه الله- أنّها وُلِدت في زمن النبيّ محمد -صلى الله عليه وسلم-.
زواج السيدة زينب بنت علي وأولادها
تزوّجت السيدة زينب من ابن عَمِّها عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، وأنجبت منه عليّاً، وعوناً الأكبر، وعباساً، ومُحمداً، وأُمَ كُلثوم، ورُقية؛ ولكنَّها تُوفِّيت قبل البُلوغ، وجعفر.
مناقب السيدة زينب
كانت السيدةُ زينب امرأةً عاقلةً لبيبةً، وذاتُ رأيٍ حكيم، وكانت خطيبةً، ورفيعةَ القدر والمنزلة، وفصيحة، وثابثةَ المبدأ، كما أنَّها كانت من أصحاب العِلم، فقد رُوي عنها أنَّها حدّثت عن أُمِّها فاطمة الزهراء -رضي الله عنها-، وعن أمِّ زوجها أسماء بنت عميس -رضي الله عنها-.
وروت كذلك عن بعض موالي النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-؛ كطهمان أو ذكوان، فقد روت عن طهمان أو ذكوان حديثَ حُرمة الصدقة على مُحمدٍ وآل مُحمد، وحدَّث عنها مجموعةٌ من العُلماء؛ كمُحمد بن عمرو، وعطاء بن السائب، وروَت عنها من النساء ابنة أخيها فاطمة بنت الحُسين، وقد وصفها الإمام ابن حجر -رحمه الله- فقال: "كانت عاقلة لبيبة جزلة".
وفاة السيدة زينب
تُوفّيت السيدة زينب عند زوجها عبد الله بن جعفر في دمشق، وقيل: إنَّها تُوفّيت في السنة الثانية والستين من الهجرة في المدينة المُنورة، ودُفنت في البقيع، وقيل: إنَّها دُفنت في مصر، وقيل: بالشام، والأصحُّ أنَّه لا يوجد قولٌ أو نصٌّ صحيحٌ قاطع في ذلك، ولكن يَذكر بعض العُلماء أنَّ زينب لم يُذكر عنها ذهابها إلى مصر، ولم تَذكر المصادر بِخُروجها من المدينة، فيكون أصحّ الأقوال عندهم وفاتها في المدينة ودفنها في البقيع.